119 % تغطية اكتتاب «أرامكو» حتى منتصف نهار إقفال الطرح للأفراد

4.1 مليون مكتتب يشترون 1.1 مليار سهم بقيمة 10.1 مليار دولار

اكتتاب أرامكو يسجل حضور الأفراد بشكل قياسي في الساعات الأخيرة (الشرق الأوسط)
اكتتاب أرامكو يسجل حضور الأفراد بشكل قياسي في الساعات الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

119 % تغطية اكتتاب «أرامكو» حتى منتصف نهار إقفال الطرح للأفراد

اكتتاب أرامكو يسجل حضور الأفراد بشكل قياسي في الساعات الأخيرة (الشرق الأوسط)
اكتتاب أرامكو يسجل حضور الأفراد بشكل قياسي في الساعات الأخيرة (الشرق الأوسط)

واصلت شريحة الأفراد الاندفاع للحاق بالاكتتاب في الطرح العام لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) في آخر ساعاته، إذ انضم 400 ألف مكتتب جديد حتى منتصف نهار إقفال آخر أيام الاكتتاب المخصص لشريحة الأفراد.
وكشفت أمس شركة سامبا المالية للأصول وإدارة الاستثمار «سامبا كابيتال» - مدير الاكتتاب - عن نتائج اكتتاب شريحتي الأفراد حتى الساعة الثانية عشرة ظهر أمس الخميس، حيث بلغ عدد المكتتبين الأفراد 4.1 مليون مكتتب، بإجمالي عدد أسهم قوامه 1.19 مليار سهم تمثل ما قيمته 38.1 مليار ريال (10.1 مليار دولار).
وبذلك تصبح شريحة الأفراد قد أوفت بتغطيتها للاكتتاب الذي يصنف أكبر طرح عام تشهده الأسواق العالمية، حيث بالقيمة المسجلة حتى منتصف أمس للأسهم المشتراة يكون حجم التغطية للأفراد بواقع 119 في المائة من المخصص لهم البالغ 0.5 في المائة من رأسمال الشركة، أي مليار سهم، تبلغ قيمتها 32 مليار ريال (8.5 مليار دولار)، فيما نجح الاكتتاب حتى قبيل انتهائه بنصف يوم من تسجيل مشتريات قوامها 38.1 مليار ريال (10.1 مليار دولار).
وفي وقت تواصلت فيه عملية الاكتتاب لشريحة الأفراد حتى الساعة الـ12 من منتصف ليلة أمس الخميس من خلال قنوات الاكتتاب، تكون مؤشرات أعداد المكتتبين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وعبر اندفاع ضخم قوامه 1.5 مليون مكتتب قياسية، إذ يعني ذلك دخول 20.8 ألف مساهم جديد كل ساعة في أسهم (أرامكو) في الأيام الثلاثة الأخيرة، بينما العدد مرشح للزيادة حتى إقفال الأنظمة التقنية المختصة بالاكتتاب بمنتصف ليلة أمس.
وسيشهد الخامس من الشهر المقبل، الإعلان عن سعر الطرح النهائي وكذلك حجم التخصيص للأفراد والمؤسسات، حيث أشارت (أرامكو) في وقت سابق إلى أن الثاني عشر من الشهر نفسه سيشهد عملية رد الفائض للمكتتبين، في حال وجودها.
ومعلوم أن (أرامكو) تخطط لبيع 1.5 في المائة بما يعادل ثلاثة مليارات سهم، بسعر استرشادي 32 ريالا (8.5 دولار) للسهم، يمثل الحد السعري الأقصى، ما يقيم الطرح بقرابة 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار) وقيمة سوقية للشركة بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، في وقت كان المخصص تغطية المستثمرين الأفراد ثلث عملية البيع على الأقل.
وبينما سيتم الإعلان عن تحديث نتيجة اكتتاب الأفراد والمؤسسات المكتتبة اليوم الجمعة، جددت رانيا نشار نائب رئيس مجلس إدارة سامبا كابيتال من ناحيتها التأكيد على أن معدلات الإقبال والمشاركة العالية من قبل شريحتي الأفراد، جاءت على نحو متوقع ويتلاءم مع أكبر اكتتاب في التاريخ لأكبر شركة نفط في العالم.
وتحت شعار «يوم واحد على انتهاء اكتتاب أرامكو السعودية» انطلقت بعض البنوك في الإعلان عن فرصة اللحاق بالساعات الأخيرة للاكتتاب عبر وسائل التقنية المتاحة: التطبيقات الذكية، والتليفون، وأجهزة الصرف الآلي، وخدمات الإنترنت، مؤكد أن الفرصة متاحة للاستثمار في هذا الطرح العام.
وبانتهاء فترة الاكتتاب لشريحة الأفراد، تسلط الأضواء خلال الأيام المقبلة على شريحة المؤسسات التي لا تزال تنعم ببعض الوقت وتحديدا حتى الرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل لتتخذ قرار الاستثمار في أسهم (أرامكو)، فيما سيكون سداد قيمة الاكتتاب في مدى أقصاه الثامن من الشهر نفسه.


مقالات ذات صلة

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».