«نخيل»: التصحيح في سوق دبي العقارية أسهم في استقطاب مستثمرين جدد

عقيل كاظم رئيس الشؤون التجارية أكد أن الشركة تنوّع مصادر الدخل واستثمرت 2.4 مليار دولار في جزر {ديرة}

المركز التجاري الجديد في {نخلة جميرا}... وفي الإطار عقيل كاظم (الشرق الأوسط)
المركز التجاري الجديد في {نخلة جميرا}... وفي الإطار عقيل كاظم (الشرق الأوسط)
TT

«نخيل»: التصحيح في سوق دبي العقارية أسهم في استقطاب مستثمرين جدد

المركز التجاري الجديد في {نخلة جميرا}... وفي الإطار عقيل كاظم (الشرق الأوسط)
المركز التجاري الجديد في {نخلة جميرا}... وفي الإطار عقيل كاظم (الشرق الأوسط)

تعتقد شركة «نخيل» أن السوق العقارية في دبي لا تزال في وضع صحي، مشيرةً إلى أنه على الرغم من انخفاض الأسعار في بعض المناطق فإنها أسهمت في استقطاب شريحة مستثمرين جدد ضخوا أموالاً في تلك العقارات للاستفادة من انخفاض الأسعار وتحقيق عوائد إيجارية تعد نسبها جيدة في الوقت الحالي.
وقال عقيل كاظم الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة «نخيل» القابضة، إن «السوق العقارية في دبي ستشهد طرح عدد كبير من الوحدات، ولكن لا يمكن التعميم على ما سيُطرح من وحدة مخصصة لعدد من الفئات، من خلال طرح وحدات في القطاع الفاخر ومتوسطي الدخل، في القطاع الاقتصادي، ولكن يعد العدد كبيراً ومن المهم متابعة الطلب».
وأضاف عقيل أن الحكومة لديها عدد من المبادرات من ضمنها دراسة استراتيجية خلال الدخول في دراسة الطلب بشكل استراتيجي وشامل، من ناحية اقتصادية، ومن خلال زيادة عدد السكان والموظفين، ونوعية الأشخاص الذي سيتم استقطابهم للبلاد من خلال الاستثمار العقاري، وبما يتعلق بالتأشيرات سواء كانت تأشيرة خمس سنوات أو عشر سنوات، مشيراً إلى أن هناك حافزاً لمن يحصلون على ذلك النوع من التأشيرات، حيث يعد جزءاً من تحفيز الحكومة على الطلب.
وقال كاظم: «هناك بعض الأحداث حصلت نتيجة للتصحيح الطبيعي، فالأسعار انخفضت عمّا كانت عليه العام الماضي، ولكن القطاع الإيجاري لا يزال متماسكاً على مستوى صحي، مما دفع إلى تحفيز طبقة معينة من المستثمرين الذي كانوا لا يملكون الإمكانية للاستثمار في العقار، ولكن في الوقت الحالي باتوا يملكون الفرصة بسبب تصحيح الأسعار».
وأكد: «هناك أيضاً عوامل أخرى للقوانين التي صدرت من البنك المركزي سهّلت القروض الإيجارية والرهونات للمستثمرين الجدد، إضافةً إلى أن عملية التقييم التي تنفّذها البنوك ساعدت بشكل إيجابي وكانت نتائجها جيدة»، موضحاً أن الحكومة بطريقة إيجابية تبادر ليس لعلاج العرض فقط وإنما أيضاً لعلاج الطلب.
وحول البيئة الحالية في القطاع العقاري وتحفيزهم كمطورين عقاريين لزيادة طرح وحدات جديدة للسوق خصوصاً أن هذا القطاع يعد من أهم الموارد المالية لشركات التطوير العقاري، قال عقيل: «الحالة ليست جديدة على السوق ونحن نلاحظها منذ سنتين، ونوعية المستثمرين تغيرت؛ شريحة المضاربين اختفت، وهذا أمر صحي وتسبب بنضوج السوق وارتفاع الوعي، والمستثمرون في الوقت الحالي هم المستخدمون النهائيون للوحدة، وإذا كانوا مستثمرين فاهتماماتهم ستكون عالية حيث تساؤلاتهم تنصبّ على قيمة العائد الذي تحققه الوحدة من الاستثمار، ونحن كمطورين نركز على جودة العقار والمنتج، ونتأكد من أن الموقع استراتيجي والشكل المعماري للمبنى يضيف إلى قيمة دبي في المشاريع».
