«المركزي التشيلي» يضخ 20 مليار دولار

لوقف انهيار البيزو

أحد الصيارفة يستبدل سعر العملة
أحد الصيارفة يستبدل سعر العملة
TT

«المركزي التشيلي» يضخ 20 مليار دولار

أحد الصيارفة يستبدل سعر العملة
أحد الصيارفة يستبدل سعر العملة

أعلن البنك المركزي في تشيلي الجمعة عن ضخ 20 مليار دولار بهدف كبح الانخفاض الحاد الذي تشهده العملة المحلية «بيزو».
وهوى البيزو إلى مستوى تاريخي منخفض جديد لليوم الثاني على التوالي عند إغلاق الأسواق يوم الخميس في أعقاب احتجاجات مستمرة منذ أكثر من شهر تحولت بشكل متزايد إلى العنف هذا الأسبوع. وهبط البيزو 1.05 في المائة، إلى 828.2 بيزو مقابل الدولار الأميركي.
وذكر البنك المركزي أمس وفقا لشبكة «فرانس 24»، أن تدخله مبرر بسبب درجة التقلب المبالغ فيها في معدل تغيير العملة الذي يعوق تشكيل الأسعار، مما يؤدي إلى إحداث حالة من القلق في السوق.
وأضافت الشبكة أن الاقتصاد التشيلي انحدر نتيجة لأسوأ اضطرابات شهدتها البلاد خلال 3 عقود، فضلا عن انخفاض أسعار النحاس، الذي تعد تشيلي رائدة في إنتاجه على مستوى العالم.
وأشارت الشبكة إلى أن «البيزو» فقد 1.1 في المائة من قيمته أمس ليواصل هبوطه لليوم الثالث على التوالي، حيث بلغت قيمة الدولار الواحد 828.36 بيزو.
يذكر أن آلاف المتظاهرين خرجوا في شوارع العاصمة سانتياغو في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ للاحتجاج بشكل غير مسبوق على زيادة أسعار رسوم النقل بالمترو في العاصمة، حيث طالبوا حكومة الرئيس سيباستيان بينيرا بإجراء إصلاحات. ويم الخميس عقدت الحكومة التشيليّة اجتماعاً هو الأوّل مع النّقابات في محاولة لإيجاد حلّ للأزمة الاجتماعيّة الخطرة المتواصلة منذ أكثر من أربعين يوماً والتي تُثير قلق الأسواق. والتقى أعضاء حكومة الرئيس المحافظ بينييرا ممثّلي «منصّة الوحدة الاجتماعيّة» التي تضمّ منظّمات نقابيّة واجتماعيّة كانت وراء إطلاق العديد من الدعوات للاحتجاج، وبينها الوحدة المركزيّة للعمّال، أقوى نقابة في البلاد.
ويُطالب المتظاهرون الحكومة بزيادة الحد الأدنى للأجور. وتطالب النقابات بأن يرتفع الحد الأدنى للأجر من 301 ألف بيزو (400 دولار) إلى 500 ألف بيزو على الأقل (625 دولاراً).
ورحّب وزير الداخليّة غونزالو بلوميل باتفاق الأطراف على بدء حوار حول القضايا ذات الأولويّة في الأجندة الاجتماعيّة، كالرواتب والخدمات الصحّية والمعاشات التقاعديّة.
توازياً، يُناقش البرلمان العديد من مشاريع القوانين التي قدمتها الحكومة لتعزيز حفظ الأمن، بينها قانون يتيح للجيش حماية البنية التحتيّة العامّة من دون الحاجة إلى إعلان حالة الطوارئ.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزارة المالية في تشيلي إنها خفضت توقعات النمو الاقتصادي إلى مستوى يتراوح ما بين 1.8 إلى 2.2 في المائة، مقابل التقديرات السابقة عند مستوى 2.4 إلى 2.9 في المائة.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».