المنتدى يبحث المستقبل... «تنويع العقول» لب الإبداع في الصحافة

المنتدى يشهد حضوراً من عشرات الدول العربية والأجنبية (تصوير بشير صالح)
المنتدى يشهد حضوراً من عشرات الدول العربية والأجنبية (تصوير بشير صالح)
TT

المنتدى يبحث المستقبل... «تنويع العقول» لب الإبداع في الصحافة

المنتدى يشهد حضوراً من عشرات الدول العربية والأجنبية (تصوير بشير صالح)
المنتدى يشهد حضوراً من عشرات الدول العربية والأجنبية (تصوير بشير صالح)

قالت هليا سولبرغ، مدير الأخبار بالإذاعة الوطنية النرويجية، إن الإعلام بحاجة إلى رؤية واضحة لتحديد مهمته، في ظل التغيرات المتسارعة، والتنافس التي يشهده العالم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية وغيرها.
وأشارت على هامش مشاركتها في منتدى الإعلام السعودي في جلسة بعنوان «دور الصحافة في قيادة التغيير» إلى أن ما نقوم به اليوم هو ما يصنع المستقبل، وأضافت: «علينا إدارة الحاضر ونسيان الماضي وخلق المستقبل. علينا التكيف مع عملية التغيير وتأسيس ثقافة جديدة والتعلم من قصص النجاح والفشل. التغيير قد لا يكون مرغوباً ما لم يدعم بكفاءات، وأن تكون الأبواب مشرعة للجميع. يجب البحث عن الأماكن الغامضة، واعتماد الشفافية».
وأكدت هليا، التي ترأس أيضا تحرير موقع لكشف الأخبار المزيفة، أن تنويع العقول هو لب الإبداع وليس العمل مع عقول متشابهة، ناصحة المؤسسات الإعلامية التي تخشى التغيير أن تبتعد عن العاطفة والبحث عن حلول.
من جانبها، حذرت الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر من موجة حملات إعلامية ستتعرض لها دول المنطقة ومنها السعودية والبحرين في الفترة القادمة مطالبة بالاستعداد لتفنيد هذه الحملات والرد عليها عبر خطط استراتيجية مدروسة.
وقالت في جلستها بمنتدى الإعلام السعودي بعنوان «أدوات الحملات الإعلامية العابرة للحدود»: «نحتاج إلى رؤية واستراتيجية للتعامل مع من يختلف معنا، مشروعهم لا يزال موجوداً. أمامنا جولات قادمة، علينا الاستعداد». وأضافت: «في كل مرة نتعرض فيها لهجوم نفاجأ، فيما الآخرون يخططون ويرسمون؛ إن هناك مشروعا لا يمكن إنكاره طالما أصحابه يعترفون به، وهو رسم شرق أوسط جديد، وإن الأنظمة متهالكة وقديمة ويجب تبديلها وتغييرها (...) يجب ألا نفاجأ بمشروعهم وأدواتهم الناعمة العابرة للحدود، وليس فقط الحملات للحدود، هناك أيضا منظمات عابرة للحدود وشركات، ومنصات، حتى القانون الدولي تم توظيفه لانتهاك السيادة، تحت شعار حقوق الإنسان».
ورغم انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، فإن المصداقية لا تزال هي الركيزة الأساسية لكل وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الجديدة، بحسبما يرى إعلاميون ومهتمون بالتقنية.
وأكد هاني الغفيلي، الخبير في الإعلام الرقمي، في جلسة بعنوان «الشباب في وسائل الإعلام الجديد» أن وسائل الإعلام الجديد ما هي إلا امتداد للصحافة التقليدية مثل المواقع الإلكترونية، مشيراً إلى أن الإعلاميين اليوم هم من يبحث عن الناس وليس العكس، معبراً عن أسفه بأن أغلب المؤسسات الإعلامية في المملكة لم تواكب العمل الإعلامي.
أما محمد البسيمي وهو مهتم بالتقنية والترفيه والرياضة الإلكترونية، فقد تحدث عن تجربته مع الإعلام الإلكتروني بكتابات متخصصة، مؤكداً أن السوق السعودي بمجال الألعاب الإلكترونية أصبح من أكبر الأسواق في العالم، وأن هناك فرصا كبيرة للشباب سواء في تطوير الألعاب، أو العمل في الشركات العالمية المختصة بألعاب الفيديو التي فتحت فروعاً لها في السعودية.


مقالات ذات صلة

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.