وزاد: «ما كنا نعمل عليه في السابق تغير، حيث عملنا على بعض المتغيرات لتتماشى مع متطلبات السوق، فاليوم المستثمرون يرغبون في تقسيط المبالغ على مدة زمنية، وطرحنا بعض العروض من هذا النوع لتحفيز المستثمرين للشراء، إضافة إلى طلبات بالشكل المعماري بحجم وتصميم نعمل عليها جمعيها لتتوافق مع احتياجات السوق والجيل الذي يشتري في الوقت الحالي».
وعن استمرار الشركة في خطتها بتنويع مصادر الدخل، قال عقيل كاظم: «هذه القاعدة تعدّ أمراً صحياً في أي شركة وفي أي قطاع ويكون هناك تنوع في خطة العمل لديك، ونحن بدأنا منذ فترة في هذا الجانب، دخلنا في قطاعات جديدة، وتوسعنا في القطاع الفندقي والسياحة والتجزئة، إضافة إلى أننا عملنا على تغيير نوعية المنتجات، بحيث لا يكون جميعها للبيع ونحتفظ ببعض الأصول الاستراتيجية ونطرحها للإيجار».
وتابع: «فيما يخص القطاع الفندقي ركزت الشركة في الفنادق ذات الثلاث والأربع نجوم، وهو القطاع الذي يوجد به نقص في مدينة دبي، خصوصاً في مواقع على البحر أو في مواقع مميزة أو متصلة بمراكز تجارية، وسنفتح خلال العام الجاري فندقين، يتجاوز عدد الغرف فيهما ما يقارب 600 غرفة، وفي قطاع التجزئة تم افتتاح مركز النخيل في جزيرة النخلة، وهو يؤدي احتياجات سكان جزيرة النخلة، ونحن متفائلين بأن يؤدي هذا المركز، لما يتضمنه من أسماء تجارية تتناسب مع متطلبات السكان في تلك المنطقة، وهذه من الأصول التي ستحتفظ بها شركة (نخيل) من باب تنويع مصادر الدخل».
وأكد أن قطاع التجزئة يشكل أحد أهم القطاعات، وأن الشركة تتعامل مع مستجداته من خلال دخول قطاع التجارة الإلكترونية، مشيراً إلى أن «نخيل» سعت إلى مواكبة ذلك التغير بالتقليل في بعض مراكزها من معارض الأزياء والملابس وزيادة معارض الترفيه والمأكولات.
ولفت إلى أن القطاع اللوجيستي تفاعل مع التغير الحاصل في قطاع التجارة، بعد دخول قطاع التجارة الإلكترونية، وبالتالي استفاد منه القطاع العقاري، حيث باعت الشركة أراضي لمتعاملين في القطاع اللوجيستي، لتطوير مستودعات لهذا النوع من التجارة.
وقال إنه خلال العام الجاري تركز «نخيل» على تسليم عدد من المشاريع لديها، إضافة إلى افتتاح مركز «نخيل» الذي تم تدشينه مؤخراً، وسيتم الإعلان عن النتائج المالية قريباً.
وحول التحديات التي يمكن أن تواجه الشركة خلال الفترة الحالية، قال عقيل: «السوق تتغير، وهذه التحديات أسهمت في تغير طريقة تعاملنا مع السوق بحيث يتم طرح منتجات تتوافق مع متطلبات السوق، التي تشهد تغيراً واسعاً من تصاميم وأسعار ومواقع للمشاريع، إضافة إلى الخدمات والمرافق التي توجد في المجمعات السكنية، وهذه التحديات التي دائماً نفكر في إيجاد تحديات وحلول لها، ومدينة دبي تسهّل علينا التعامل مع التحديات بوجود الأساس القوي من بنية تحتية وجودة وأسلوب الحياة، يستقطب عدداً كبيراً من الزوار، والسكان وغيرهم، ونحن مستفيدون كقطاع عقاري».
