مصادر أميركية: واشنطن تسعى لنشر قوات عربية في سوريا

تحول في معركة كوباني ضد {داعش} بعد 21 ضربة جوية

الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوجه إلى مروحية «مارين وان» التي أقلته من البيت الأبيض إلى قاعدة أندروز الجوية للقاء القادة العسكريين للتحالف (أ.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوجه إلى مروحية «مارين وان» التي أقلته من البيت الأبيض إلى قاعدة أندروز الجوية للقاء القادة العسكريين للتحالف (أ.ب)
TT

مصادر أميركية: واشنطن تسعى لنشر قوات عربية في سوريا

الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوجه إلى مروحية «مارين وان» التي أقلته من البيت الأبيض إلى قاعدة أندروز الجوية للقاء القادة العسكريين للتحالف (أ.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما يتوجه إلى مروحية «مارين وان» التي أقلته من البيت الأبيض إلى قاعدة أندروز الجوية للقاء القادة العسكريين للتحالف (أ.ب)

اجتمع قادة جيوش 22 دولة ضمن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» أول اجتماع لهم، أمس، في قاعدة «آندروز» الجوية قرب واشنطن، وذلك منذ إعلان تشكيل التحالف في سبتمبر (أيلول) الماضي، لبحث استراتيجية لمواجهة التنظيم المتطرف ومستقبل الضربات الجوية.
وكشفت مصادر أميركية موثوقة أن واشنطن تسعى للضغط على الدول العربية في هذا الاجتماع لدفعها لنشر قوات برية داخل سوريا والقيام بالمزيد من الجهود العسكرية لوقف تقدم مسلحي «داعش».
في غضون ذلك، تحدث الجيش الأميركي لأول مرة بتفاؤل عن فاعلية الضربات الجوية في مدينة كوباني (عين العرب) السورية قرب الحدود التركية. وقال إن طائرات التحالف نفذت 21 ضربة جوية في المدينة، وإنها تمكنت من «إبطاء» تقدم التنظيم.
بينما قال القيادي الكردي في كوباني، إدريس نعسان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ضربات التحالف ساهمت في إضعاف القوة الهجومية للتنظيم، وتمكنت (وحدات حماية الشعب) الكردية من استعادة المبادرة، وردت بعمليات نوعية أدت إلى سيطرتها على قرية تل شعير في غرب المدينة، حيث أزيح علم التنظيم واستبدل به علم (وحدات حماية الشعب)».
من ناحية ثانية، وبعد سيطرته على نحو 80 في المائة من محافظة الأنبار في غرب العراق، يحاصر «داعش» ناحية البغدادي وبات يهدد أهم قاعدة جوية في المحافظة وهي قاعدة «عين الأسد» الجوية.
يأتي ذلك بعد أيام من سيطرة مسلحي التنظيم على معسكر في قضاء هيت بالمحافظة ذاتها.



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.