لم تكن ليزا سميث مراهقة في الـ17 أو الـ18 من عمرها عندما انضمت إلى «داعش» قبل سنوات، بل قررت هذه الآيرلندية الثلاثينية الالتحاق بالتنظيم الإرهابي في سوريا في عام 2015 بعدما خدمت في القوات الجوية الآيرلندية.
عادت سميث التي اتهمت بتدريب قاصرات على القتال إلى آيرلندا صباح اليوم، بعدما رحلتها تركيا، وقبلت دبلن استعادتها. وأعلنت الشرطة الآيرلندية أنها اعتقلت سميث بمجرد وصولها إلى مطار دبلن، فيما يتولى أقاربها العناية بابنتها رقية التي أنجبتها قبل سنتين في سوريا. وتواجه سميث تحقيقاً قد يوجه لها على أثره اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وكانت آيرلندا قد وافقت على ترحيل ليزا سميث (38 عاماً) وابنتها، بعد أن بدأت أنقرة في تسليم الأجانب الذين تربطهم صلات بتنظيم داعش إلى بلدانهم الشهر الماضي. وقالت تركيا إنها ألقت القبض على 287 متشدداً في شمال شرقي سوريا، كما نقلت وكالة «رويترز».
وسلط الإعلام الآيرلندي والبريطاني الضوء على سميث قبل عدة أشهر، وذلك بعد مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، نفت فيها بشكل قاطع تدريب قاصرات تتراوح أعمارهن بين 9 و12 عاماً، وحمل سلاح، والمشاركة في القتال. وقالت في المقابلة التي بُثت في يوليو (تموز) الماضي من مخيم في سوريا: «لم أتوجه إلى سوريا لقتل أحد، ولم أقتل أحداً خلال وجودي هنا، ولن أقتل أحداً عندما أعود إلى بلدي»، لكنها رفضت في المقابل إدانة ما اقترفه الدواعش في حق الإيزيديات من جرائم قتل واغتصاب، وقالت رداً على سؤال صحافية «بي بي سي»: «لا أعرف من يقول الحقيقة، ومن يكذب... يجب أن أسمع القصة من الطرفين».
وعدت السلطات في دبلن قبل شهور أن من مسؤوليتها إعادة سميث إلى آيرلندا، وأن مبعث القلق الرئيسي هو الترحيل الآمن لطفلتها.