وتوقع أن يكون هناك نمو في القطاع العقاري، وقال: «ليس بالضروري أن يكون النمو في القطاع السكني ولكن قد يأتي من القطاع الفندقي، وحيث إن قطاع الأربع والثلاث نجوم يتوقع أن تشهد طلباً في الفترة المقبلة، وهذا ما دفعنا إلى الاتجاه في هذا الجانب، إضافةً إلى أن المشاريع السكنية اتجهت إلى تطوير وحدات سكنية في الجانب المخصص لذوي الدخل المتوسط والمحدود، مما أدى إلى وجود قلة عرض في الوحدات السكنية الفاخرة، وبالتالي فإن الطلب زاد على هذا النوع من العقارات ويُتوقع أن يكون هناك نمو في هذا الجانب، كون الأسعار مغرية فيه». وأكد أن النمو سيأتي من مستثمرين جدد سواء من فئات جديدة أو من جنسيات جديدة كالمستثمرين الصينيين.
وحول جزر ديرة قبالة سواحل دبي التي تعمل شركة «نخيل» على تطويرها، أكد عقيل كاظم أن هذه الجزر تبلغ مساحتها نحو 15 كيلومتراً مربعاً، وهذا يعد حجماً كبيراً، وهي جزر صناعية، وتعد مشروعاً استراتيجياً لشركة «نخيل» ولمدينة دبي، وستكون معلماً سياحياً في المستقبل.
وقال: «استثمرنا نحو 9 مليارات درهم (2.4 مليار دولار) في المشروع في البنية التحتية وفي مشاريع فندقية والتجزئة في الجزر، حيث لدينا فندقان أربع نجوم بالشراكة مع شركات عالمية، سيوفران تقريباً 1400 غرفة على مدى عام تقريباً مع الانتهاء من أعمالهما الإنشائية، بالإضافة إلى مركز ديرة التجاري والسوق الليلية، إلى جانب أن الشركة باعت أراضي لمطورين فرعيين والذين عملوا في إنشاء مشاريعهم الخاصة، ويتوقع أن يكون جزءاً من النمو بالسياحة في جزر ديرة».
ولفت الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لدى «نخيل» العقارية، إلى أن الشركة مستمرة في تطوير مشاريع عقارية في نخلة الجميرة، إضافة إلى عدد من المطورين يعملون على تطوير مشاريع في الجزيرة، موضحاً أن أغلب الأراضي في الجزيرة تم بناؤها.
وعن العام المقبل 2020، أكد أنه حافل بالمشاريع والأحداث، لوجود معرض «إكسبو دبي 2020»، إضافة إلى أن عدداً من المشاريع سيتم تسليمها في هذا العام من ضمنها مشروع برج النخلة في قلب الجزيرة، وهو عبارة عن شقق مفروشة، بالإضافة إلى الشاطئ الغربي في نخلة الجميرا، وسيكون هناك اكتمال للمعارض والمطاعم في ذلك الجانب، إضافة إلى فندق «سانت ريجيس» الذي سيتم افتتاحه في نخلة الجميرا.
وأكد أن المشاريع الجديدة تتم دراستها مع لجنة العرض والطلب، وزاد: «سنتأكد من أن تكون جميع المشاريع الجديدة ذات جدوى وقيمة مضافة للقطاع والاقتصاد لمدينة دبي». وشدد على أن الشركة مركزة استثماراتها في دبي، في حين تملك بعض الشراكات خارج دبي في مدينة الشارقة، إضافة إلى تبادل معرفة مع شركات وجهات خارج الإمارات، مؤكداً إلى أن الدراسات موجودة لكن لا يوجد أي شيء مطروح في الوقت الحالي.
ودعا الصناديق وشركات الاستثمار العالمية إلى الاستثمار في دبي، خصوصاً في ظل العائد الذي تحققه المدينة بشكل أفضل مما يحققه بعض المدن الأوروبية المعروفة، وقال: «التصحيح الحاصل في الأسعار حسّن العائد على الإيجار، وهذا سبّب نوعاً من الانتعاش في الأسواق».



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.