الأربعاء سحب قرعة ربع ونصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال

الاتحاد العربي لكرة القدم سيقيم دورة تقنية الفيديو المساعد لتطوير الحكام

الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)
TT

الأربعاء سحب قرعة ربع ونصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال

الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل (الشرق الأوسط)

تجرى بعد غد (الأربعاء)، في العاصمة السعودية الرياض، مراسم قرعة دور ربع النهائي ونصف النهائي لمسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال للموسم الحالي، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.
واكتملت مؤخراً أضلاع الأندية المتأهلة من دور الـ16 إلى الدور ربع النهائي للبطولة التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم، مع تبقي مقعد واحد لم يحسم بعد، حائر بين فريقي مولودية الجزائر الجزائري والقوة الجوية العراقي، اللذين اتفقا على إقامة لقاء الإياب بينهما في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي في الجزائر.
وحجز فريق الاتحاد السعودي أول مقعد في ربع نهائي البطولة، بعد تخطيه عقبة نظيره الوصل الإماراتي، بالفوز (4-1) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، إذ حسم الاتحاد مباراة الذهاب في مدينة دبي بالفوز (2-1)، قبل أن يكرر انتصاره على ملعبه ووسط أنصاره في جدة بهدفين دون رد.
ولحق الشباب بمواطنه الاتحاد، بعد تأهل صعب ومثير على حساب شباب الأردن الأردني، بالفوز (2-1) في مجموع المباراتين، بعدما حسم الشباب السعودي لقاء الذهاب في العاصمة الرياض بهدف قاتل في الدقيقة الـ89، قبل أن يعود بتعادل مثير بنتيجة (1-1)، قبل نهاية الوقت الأصلي من مباراة العودة بـ4 دقائق فقط.
وانضم فريق أولمبيك آسفي المغربي إلى قائمة الفرق المتأهلة إلى المرحلة المقبلة، بعد فوزه على الترجي التونسي بركلات الترجيح (4-2)، بعدما تعادل الفريقان، ذهاباً وإياباً، بهدف لكل منهما في مدينتي آسفي وتونس على الترتيب، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للفريق المغربي، ليقصي حامل لقب نسخة 2017.
وفي مواجهة هي الأكثر إثارة في البطولة حتى الآن، قدم فريقا الرجاء والوداد، قطبي المغرب، صورة مشرفة للكرة العربية، بعد أداء مميز داخل الملعب وعلى المستوى الجماهيري أيضاً في المباراتين.
الرجاء استضاف المباراة الأولى على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ونجح الوداد في الخروج بنتيجة إيجابية بالتعادل (1-1)، منحته أفضلية قبل الإياب، بينما شهدت مباراة العودة إثارة وندية وأحداثاً درامية، حيث تقدم الوداد بنتيجة (4-1)، قبل أن يسجل الرجاء 3 أهداف متتالية بين الدقيقتين 74 و94، منحته تأهلاً مثيراً إلى المرحلة المقبلة، وسط حالة من الذهول سيطرت على كل من تابع اللقاء.
ومن ناحية أخرى، يقيم الاتحاد العربي لكرة القدم، في معهد إعداد القادة بالعاصمة السعودية الرياض، دورة تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، بدءاً من اليوم (الاثنين) حتى الجمعة المقبلة، وذلك ضمن برامج تطوير الحكام الذي أقره مجلس إدارة الاتحاد مؤخراً.
ويشارك في الدورة التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 30 حكماً عربياً، وتتضمن محاضرات نظرية وتطبيقات عملية ميدانية في مقر معهد إعداد القادة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، وذلك على فترتين صباحية ومسائية، حيث يحاضر فيها مسؤول تقنية الـ«VAR» في الاتحاد الدولي، مايك فان روست من هولندا، والمحاضر الدولي ديسر ديو من ساحل العاج، بالإضافة إلى مسؤول تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) بالاتحاد العربي لكرة القدم، خليل جلال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».