تأسيس شبكة في الرباط لمراكز الأبحاث الأمنية والدفاعية

إدريس بنعمر رئيس مركز أتلنتيس للدراسات الأمنية والدفاعية ومنظم منتدى الأمن في أفريقيا
إدريس بنعمر رئيس مركز أتلنتيس للدراسات الأمنية والدفاعية ومنظم منتدى الأمن في أفريقيا
TT

تأسيس شبكة في الرباط لمراكز الأبحاث الأمنية والدفاعية

إدريس بنعمر رئيس مركز أتلنتيس للدراسات الأمنية والدفاعية ومنظم منتدى الأمن في أفريقيا
إدريس بنعمر رئيس مركز أتلنتيس للدراسات الأمنية والدفاعية ومنظم منتدى الأمن في أفريقيا

ينعقد اليوم في الرباط المؤتمر التأسيسي لشبكة المراكز الأفريقية للأبحاث والدراسات الأمنية والدفاعية بمشاركة 37 مركز أبحاث من أفريقيا، إضافة إلى مراكز متخصصة من الصين والبرازيل والأرجنتين وأميركا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والمغرب، وذلك على هامش انعقاد الدورة الرابعة لمنتدى الأمن في أفريقيا، التي انطلقت أشغالها أمس بمشاركة 300 شخص من 45 دولة.
وقال إدريس بنعمر، رئيس مركز أتلنتيس للدراسات والأبحاث الأمنية بالدار البيضاء، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدف من هذا المؤتمر هو تجميع مراكز الأبحاث الأفريقية المتخصصة في القضايا الأمنية والدفاعية، وعددها 140 مركزاً، في إطار أطلقنا عليه نادي الدار البيضاء لمراكز البحث الأفريقية في الشؤون الأمنية، وذلك بهدف إيجاد إطار للتعاون وتبادل المعلومات والاتصال الدائم بين هذه المراكز، إضافة إلى إمكانيات العمل الجماعي على الملفات والقضايا الأفريقية المطروحة في مجالات الأمن والدفاع، وإعداد تقارير مشتركة».
وأضاف بنعمر «بفضل التكتل في إطار هذا النادي سيصبح لمراكز الأبحاث والدراسات الأمنية والدفاعية الأفريقية وزن أكبر في تعاملها مع المؤسسات الإقليمية والدولية المختصة.
كما ستكتسب توصياتها واقتراحاتها قوة أكبر عندما يقدمها النادي الذي يضم 140 مركزا، عوض أن يقدمها كل مركز على حدة». وخصص منتدى الأمن في أفريقيا، الذي تحتضنه الرباط تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، دورته الرابعة لبحث التحديات التي يطرحها تغير المناخ على الأمن والاستقرار والسلام في أفريقيا.
ويقول بنعمر: «بسبب الجفاف ستعرف البلدان الأفريقية نزوحاً متزايدا للسكان من المناطق المتضررة بحثاً عن مناطق أفضل، كما ستزداد حدة النزاعات والحروب بسبب الموارد المائية. لذلك خصصنا المحور الأول لأشغال هذه الدورة لبحث إشكاليات الأمن الغذائي والماء، وخصصنا المحور الثاني لبحث الطفرة الديموغرافية التي تعرفها أفريقيا وإشكالية التنمية الفلاحية، فيما سيخصص اليوم الثالث لاستشراف آفاق المستقبل والبحث عن حلول للتحديات التي تنتظر قارتنا.
وككل سنة سنعد تقريراً مفصلاً يضم نتائج أشغال المنتدى وتوصياته والذي سنرفعه إلى أصحاب القرار».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.