مختارات شعرية للأميركي إدسن بالعربية

TT

مختارات شعرية للأميركي إدسن بالعربية

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط - إيطاليا، مختارات شعرية للشاعر الأميركي راسل إدْسن (1928 - 2014)، بعنوان: «شمسٌ تدخلُ من النافذة، وتُوقِظُ رجلاً يسكبُ القهوة على رأسِهِ»، اختارها وترجمها سامر أبو هوّاش.
والكتاب هو الثاني ضمن سلسلة «مختارات الشعر الأميركي»، التي أطلقتها المتوسط بإشراف الشاعر والمترجم سامر أبو هوَّاش، لتنفتح على ترجماتٍ عديدة، وقد صدر من السلسة سابقاً «النوم بعين واحدة مفتوحة» لمارك ستراند.
جاء في مقدمة سامر أبو هوّاش: ينطلق إدْسُن إذن في سَرْديته السِّرياليَّة للحياة المعاصرة، من العناصر الفطرية الطُّفُوليَّة نفسها التي انطلق منها الأوَّلون لسَرْد قصَّتهم وقصَّة العالم من حولهم، معتمِداً على الأدوات نفسها تقريباً، بعيداً عن البلاغة اللُّغويَّة أو التصويريَّة، والأهمُّ من ذلك بعيداً عن العقلانية والمنطق التفسيري اللَّذَيْن يُعدَّان سِمَتَيْن أساسيَّتَيْن من سمات الحضارة الغربية الحديثة. الكتابة عند إدْسُن هي فعل حُرِّيَّة مُطلَق، وتعريفه لقصيدة النَّثْر بوصفها «الجنس الذي يقع فيه كلُّ ما لا يمكن تصنيفه ضمن الأجناس الأخرى»، وبوصفها وليدة الاختبار الذّاتي لكلّ شاعر، يقع في صلب هذا الفَهْم للشِّعْر (والفنّ عموماً)، وعلينا أن نُصدِق إدْسُن نفسه حين يقول: «إنه لمن المفهوم أن يرغب الكتّاب في العمل على ما يعدُّونه موضوعات مهمَّة. أمَّا أنا، فأمضي في الاتِّجاه المغاير. أُحبُّ أن أبتدع شيئاً من لا شيء تقريباً. فهذا يفسح في المجال للتَّخيُّل بدلاً من إعادة سَرْد ما يعرفه المرء حقَّ المعرفة».
والمختارات هي من مجموعات إدْسُن الشِّعْرِيَّة: «انظرْ جاك» (2009)، «زوجة الديك» (2005)، «المرآة المعذّبة» (2001)، «النفق: قصائد مختارة» (1994)، «الإفطار الجريح» (1985)، «السبب الذي يجعل رجل الخزانة لا يعرف الحزن» (1977).
من قصائد الكتاب:
رجل مُسِنٌّ كان فخوراً بأنه أنفقَ سنواتِ عمرِهِ، مثلما أنفقَ أنفاسَهُ وكراسيَّهُ المعدنية، دون أن يكونَ قد قَتَلَ أحداً.
تساءلَ ما إذا كان يجدرُ به إبلاغُ الشرطة بذلك، آملاً أن يتمَّ استقبالُهُ بالصَّفَّاراتِ وأضواءِ السَّيَّاراتِ الغامزة، تعبيراً عن الامتنانِ لصنيعه.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.