رحلت السلطات التركية أمس (الأحد) أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي المحتجزين لديها، يحمل الجنسية الآيرلندية. وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان، إن عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم مستمرة، وإنها قامت في هذا الإطار بترحيل إرهابي يحمل الجنسية الآيرلندية.
كان رئيس الوزراء الآيرلندي، ليو فارادكار، قد قال أول من أمس، إن بلاده تستعد لتسلم مواطنة تنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي مع ابنتها، البالغة من العمر عامين، من تركيا هذا الأسبوع. وقالت السلطات الآيرلندية إن ليزا سميث وطفلتها مواطنتان آيرلنديتان حددت تركيا هويتيهما تمهيداً لترحيلهما.
وقضية التعامل مع أعضاء «داعش» وأسرهم المحتجزين في سوريا - من بينهم أعضاء أجانب للجماعة الإرهابية - محل جدل؛ حيث تقول تركيا إنه يتعين إعادة الإرهابيين الأجانب إلى أوطانهم؛ لكن كثيراً من دول الاتحاد الأوروبي قضت قائلة إنه تم تجريد الإرهابيين من جنسياتهم.
وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت، الجمعة، ترحيل شقيقتين اثنتين تحملان الجنسية البلجيكية. وكانت فاطمة بن مزيان، البالغة من العمر 24 عاماً، قد فرت من مخيم عين عيسى، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال عملية «نبع السلام» العسكرية التركية، وتمكنت من دخول الأراضي التركية بمساعدة مهربين، وألقي القبض عليها بمجرد وصولها إلى مدينة كليس التركية على الحدود مع سوريا، أما شقيقتها رحمة، البالغة 31 عاماً، فتمكنت بدورها من الفرار من مخيم الهول، خلال الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، ثم وقعت في قبضة السلطات التركية. وأعلنت السلطات البلجيكية اعتقال المواطنتين فور وصولهما إلى العاصمة بروكسل قادمتين من تركيا.
وبدأت السلطات التركية، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ترحيل مقاتلي «داعش» الإرهابي الأجانب المحتجزين لديها إلى بلدانهم الأصلية. وتعتزم ترحيل 11 من عناصر التنظيم الإرهابي إلى فرنسا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الخميس الماضي، إن بلاده ستمضي قدماً في إعادة معتقلي «داعش» إلى بلدانهم التي جاؤوا منها للقتال في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية.
وأعلن الرئيس رجب طيب إردوغان، الشهر الماضي، أن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» محبوسون في سجون تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم الذين فرُّوا أثناء عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي استهدفت المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا الشهر الماضي.
وقال صويلو إن بلاده ستنتهي من إعادة غالبية المحتجزين لديها من عناصر «داعش» إلى بلادهم بحلول نهاية العام الحالي، وإن عدد المحتجزين الذين سيجري ترحيلهم بحلول نهاية العام يتوقف على المدة التي ستستغرقها العملية؛ لكن بالنسبة لأوروبا تحديداً، فالعملية جارية.
في الوقت ذاته، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في ولاية أضنة (جنوب تركيا) القبض على 10 سوريين، للاشتباه بتورطهم في حادث تفجير لصالح حزب العمال الكردستاني (الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية).
كان التفجير قد وقع في 20 نوفمبر الماضي في قضاء سيهان في ولاية أضنة، وتسبب في خسائر مادية لحقت بسيارتين دون وقوع إصابات. وتبين من خلال فحص كاميرات المراقبة أنه نجم عن انفجار عبوة وضعها السوري «علي عبد الله. هـ» (31 عاماً) على الرصيف المخصص للمشاة، قبل أن يبتعد عن المنطقة في سيارة أجرة. وتمكنت فرق الشرطة من متابعة تحركات المشتبه به، واعتقلته في حي سكاريا خلال محاولته الفرار والاختباء أسفل حافلة صغيرة، بحسب مصادر أمنية.
وتوصلت التحقيقات إلى أن «عبد الله. هـ» تسلل إلى تركيا عبر ولاية ماردين، وقامت السلطات الأمنية باعتقال 9 سوريين آخرين، بينهم امرأة، لاتهامهم بمساعدته في الوصول إلى أضنة لتنفيذ الهجوم. وأشار المتهم السوري في اعترافاته إلى أن مهمته انحصرت في زرع المتفجرات الموضوعة داخل «صندوق موسيقى» في عنوان سبق وأن حدده له مسؤولو العمال الكردستاني. وأطلقت السلطات الأمنية سراح المرأة السورية بقرار من المدعي العام، بينما أُحيل الآخرون إلى النيابة التي أمرت بإيداع 8 متهمين في السجن، وإطلاق سراح التاسع بشرط الخضوع للرقابة القضائية.
تركيا ترحل أحد عناصر «داعش» إلى آيرلندا
اعتقال 10 سوريين لتورطهم في تفجير إرهابي
تركيا ترحل أحد عناصر «داعش» إلى آيرلندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة