القبض على ياباني أجرى 24 ألف مكالمة شكوى في 8 أيام

بسبب عرقلته خدمة العملاء في إحدى شركات الهاتف

القبض على ياباني أجرى 24 ألف مكالمة شكوى في 8 أيام
TT

القبض على ياباني أجرى 24 ألف مكالمة شكوى في 8 أيام

القبض على ياباني أجرى 24 ألف مكالمة شكوى في 8 أيام

ألقت الشرطة اليابانية القبض على مواطن بسبب قيامه بإجراء 24 ألف مكالمة للشكوى إلى شركة الهاتف بشأن العقد. وقالت الشرطة: «كان يعلق المكالمات مرارا وتكرارا فور الاتصال بالشركة».
وكانت الشرطة اليابانية قد احتجزت المواطن «إكيتوشي أوكاموتو»، البالغ من العمر 71 عاما، بسبب إجرائه الآلاف من المكالمات المجانية على مدار ثمانية أيام بخدمة العملاء في شركة «كيه دي دي آي»، وهي من كبريات شركات الاتصالات الهاتفية في البلاد.
وقال متحدث باسم الشرطة اليابانية لوكالة الصحافة الفرنسية الإخبارية: «طلب من خدمة العملاء أن يأتي موظفو الشركة إلى منزله للاعتذار عن مخالفة بنود التعاقد معهم، كما أنه علق المكالمات دون الرد عليها فور إجرائها».
كما يشتبه في أن السيد «إكيتوشي أوكاموتو» يستخدم الهواتف العمومية في إجراء آلاف المكالمات للشكوى من الشركة وإهانة موظفي خدمة العملاء.
وبحسب ما ذكرت التقارير فإنه كان غاضبا للغاية من شركة الهاتف بسبب أن هاتفه لم يكن يلتقط إشارات البث الإذاعي.
وكانت الشركة مترددة في بادئ الأمر في توجيه الاتهامات ولكن المكالمات الهائلة المتكررة جعلت من المستحيل على الموظفين الاهتمام بمساعدة عملاء الشركة الآخرين، حسبما ورد في صحيفة «يابان توداي».
وقال المتحدث باسم الشرطة أيضا إنه قد ألقي القبض على المواطن المذكور للاشتباه في «العرقلة المزيفة لأعمال الغير»، وهي التهمة التي تجعل من غير القانوني التدخل بصورة سافرة في مقدرة الآخرين على إدارة أعمالهم بسلاسة.
ولقد أنكر السيد «إكيتوشي أوكاموتو» تلك الاتهامات، وقال للشرطة إنه هو «الضحية»!



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».