الاقتراب من حل لغز حرارة «الهالة الشمسية»

حل لغز «الهالة الشمسية» بات قريباً (ناسا)
حل لغز «الهالة الشمسية» بات قريباً (ناسا)
TT

الاقتراب من حل لغز حرارة «الهالة الشمسية»

حل لغز «الهالة الشمسية» بات قريباً (ناسا)
حل لغز «الهالة الشمسية» بات قريباً (ناسا)

عادةً تكون الحرارة أعلى كلما اقتربنا من مصدرها، ولكنّ هذا الأمر المنطقي هو عكس ما يحدث على الشمس، فطبقاتها الخارجية المسماة «الهالة» التي تبعد بضعة آلاف من الأميال من سطح الشمس، أكثر حرارة من سطح الشمس نفسه، وهو الأمر الذي ظل يحيّر العلماء منذ 60 سنة، وقادت دراسة شارك فيها 13 عالماً من 5 دول إلى ملاحظات تمثل خطوة مهمة على طريق حل هذا اللغز.
ومنذ فترة طويلة اتفق العلماء على فكرة أنّ «الموجات المغناطيسية تُوجّه الطاقة من خزان الطاقة الدّاخلية الواسع للشمس، الذي يُشغّل بواسطة الاندماج النووي، إلى المناطق الخارجية من الغلاف الجوي حيث (الهالة)»، ولكن ظلت طريقة توليد حركة الموجة وانتشارها ثغرة في جدار تلك الفكرة، وسُدّت في دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «Nature Astronomy».
شكّل الباحثون المشاركون في الدراسة «كونسورتيوم» علمياً، قاموا خلاله في البداية بتقسيم ضوء الشّمس إلى ألوانه الأساسية، حيث مكّنهم ذلك من فحص سلوك بعض عناصر الغلاف الجوي للشمس، بما في ذلك السيليكون (المتكون بالقرب من سطح الشمس) والكالسيوم والهيليوم (المتكون في الغلاف اللوني للشمس، المعروف باسم الكروموسفير، حيث يكون تضخيم الموجة أكثر وضوحاً).
وسمحت التغيرات في العناصر التي رصدها الفريق البحثي في اكتشاف سرعات بلازما الشّمس، وحُدّدت المقاييس الزّمنية التي تطوّرت فيها، مما سمح بتسجيل تردّدات الموجة المغناطيسية الشّمسية، وهذا ما شبهه الدكتور ديفيد جيس، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره، أول من أمس، موقع جامعة كوينز في بلفاست، بمن يقوم بتفكيك لحن موسيقي معقد إلى ملاحظات رئيسية وتردّدات من خلال النوتة الموسيقية. ثم استخدم الفريق البحثي بعد ذلك أجهزة كومبيوتر فائقة لتحليل البيانات من خلال عمليات المحاكاة، ووجدوا أنّ التغيرات الكبيرة في درجة الحرارة بين سطح الشّمس والهالة أدت إلى إنشاء حدود عاكسة جزئياً تعمل على حبس الأمواج، مما يساعد على نموها وتكثيفها بشكل كبير، كما لاحظوا أنّ المسافة بين التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة، من العوامل الرئيسية التي تحكم خصائص حركة الموجة المكتشفة.
ويقول الدكتور بن سنو، من جامعة إكستر، وهو باحث مشارك في الدراسة، إن «التأثير الذي اكتشفناه من خلال البحث يشبه كيف يغير الغيتار الصوت الذي يصدره من خلال شكل جسمه المجوف، وهو ما من شأنه أن يفتح الباب أمام فهم جديد للغز موجات الشمس المغناطيسية، وهي خطوة نحو شرح سبب أن درجة حرارة الهالة تفوق مصدر الحرارة نفسه».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.