البنتاغون: مؤشرات على «عدوان» إيراني محتمل

قال جون رود، مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الأربعاء)، إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل.
وأضاف رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحافيين، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل، لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني.
وتابع: «أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتملة».
وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن ثمة معلومات مخابراتية خلال الشهر المنصرم تشير إلى أن إيران تحرك قوات وأسلحة في المنطقة، مشيرين إلى أنه لم يتضح على وجه التحديد ما الذي تنوي إيران القيام به بهذه التحركات.
وأكد مسؤولو استخبارات أميركيون وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم، أن إيران استغلت حالة الفوضى الحالية في العراق لبناء ترسانة سرية من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في البلاد، ضمن جهود موسعة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وبسط نفوذها.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين لم تكشف عن هويتهم، أن تلك الصواريخ تشكل تهديدا لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وأوضح المسؤولون أن إيران «تنخرط في حرب خفية وتضرب دولاً في الشرق الأوسط لكنها تخفي أصل تلك الهجمات لتقليل فرص إثارة رد أو تصعيد القتال».
ولم يحدد المسؤولون نوعية الصواريخ التي يقولون إن إيران نقلتها للعراق، إلا أنهم أشاروا إلى أنها صواريخ ربما يزيد مداها على 600 ميل.
وذكرت «رويترز» العام الماضي، أن إيران سلمت صواريخ باليستية لوكلاء‭‭ ‬‬لها في العراق،‭‭ ‬‬كما تطور القدرة على نشر المزيد هناك لمنع وقوع هجمات على مصالحها في الشرق الأوسط ولتوفير السبل لها لتوجيه ضربات.
وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجوم في الصيف على ناقلات نفطية، منها وقعت قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشآت نفطية في السعودية.
وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات لكن إيران تنفي ذلك.
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قبل ساعات، إن إيران لا تزال مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، إذا رفعت واشنطن العقوبات التي أعادت فرضها على طهران بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.
وذكر روحاني «إن كانوا على استعداد لرفع العقوبات، فإننا جاهزون للتحاور والتفاوض حتى على مستوى قادة الدول الست»، في إشارة إلى الدول التي أبرمت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، أي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال: «إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، وقد قلنا للعالم إنه ليست لدينا أي مشكلة في لقاء ترمب، ولكن اللقاء يجب أن يكون بعد رفع العقوبات».
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن «حسن نية».
وكانت العقوبات الأميركية على إيران دخلت حيز التنفيذ العام الماضي، مستهدفة على وجه التحديد قطاع الطاقة وقطاعات حيوية أخرى، من أجل الحد من سلوك إيران العدواني، وتعتبر العقوبات الأميركية التي فُرضت هي الأكثر إضراراً بالاقتصاد الإيراني.
وتفاقمت معاناة الاقتصاد الإيراني بعد رفع الولايات المتحدة سقف الضغوط على طهران من أجل إرغامها على تبني سياسة تؤدي إلى استقرار المنطقة وعدم التدخل في شؤون دولها.