كوريا الشمالية: واشنطن هي من سيختار «هدية عيد الميلاد» التي تريدها

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)
TT

كوريا الشمالية: واشنطن هي من سيختار «هدية عيد الميلاد» التي تريدها

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيف - أ.ب)

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية في بيان اليوم (الثلاثاء)، أن وزارة الخارجية نبّهت مجدداً إلى اقتراب انقضاء مهلة حددتها للولايات المتحدة للعدول عن «سياساتها العدائية» بحلول نهاية العام، وقالت إن واشنطن هي من سيختار «هدية عيد الميلاد» في آخر السنة.
واتهم ري تاي سونغ، نائب وزير الشؤون الخارجية المسؤول عن العلاقات مع الولايات المتحدة، واشنطن بأنها «حريصة على كسب الوقت» بدلاً من تقديم تنازلات. وأضاف، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن «الحوار الذي تدعو الولايات المتحدة إليه، في جوهره، ما هو إلا حيلة بلهاء حيكت لإبقاء ارتباط جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالحوار واستغلال ذلك لصالح الموقف السياسي والانتخابات في الولايات المتحدة». وقال: «لا يتبقى الآن سوى الخيار الأميركي، والمسألة برمتها ترجع للولايات المتحدة في تحديد هدية عيد الميلاد التي ستختار الحصول عليها».
وخص ري بالذكر بياناً لوزارة الخارجية الأميركية يدعو إلى «مفاوضات جوهرية قابلة للاستمرار»، بعدما اختبرت بيونغ يانغ قاذفات صواريخ جديدة متعددة الفوهات يوم الخميس.
ووصلت المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى طريق مسدود بعد انهيار اجتماع على مستوى فرق العمل استمر يوماً كاملاً في أكتوبر (تشرين الأول) في استوكهولم.‬
وحدد كيم مهلة تنقضي بنهاية العام لواشنطن لتبدي مرونة في موقفها، لكن مسؤولين أميركيين وصفوا المهلة بأنها «صورية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.