عبد المهدي يعرض استقالته على وقع المواجهات والانتقادات

برهم صالح يتولى رئاسة الحكومة مؤقتاً... وحملة لمقاطعة المنتجات الإيرانية

محتجون في ساحة التحرير ببغداد حيث عمّت الاحتفالات أمس إثر إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نيته الاستقالة (أ.ب)
محتجون في ساحة التحرير ببغداد حيث عمّت الاحتفالات أمس إثر إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نيته الاستقالة (أ.ب)
TT

عبد المهدي يعرض استقالته على وقع المواجهات والانتقادات

محتجون في ساحة التحرير ببغداد حيث عمّت الاحتفالات أمس إثر إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نيته الاستقالة (أ.ب)
محتجون في ساحة التحرير ببغداد حيث عمّت الاحتفالات أمس إثر إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نيته الاستقالة (أ.ب)

باتت حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، على لائحة ضحايا الاحتجاجات، بإعلانه أمس عزمه على الاستقالة من منصبه على وقع المواجهات الدامية التي شهدتها مدن عراقية، وانتقادات حادة من الكتل السياسية، ودعوة صريحة من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، وجهها لمجلس النواب العراقي، للعمل على سحب الثقة من الحكومة.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي في كربلاء، إن «مجلس النواب مدعوّ إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه إلى دوامة العنف والفوضى والخراب».
وبعد ساعات، أعلن عبد المهدي عزمه على الاستقالة، وقال في بيان: «سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته». وحسب الدستور العراقي فإن رئيس الجمهورية (برهم صالح) سيتولى رئاسة الحكومة مؤقتاً إلى حين تعيين رئيس حكومة جديد.
وعلى الفور، هتف متظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، معبرين عن فرحهم بهذه الخطوة التي تندرج في إطار مطالبهم بـ«إسقاط الحكومة» وتغيير القادة السياسيين.
كما رحبت كتل سياسية بدعوة السيستاني، من بينها تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وزعيم كتلة سائرون، مقتدى الصدر، وتحالف «الفتح» الذي يمثل فصائل الحشد الشعبي.
واستمر الحراك الجماهيري أمس في عدد من المدن بما فيها بغداد حيث أُحرق العلم الإيراني، فيما دشن محتجون حملة لمقاطعة المنتجات الإيرانية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».