من هم أبرز المتنافسين في الانتخابات التونسية؟

الباجي قائد السبسي وعبد الرحيم الزواري
الباجي قائد السبسي وعبد الرحيم الزواري
TT

من هم أبرز المتنافسين في الانتخابات التونسية؟

الباجي قائد السبسي وعبد الرحيم الزواري
الباجي قائد السبسي وعبد الرحيم الزواري

* يتنافس في الانتخابات التونسية 27 شخصية حزبية ومستقلة على منصب رئيس الجمهورية، ونحو 1300 قائمة تضم 13 ألف مترشح يخوضون سباقا مضنيا للفوز بعضوية البرلمان الجديد بمقاعده الـ217. وينتمي المتنافسون إلى 3 تيارات سياسية كبرى:
* أولا: الأحزاب التي خرجت من رحم الحزب الذي حكم تونس في عهدي الرئيسين بورقيبة وبن علي في ما بين 1955 و2011 (الحزب الدستوري) وهي كثيرة؛ من أبرزها حزب «نداء تونس» بزعامة الباجي قائد السبسي رئيس البرلمان أوائل عهد بن علي ووزير الخارجية والدفاع والداخلية في عهد بورقيبة.
وتنافس قوائم هذا الحزب قوائم «دستورية» أخرى يتزعمها عدد من وزراء بن علي، بينهم الأمين العام السابق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي عبد الرحيم الزواري، وكمال مرجان آخر وزير خارجية قبل يناير (كانون الثاني) 2011، ورئيس الحكومة في حقبة التسعينات حامد القروي.
كما يشارك «الدستوريون» في هذه الانتخابات بقوائم مستقلة يدعمها عدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال المقربين من النظام السابق.
ويتوقع المراقبون أن تفوز هذه القوائم مجتمعة بما لا يقل عن ثلث المقاعد وأن يكون رئيس الجمهورية المقبل قريبا منها.
* قوائم الإسلاميين، وأهمها قوائم حزب النهضة بزعامة السيد راشد الغنوشي، ويتوقع المراقبون فوزها بما لا يقل عن ثلث المقاعد.
* قوائم اليساريين والليبراليين المستقلين وأبرزها قوائم الحزب الجمهوري بزعامة أحمد نجيب الشابي، وحزب التكتل بزعامة الدكتور منصف بن جعفر، وحزب المؤتمر بزعامة الرئيس الحالي المنصف المرزوقي، و«الجبهة الشعبية» بزعامة حمه الهمامي. ومن المتوقع فوز هذه القوائم بنحو ثلث المقاعد.



ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل
TT

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل

مع أن «الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يعرف في ألمانيا بـ«الحزب الليبرالي»، حزب صغير نسبياً، مقارنةً بالقطبين الكبيرين «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (المحافظ) و«الحزب الديمقراطي الاجتماعي» (الاشتراكي)، فإنه كان غالباً «الشريك» المطلوب لتشكيل الحكومات الائتلافية المتعاقبة.

النظام الانتخابي في ألمانيا يساعد على ذلك، فهو بفضل «التمثيل النسبي» يصعّب على أي من الحزبين الكبيرين الفوز بغالبية مطلقة تسمح له بالحكم منفرداً. والحال أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحكم ألمانيا حكومات ائتلافية يقودها الحزب الفائز وبجانبه حزب أو أحزاب أخرى صغيرة. ومنذ تأسيس «الحزب الديمقراطي الحر»، عام 1948، شارك في 5 حكومات من بينها الحكومة الحالية، قادها أحد من الحزبين الأساسيين، وكان جزءاً من حكومات المستشارين كونراد أديناور وهيلموت كول وأنجيلا ميركل.

يتمتع الحزب بشيء من الليونة في سياسته التي تُعد «وسطية»، تسمح له بالدخول في ائتلافات يسارية أو يمينية، مع أنه قد يكون أقرب لليمين. وتتمحور سياسات

الحزب حول أفكار ليبرالية، بتركيز على الأسواق التي يؤمن بأنها يجب أن تكون حرة من دون تدخل الدولة باستثناء تحديد سياسات تنظيمية لخلق أطر العمل. وهدف الحزب الأساسي خلق وظائف ومناخ إيجابي للأعمال وتقليل البيروقراطية والقيود التنظيمية وتخفيض الضرائب والالتزام بعدم زيادة الدين العام.

غينشر

من جهة أخرى، يصف الحزب نفسه بأنه أوروبي التوجه، مؤيد للاتحاد الأوروبي ويدعو لسياسات أوروبية خارجية موحدة. وهو يُعد منفتحاً في سياسات الهجرة التي تفيد الأعمال، وقد أيد تحديث «قانون المواطنة» الذي أدخلته الحكومة وعدداً من القوانين الأخرى التي تسهل دخول اليد العاملة الماهرة التي يحتاج إليها الاقتصاد الألماني. لكنه عارض سياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل المتعلقة بالهجرة وسماحها لمئات آلاف اللاجئين السوريين بالدخول، فهو مع أنه لا يعارض استقبال اللاجئين من حيث المبدأ، يدعو لتوزيعهم «بشكل عادل» على دول الاتحاد الأوروبي.

من أبرز قادة الحزب، فالتر شيل، الذي قاد الليبراليين من عام 1968 حتى عام 1974، وخدم في عدد من المناصب المهمة، وكان رئيساً لألمانيا الغربية بين عامي 1974 و1979. وقبل ذلك كان وزيراً للخارجية في حكومة فيلي براندت بين عامي 1969 و1974. وخلال فترة رئاسته للخارجية، كان مسؤولاً عن قيادة فترة التقارب مع ألمانيا الديمقراطية الشرقية.

هانس ديتريش غينشر زعيم آخر لليبراليين ترك تأثيراً كبيراً، وقاد الحزب بين عامي 1974 و1985، وكان وزيراً للخارجية ونائب المستشار بين عامي 1974 و1992، ما جعله وزير الخارجية الذي أمضى أطول فترة في المنصب في ألمانيا. ويعتبر غينشر دبلوماسياً بارعاً، استحق عن جدارة لقب «مهندس الوحدة الألمانية».