حقيبة «لايدي ديور» تكتسب روحاً فنية للعام الرابع

أصبح بعض حقائب اليد لصيقاً بأسماء بيوت أزياء معينة، وليس أدلّ على هذا من حقيبة «ذي بيركن» من «هرميس»، و«2.55» من دار «شانيل»، و«ذي باغيت» من «فندي»، وطبعاً حقيبة «لايدي ديور» التي يغني اسمها عن ذكر الدار التي أبدعتها. وإذا كانت هذه الحقائب الأيقونية لا تتغير سوى في ألوانها وخاماتها وبعض تفاصيلها بوصفها من «الكلاسيكيات» التي يجب عدم اللعب بها، فإن «لايدي ديور» لا تتوقف عن التجدد، من منطلق أنها حقيبة «تبتكر نفسها على غرار امرأة اليوم». لكن ما تجدر الإشارة إليه أن هذا التجديد لا يتم على يد أي كان، فالدار لا تثق سوى بفنانين موهوبين تُسلمهم جوهرتها هاته ليُضيفوا إليها بصماتهم ويزيدونها جمالاً وألقاً.
وهكذا بمناسبة الإصدار الرابع من فنّ «ديور ليدي (Dior Lady Art)»، سلمت الدار 11 فناناً من المكسيك واليابان ومن البرتغال والولايات المتحدة الأميركية والصين وأماكن أخرى من العالم، صياغتها بأسلوب جديد بشرط أن يحترموا رموز الدار وتاريخ الحقيبة. ولم يخيب كل المصممين ظن الدار بهم؛ إذ حرصوا على إدخال لمسات من الهندسة المعمارية وكثير من الحلي عليها في إشارة واضحة إلى عشق مؤسس الدار، السيد كريستيان ديور». فقد كان المصمم مولعاً بالهندسة وكان ينوي التخصص فيها لولا الظروف، فضلاً عن عشقه الزخارف. أحد المصممين الذين أسهموا في تجديد الحقيبة هذا العام، الفنان ركيب شو من جنوب أفريقيا، والذي أعطى للحقيبة أبعاداً ثلاثية لصورته الخاصة زينها كاملة باللؤلؤ وأحجار الكريستال وورود من المعدن والقماش.
لم يعتذر من كمية الزخارف والأحجار التي استعملها، بل بالعكس برر ذلك بقوله إن الفن الحديث كان دائماً ضد استعمال أي شيء يروق للعين، على أساس أن أي قطعة جميلة لا تكون فناً، وهو ما يراه غير صحيح ولا بد من تغييره، لأن العالم يتغير باستمرار كذلك ذائقة الناس. ويبدو أن باقي الفنانين المشاركين كانت لهم آراء مماثلة تقريباً مع اختلافات في التنفيذ ونسبة السخاء.
الفنانة البرازيلية ماريا نيبوموتشينو، مثلاً ترجمت رؤيتها باستعمال خلفية باللون الأحمر طرزتها باللؤلؤ لكن بشكل أخف، بينما ترجمها الفنان الصيني وانغ غوانغل، من خلال خطوط هندسية تحاكي ألوان قوس قزح وتموجات البحر، والفنان المكسيكي إدواردو تيرازاز من خلال اللونين الأسود والأبيض لتكون الأكثر هدوءاً. الأسود كان أيضاً حاضراً في ترجمة الفنانة السنغافورية جيا لي. كان أرضية مناسبة استعملتها ككنفس لترسم عليها أشكال ورود طبعتها بشكل سخي لكن بعيد كل البعد عن التكلف والمبالغة.
ستتوفر هذه الحقائب الحصرية ابتداء من 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بمحل «ديور» في «دبي مول»؛ الأمر الذي سيمنح الزبونة العربية فرصة لاقتناء قطعة حصرية لن تتكرر.