دوري أبطال أفريقيا... ثلاث مواجهات عربية ساخنة في الجولة الأولى

النجم الساحلي يصطدم بالأهلي... والرجاء البيضاوي يستضيف الترجي... واتحاد الجزائر يلتقي الوداد البيضاوي

الأهلي المصري يحل ضيفاً ثقيلاً اليوم على النجم الساحلي التونسي
الأهلي المصري يحل ضيفاً ثقيلاً اليوم على النجم الساحلي التونسي
TT

دوري أبطال أفريقيا... ثلاث مواجهات عربية ساخنة في الجولة الأولى

الأهلي المصري يحل ضيفاً ثقيلاً اليوم على النجم الساحلي التونسي
الأهلي المصري يحل ضيفاً ثقيلاً اليوم على النجم الساحلي التونسي

تشهد الجولة الأولى من دور المجموعات (دور الستة عشر) لمسابقة دوري أبطال أفريقيا ثلاث مواجهات عربية ساخنة، أولها اليوم في الافتتاح بين النجم الساحلي التونسي والأهلي المصري ضمن المجموعة الثانية.
وتأهلت تسعة فرق عربية إلى دور الـ16 وأوقعت القرعة ثلاثة منها هي الأهلي والنجم الساحلي والهلال السوداني في المجموعة الثانية، ومثلها في الرابعة التي تضم الترجي التونسي حامل اللقب والرجاء البيضاوي وشبيبة القبائل الجزائري في الرابعة، والوداد البيضاوي المغربي الوصيف واتحاد الجزائر الجزائري في الثالثة، فيما جاء الزمالك المصري وحيدا في المجموعة الأولى.
يحل الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8) ضيفا ثقيلا بالملعب الأولمبي برادس على النجم الساحلي ومدربه الأسبق الإسباني خوان كارلوس غاريدو الذي تسلم مهامه قبل عشرة أيام. والتقى الفريقان 13 مرة سابقا، وحقق الأهلي الفوز أربع مرات وخسر في ثلاث مرات، فيما حسم التعادل ست مباريات، وكانت آخر مواجهة بينهما في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا موسم 2017 - 2018، وفاز الأهلي 6 - 2 على ملعب برج العرب.
وقال غاريدو الذي قاد الأهلي إلى الظفر بلقب مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي والكأس السوبر المصرية (2014): «تنتظرنا مباراة قوية أمام الأهلي، اللقاء سيكون مميزا. الفريقان مطالبان بالفوز دائما، لكن اللقاء مهم جدا لنا لأن لقب دوري الأبطال هو هدفنا هذا الموسم». وأضاف «اللقاء سيجمع بين فريقين كبيرين في أفريقيا، أعرف الكثير من لاعبي الأهلي الذين سبق وأن عملت معهم، ولاعبو النجم يدركون أهمية الفوز في هذه المباراة. سنخوض ست مباريات (في دور المجموعات)، وليس مباراة واحدة، وما يهمنا هو أن ننجح في التأهل لربع النهائي. المجموعة صعبة لكننا سنبذل كل ما لدينا للتأهل وعلينا أن نبحث عن الانتصار في كل مواجهة انطلاقا من المباراة الأولى ضد الأهلي».
من جهته، أكد السويسري رينيه فايلر مدرب الأهلي دراسته للفريق التونسي وتعرفه على نقاط القوة والضعف في صفوفه وطريقة لعبه، وقال في تصريحات صحافية: «جزء رئيسي من مهام عملي هو دراسة المنافسين، لذلك درسنا فريق النجم جيدا، ونعرف الكثير عنه»، مضيفا «التتويج باللقب هذا الموسم حق مشروع لجماهير الأهلي وهو حلم لي أنا شخصيا أيضا، ولكل اللاعبين بالفريق، ولكن يجب علينا ألا نغفل أن هناك منافسين أقوياء ولديهم مدربون على أعلى مستوى ولاعبون مميزون، وطموحهم أيضا تحقيق اللقب القاري». ويخوض الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة للاعبيه عقب تصدره الدوري، وطموحات العودة لمنصة التتويج باللقب الأفريقي الغائب عن خزائنه منذ 2013، ولن تكن مهمة الفريقين سهلة في اقتناص بطاقتي التأهل عن المجموعة في ظل المنافسة مع الهلال السوداني وبلاتنيوم بطل زيمبابوي اللذين يلتقيان في التوقيت ذاته بملعب الهلال بالخرطوم. وتتجه الأنظار إلى ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء الذي سيكون مسرحا للقمة النارية بين الرجاء البيضاوي المغربي والترجي التونسي حامل اللقب ضمن المجموعة الرابعة. وهي المرة السادسة التي يلتقي فيها الترجي والرجاء البيضاوي قاريا آخرها كانت الكأس السوبر الأفريقية في 29 مارس (آذار) الماضي في الدوحة عندما فاز الفريق المغربي 2 - 1.
ويدخل الفريقان مباراة الغد بمعنويات مختلفة، فالرجاء حامل اللقب ثلاث مرات آخرها عام 1999 عندما توج الفريق المغربي على حساب الترجي بركلات الترجيح، سيلعب منتشيا ببلوغه ربع نهائي بطولة الأندية العربية على حساب غريمه الوداد البيضاوي في أول مباراة بقيادة مدربه الجديد لاعب وسطه الدولي السابق جمال السلامي، فيما سيدخلها الترجي على وقع خروجه المفاجئ من المسابقة العربية على يد أولمبيك آسفي المغربي.
وتبقى أبرز مواجهات الترجي والرجاء الدور النهائي للمسابقة القارية العريقة عام 1999 عندما انتزع الترجي تعادلا سلبيا ذهابا في الدار البيضاء، ورد الرجاء البيضاوي بالمثل إيابا في تونس العاصمة قبل أن يخطف اللقب بركلات الترجيح 4 - 3 من الملعب الأولمبي بالمنزه.
وفي المجموعة ذاتها، يلعب الجمعة شبيبة القبائل مع ضيفه فيتا كلوب من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في مباراة سيحاول الفريق الجزائري من خلالها استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث قبل مواجهاته الحارقة من الترجي والرجاء البيضاوي.
ويحتضن ملعب «مصطفى تشاكر» في البليدة القمة العربية الثالثة في الجولة الأولى وهي مواجهة اتحاد الجزائر مع الوداد البيضاوي ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في دور المجموعات بعد الأولى عام 2017 عندما تعادلا سلبا في الجزائر وفاز الوداد 3 - 1 في الدار البيضاء في طريقه إلى لقبه الثاني في تاريخه والأول منذ 1989. وتنتظر الزمالك رحلة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي شريكه في المركز الثاني في عدد الألقاب في المسابقة القارية العريقة برصيد خمسة ألقاب لكل منهما. ويدخل الزمالك المباراة وسط أجواء مشحونة من قبل الجماهير وإدارة النادي ضد اللاعبين والجهاز الفني عقب الخسارة أمام إنبي 1 - 2 في الدوري. والتقى الفريقان 6 مرات سابقا، وفاز الزمالك مرة واحدة، وخسر ثلاث مرات، مقابل تعادلين.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».