انطلقت في السعودية، أمس، أول اجتماعات مجموعة العشرين التي تتولى الرياض مسؤولية استضافتها للعام 2020، حيث انطلقت اجتماعات تحضيرية متعلقة بالترتيبات الأولية لانعقاد مجموعات العمل والورش والمنتديات ذات العلاقة.
ورغم عدم وجود جدول معلن، فإنه وفقاً لتصريحات رسمية صدرت مؤخرا، يُنتظر أن تستهل المجموعة تحضيراتها لاجتماع «الشربا» -ممثلي قادة مجموعة العشرين– في وقت سيطلع ممثلو الدول خلال الأربعاء (أمس) والخميس (اليوم) على استعراض كامل لبرامج المملكة من خلال تقديم عروض لممثلي الوزارات والقطاعات الأخرى ومناقشتها مع «الشربا» وإعطائها التوجيهات والنصائح والملاحظات حيال ملفات العمل.
وكان وزير الدولة السعودي عضو اللجنة العليا واللجنة التحضيرية لاستضافة المملكة لقمة العشرين الدكتور فهد المبارك، قد أشار إلى أن الرياض بدأت، الأربعاء (أمس)، اجتماعات مجموعة العشرين بعد توليها رئاستها، مشيراً إلى أن عدد الاجتماعات سيصل إلى نحو 140، إضافة إلى ورش العمل والمؤتمرات والمنتديات التي ستُنظم على هامشها.
وأكد المبارك أن الترتيبات خلال يومي الأربعاء والخميس، ستتبعها اجتماعات وكلاء وزراء المالية، ووكلاء محافظي البنوك المركزية يومي الجمعة والسبت المقبلين، ضمن سلسلة انعقاد الجلسات والاجتماعات التي تستمر حتى عقد القمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وأفاد المبارك بأنه سيكون هناك 80 اجتماعاً لممثلي الحكومات فيما سيكون هناك قرابة 60 اجتماعاً لمنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى مؤتمرات وورش عمل ومنتديات على هامش هذه الاجتماعات تدعم وتسند القضايا التي يتم طرحها من مجموعة العشرين أو مجموعات التواصل.
وتمثل السعودية عضواً مؤسساً في هذه المجموعة منذ بدايتها قبل نحو 20 عاماً، إضافة إلى كونها العضو العربي الوحيد فيها. وهنا يشير المبارك إلى أن بلاده ترى أن وجود المملكة في هذه المنظمات يجعل عليها مسؤوليات في زيادة دورها الفعال في المشاركة في صنع القرار مع شركائها، ونقل القضايا العربية والإسلامية لطاولة مجموعة العشرين.
وأكد المبارك أن السعودية راجعت سنوات الرئاسة السابقة في اليابان والأرجنتين وغيرهما، إضافة إلى عمل مسح شامل من خلال دور الفكر والمنظمات الدولية لبحث القضايا التي تنوي مناقشتها مع الأعضاء في مجموعة العشرين، إضافة إلى بحث القضايا المستقبلية التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين.
وحسب المبارك، فإن مجموعة العشرين بدأت للتصدي للأزمات المالية؛ إذ انطلقت في عام 1999 بعد أزمة آسيا، وكانت على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، مضيفاً أنها استطاعت تجاوز تلك الأزمة بوضع التشريعات المالية المناسبة.
وقال: «من خلال (رؤية السعودية 2030)، استمددنا ثلاثة محاور رئيسية منها، وهي تمكين الإنسان، والقضايا المتعلقة بالبيئة والمناخ، ومحور آخر حول تشكيل آفاق جديدة للقضايا التقنية والذكاء الصناعي».
الرياض تشهد انطلاق أول اجتماعات فعاليات مجموعة العشرين
الرياض تشهد انطلاق أول اجتماعات فعاليات مجموعة العشرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة