أميركا تصادر أسلحة إيرانية مرسلة إلى الحوثيين

«البنتاغون» يرصد مؤشرات على «عدوان» تحضّر له طهران

أرشيفية للمدمرة يو إس إس فورست شيرمان التابعة للبحرية الأميركية (موقع البحرية الأميركية)
أرشيفية للمدمرة يو إس إس فورست شيرمان التابعة للبحرية الأميركية (موقع البحرية الأميركية)
TT

أميركا تصادر أسلحة إيرانية مرسلة إلى الحوثيين

أرشيفية للمدمرة يو إس إس فورست شيرمان التابعة للبحرية الأميركية (موقع البحرية الأميركية)
أرشيفية للمدمرة يو إس إس فورست شيرمان التابعة للبحرية الأميركية (موقع البحرية الأميركية)

في تطور لافت، كشف مسؤولون أميركيون، أمس (الأربعاء)، أنهم صادروا مكونات أسلحة متطورة كانت إيران ترسلها بحراً إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
ونقلت وكالة {أسوشييتد برس} عن مسؤولين أميركيين أن سفينة حربية أميركية صادرت من {زورق صغير} في شمال بحر العرب، يوم الأربعاء الماضي، كمية كبيرة من أجزاء صواريخ موجهة إيرانية الصنع في طريقها إلى الحوثيين، على ما يبدو. وقالت إن هذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها نقل مثل هذه المكونات المتطورة إلى ساحة الحرب اليمنية.
في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل، وسط تصاعد للتوتر بين طهران وواشنطن. وأضاف جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحافيين، أن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل، لكنه لم يكشف عن تفاصيل حول المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي جدول زمني للعمل العدائي المفترض أن إيران تحضّر له.
وتصاعد التوتر في الخليج منذ وقوع أكثر من هجوم في الصيف على ناقلات نفطية، منها ما وقع قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشأتين نفطيتين في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات، لكن إيران تنفي ذلك.
وكرر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، استعداد بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة، إذا رُفعت العقوبات التي أعادت فرضها على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي. لكنه قال إن أي اجتماع محتمل مع واشنطن سيتم في إطار متعدد الأطراف، وليس ثنائياً.
وعدّ روحاني «في هذه المرحلة يمكن لمفاوضات مماثلة أن تُعقد في إطار لقاءات بين طهران ومجموعة (5+1)»؛ أي الدول الست التي أبرمت الاتفاق النووي مع إيران في فيينا عام 2015. وهي: الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا. وقال في خطاب بثّه التلفزيون الحكومي: «إن كانوا على استعداد لرفع العقوبات، فإننا جاهزون للتحاور والتفاوض حتى على مستوى قادة الدول».
وأبدى روحاني مواقف مماثلة في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفشل حينها عقد لقاء بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترمب كانت فرنسا ترتب له.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.