إسبانيا تحذر مواطنيها من زيارة مخيمات تندوف بالجزائر

TT

إسبانيا تحذر مواطنيها من زيارة مخيمات تندوف بالجزائر

أوصت وزارة الخارجية الإسبانية مواطني بلدها بتجنب السفر إلى مخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر)، حيث مقر جبهة البوليساريو الانفصالية التي تستعد لعقد مؤتمرها الـ15 أواخر الشهر المقبل.
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية في توصية محينة، نشرتها مساء أول من أمس على موقعها الإلكتروني، إلى أن التوجه إلى مخيمات تندوف «محفوف بالمخاطر بسبب حالة عدم الاستقرار المتنامي في شمال مالي»، إضافة إلى «تزايد نشاط الجماعات الإرهابية بالمنطقة»، وتدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ذلك.
وشددت التوصية بشكل خاص على ارتفاع مخاطر تعرض السياح الأجانب للاختطاف، أو لهجمات إرهابية على كامل التراب الجزائري، داعية المواطنين الإسبان الذين يقومون بزيارات للجزائر إلى التزام «أقصى درجات الحذر» في جميع أنحاء البلاد. كما دعتهم إلى عدم السفر إلى المناطق الجنوبية بالجزائر، بما فيها مخيمات الصحراويين، وحدود الجزائر مع مالي والنيجر وليبيا وموريتانيا. كما أوصت بتجنب التنقل إلى الحدود مع تونس (شرق البلاد)، إلا عند الضرورة القصوى.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر لا تعتبر وجهة مألوفة بالنسبة للسياح الإسبان. غير أن العديد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الإسبانية وهيئات مساندة لجبهة البوليساريو، تنظم بين الحين والآخر رحلات إلى المنطقة لأهداف تضامنية أو سياسية.
من جهتها، وصفت جبهة البوليساريو بيان وزارة الخارجية الإسبانية بـ«المريب»، وقالت إن «التحذير من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين ليس له ما يبرره، اللهم إلا إذا كانت هناك دواعٍ أو أهداف سياسية». وربطت جبهة البوليساريو بين تحذير الخارجية الإسبانية وبين اللقاء، الذي جمع وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل بنظيره المغربي ناصر بوريطة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحذر فيها الخارجية الإسبانية مواطنيها من زيارة مخيمات تندوف. ففي سنة 2013 حذرت أيضا من زيارة المخيمات بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على وحدة لإنتاج الغاز في عين أميناس جنوب شرقي الجزائر.
وقبل ذلك، أي في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 اختطف مسلحون موالون لتنظيم القاعدة إسبانيان وإيطالي قرب مخيمات تندوف، قبل أن يتم الإفراج عنهم في 2012.
في سياق متصل، جددت الولايات المتحدة التأكيد على موقفها بخصوص قضية الصحراء، الداعم لمخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، والذي وصف بـ«الجدي وذي المصداقية والواقعي».
وذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى بواشنطن أن ملف الصحراء «يمثل أولوية بالنسبة للمغاربة، ونحن منخرطون مع الأمم المتحدة من أجل الدفع بحل سياسي». وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأميركية: «سياستنا لا تزال كما هي، مخطط الحكم الذاتي المغربي جدي وواقعي وذو مصداقية».
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد تمديد ولاية بعثة «مينورسو» لتشمل حقوق الإنسان، أكد المسؤول دعم بلاده لولاية «مينورسو» كما تم تجديدها أخيرا من قبل مجلس الأمن لاثني عشر شهرا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء المغربية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.