السودان وصندوق النقد العربي يوقعان وثيقة لتأييد القروض

السودان وصندوق النقد العربي يوقعان وثيقة لتأييد القروض
TT

السودان وصندوق النقد العربي يوقعان وثيقة لتأييد القروض

السودان وصندوق النقد العربي يوقعان وثيقة لتأييد القروض

وقَّع صندوق النقد العربي، ووزارة المالية السودانية، أمس، وثيقة تأييد القروض المبرمة بينهما، بقيمة إجمالية 180 مليون دولار، وتتضمن مساعدة السودان بالدعم الفني والتدريب وتطوير الأسواق.
ونصت الوثيقة على استمرار إنفاذ قرض سلعي سبق توقيعه بمبلغ 70 مليون دولار، وآخر تعويضي بمبلغ 110 ملايين دولار سيتم منحه لحكومة السودان لإنفاذ إصلاحات اقتصادية بالبلاد.
وقال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لصندوق النقد العربي، عبد الرحمن الحميدي، إن هناك اتجاهاً من قبل الصندوق لدعم الصادرات، وبرنامج تمويل التجارة العربية.
وأكد الحميدي اهتمام الصندوق بالدعم الفني، ودعم التدريب وتنفيذ برامج للسودان، ومن بينها برنامج تعزيز وتطوير الأسواق المالية، وبرنامج تطوير وتعزيز البنية الإحصائية، لأهميتها في اتخاذ السياسات الاقتصادية، إلى جانب مبادرة تعزيز الشمول المالي، وتعزيز فرص نفاذ الأفراد للتمويل بما يدعم فرص التوظيف والمبادرات الفردية.
وشددت الوثيقة الموقعة بين صندوق النقد العربي والسودان، على مواصلة التعاون والشراكة والعمل المشترك، لتأييد وتفعيل القروض المبرمة، وتكثيف جهود الشراكة وتفعيل التخطيط، بما يدعم جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي، والتي تنفذها الحكومة السودانية في المرحلة الانتقالية، بحسب الأولويات والأطر وبرامج العمل في صندوق النقد العربي.
وقال المدير العام لصندوق النقد العربي، إن صندوق النقد العربي سيجمع المصدِّرين والمستوردين في السودان، ضمن برامج تمويل التجارة العربية، وأكد استمرار الصندوق وبرنامج تمويل التجارة العربية في دعم الدول العربية كافة.
وامتدح وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، دعم صندوق النقد العربي المتواصل للسودان، وشدد على أهمية تمويل التجارة عن طريق قرض سلعي لتوفير احتياجات البلاد من الواردات الاستراتيجية وتمويل الصادرات، لا سيما تمويل صادرات الذهب.
وكشف البدوي ترتيبات إنشاء وحدة لتمويل صادرات المعادن والبترول بوزارة المالية، والاهتمام ببناء القدرات والتدريب لمنسوبي وزارة المالية وبنك السودان والوزارات الاقتصادية، في مجالات الاقتصاد والسياسات النقدية والمالية، لا سيما مجال الشمول المالي.



«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)
جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)
TT

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)
جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

تحتفظ عملاقة النفط «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم؛ حيث أبقت على توزيعاتها ربع السنوية عند 31.05 مليار دولار، وذلك رغم انخفاض أرباحها بنسبة 15.4 في المائة في الربع الثالث من العام الحالي على أساس سنوي إلى 27.6 مليار دولار. وهو رقم يتجاوز توقعات المحللين البالغة 26.3 مليار دولار.

انخفاض صافي الدخل هذا عزته الشركة إلى تأثير هبوط أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير. وقابل ذلك جزئياً انخفاض مصاريف البيع والمصاريف الإدارية والعمومية، مدفوعة بصورة رئيسة من أرباح الأدوات المشتقة، وانخفاض ريع الإنتاج، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة، حسب بيانات الشركة المالية، الصادرة الثلاثاء.

وفق بيانات «أرامكو» بلغ متوسط سعر النفط خلال الربع الثالث من العام الحالي 79.3 دولار للبرميل، مقارنة بـ89.3 دولار للبرميل خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يمثّل انخفاضاً بنسبة 11.2 في المائة.

وتنقسم التويعات كالآتي: توزيعات أرباح أساسية بقيمة 20.3 مليار دولار، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 10.8 مليار دولار، تُدفع في الربع الرابع.

وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 1.7 في المائة إلى 111.10 مليار دولار للربع الثالث من عام 2024، مقارنة مع 113.52 مليار دولار للربع الثاني من عام 2024، متفوقة على توقعات المحللين البالغة 107.6 مليار دولار.

ويعود هذا الانخفاض بصفة رئيسية إلى تأثير انخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير، وهو ما قابله جزئياً انخفاض مصاريف البيع والمصاريف الإدارية والعمومية، مدفوعة بصفة رئيسية من أرباح الأدوات المشتقة، وانخفاض ريع الإنتاج، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة، وفق بيان الشركة.

وعلى الرغم من تراجع أرباح «أرامكو السعودية» 15 في المائة خلال الربع الثالث على أساس سنوي، فإن أرباحها فاقت مكاسب نظيراتها من شركات الطاقة العالمية مجتمعة؛ إذ بلغ مجموع مكاسب شركات الطاقة نحو 25.5 مليار دولار، في حين ربحت «أرامكو» 27.5 مليار دولار.

وفي تعليقه، قال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية»، المهندس أمين الناصر، إن الشركة حقّقت دخلاً صافياً وتدفقات نقدية حرة قوية خلال الربع الثالث، وذلك رغم انخفاض أسعار النفط.

وأضاف، في بيان صادر عن «أرامكو»: «حقّقنا أيضاً تقدماً في تطوير قطاع التنقيب والإنتاج، وعملنا على تعزيز سلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، وطوّرنا برنامج مصادر الطاقة الجديدة لدينا، مع استمرارنا في الاستثمار عبر الدورات».