ولي العهد السعودي يؤكد المضي في تعزيز العلاقات التاريخية مع الإمارات

بعث ببرقية شكر للشيخ خليفة بن زايد

الأمير محمد بن سلمان لدى مغادرته أبوظبي أمس... وفي مقدمة مودعيه الشيخ محمد بن زايد (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى مغادرته أبوظبي أمس... وفي مقدمة مودعيه الشيخ محمد بن زايد (واس)
TT

ولي العهد السعودي يؤكد المضي في تعزيز العلاقات التاريخية مع الإمارات

الأمير محمد بن سلمان لدى مغادرته أبوظبي أمس... وفي مقدمة مودعيه الشيخ محمد بن زايد (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى مغادرته أبوظبي أمس... وفي مقدمة مودعيه الشيخ محمد بن زايد (واس)

غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مساء أمس، دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم مودعيه لدى مغادرته مطار الرئاسة بأبوظبي؛ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني، وتركي الدخيل سفير السعودية لدى الإمارات، وعدد من المسؤولين.
وبعث ولي العهد السعودي برقية شكر للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إثر مغادرته العاصمة الإماراتية أبوظبي، أعرب خلالها عن بالغ امتنانه وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وقال الأمير محمد بن سلمان في البرقية: «لقد أكدت هذه الزيارة لبلدنا الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين بلدينا الشقيقين، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسموكم... وأسأل الله العلي القدير أن يديم عليكم الصحة والسعادة، وعلى الشعب الإماراتي الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار».
كما بعث الأمير محمد بن سلمان ببرقية شكر مماثلة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إثر مغادرته الإمارات، على ما وجده والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وأشار ولي العهد السعودي في البرقية إلى أن المباحثات التي عقدها مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، في إطار مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، أكدت المضي قدماً في تعزيز العلاقات بين البلدين، واستمرار التنسيق والتشاور في المجالات كافة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، متمنياً لولي عهد أبوظبي موفور الصحة والسعادة، ولشعب الإمارات العربية المتحدة الشقيق اطراد التقدم والرخاء.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.