ساندي: أحب الأغنيات الحزينة... و«طبع الشتا» ستكون مفاجأة ألبومي الجديد

انتهت الفنانة المصرية ساندي من تسجيل أغنيات ألبومها الغنائي الجديد الذي كان من المقرر أن يُطرح خلال فصل الصيف، والذي تأجل بسبب الوعكة الصحية التي تعرضت لها ومنعتها من الغناء. ساندي كشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل الألبوم الذي من المقرر أن يتضمن 8 أغنيات من بينها أغنية «طبع الشتا» الذي تتوقع لها النجاح الكبير مع طرحها، وكشفت عن تفاصيل وأسرار قرارها اعتزال الغناء والفن الذي اتخذته منذ عدة أشهر وتراجعها عنه، وأشارت إلى إنها تستعد حالياً لعملين سينمائيين من بينهما عمل ستقوم بكتابته مستوحى من فيلم أجنبي... إلى نص الحوار.
> لماذا تأخرتِ في طرح ألبومك الجديد الذي كان من المقرر أن يُطرح في موسم الصيف؟
- التأخير لم يكن بيدي، فقد أُصبت بوعكة صحية قوية خلال الأشهر الماضية، أدت إلى جلوسي في المنزل وأثّرت على أحبالي الصوتية مما جعلني لا أستطيع الغناء، فالأطباء منعوني من الحديث وليس من الغناء فقط، ولذلك تم تأجيل طرح الألبوم من موسم الصيف إلى نهاية العام الجاري في شهر ديسمبر (كانون الأول)، والحمد لله بعد أن اكتمل شفائي قمت على الفور بتسجيل الأغنيات التي كانت متبقية، ولم يتبقَّ على الألبوم سوى وضع اللمسات الأخيرة على عدد من الأغنيات قبل البدء في عملية «الماكساج والماسترينغ» لكي يتم إطلاقه عبر المنصات الإلكترونية و«يوتيوب».
> ما تفاصيل الألبوم الجديد؟ ومع من ستتعاونين؟
- وضعنا اسماً مبدئياً للألبوم وهو «اتنين في واحدة»، وسيتضمن العمل 8 أغنيات أتعاون من خلالها مع نخبة من شباب الشعراء والملحنين، فأقدم أعمالاً مع الشاعرين أسامة محرز وعلاء الراوي، كما أن هناك أعمالاً مع الموزع هاني يعقوب بعد النجاحات التي حققها مع الفنانة سميرة سعيد، من بينها أغنية من كلماتي ولحني وستكون مفاجأة الألبوم، بالإضافة لتعاون مع الفنان هيثم نبيل في أغنية بعنوان «طبع الشتا» وهي أغنية أراهن عليها بقوة لكي تكون من أفضل أغنيات الألبوم والعام أيضاً، ويكفى أنها سيتم طرحها في فصل الشتاء بعد تأجيل طرح الألبوم عن موعده.
> هل سيغلب على أغنيات الألبوم الطابع الرومانسي؟
- بالتأكيد، ستكون الأولوية في أغنيات الألبوم للطابع الرومانسي، ولكن هناك جرعة كبيرة من أغنيات الحزن، فأنا بطبعي أحب الأغنيات الحزينة، لأنني أرى دائماً أنها ما تكون سهلة على أذن المستمع، ويكون قادراً على تذكرها وتكرارها، كما أنها مريحة للمطرب لأنه يعتمد فيها على مقامات الشرقي والبياتي ولا يحتاج إلى مجهود شاق في الغناء بطبقات صوتية مختلفة.
> لماذا ابتعدتِ عن تقديم أغنيات «الدلع» التي كنتِ قد اشتهرتِ بها في بدايتك؟
- كان ولا بد أن تحدث نقلة في الأعمال التي أقدمها، فبعد أن طرحت أغنية «حصل خير» والتي قدمت بها مجهوداً شاقاً في التمثيل، كان لا بد من أن يكون هناك اختلاف جذري، ووجدت هذا الاختلاف في تقديم تلك النوعية من الأغنيات الرومانسية والحزينة.
> منذ عدة أشهر أعلنتِ اعتزالك الغناء ثم تراجعت عنه... فماذا كانت الأسباب في الحالتين؟
- كل إنسان منّا يعاني من مشكلات خاصة في حياته ومنزله، وكنت أواجه عدداً كبيراً من تلك المشكلات خلال الفترة الماضية ولم أكن قادرة على استيعابها وحدي، ولذلك اتخذت قرار الاعتزال والابتعاد، وأعتقد أن جمهوري سيوافق على ما فعلته ولكن ما رأيته كان عكس ذلك تماماً، فالجميع ساندوني، وجعلوني أبكي من شدة حبهم لي، ووجدت كل من حولي يدفعني إلى التراجع عن القرار والعودة مرة أخرى للغناء وعلى رأسهم أسرتي من والدتي ووالدي وأخي وشقيقتي.
> ما تقييمك لتجربة فيلم «عيش حياتك» الذي قمتِ ببطولته رفقة الفنان سامح حسين منذ عدة أشهر؟
- تجربة «عيش حياتك» من أجمل التجارب التي خضتها في مجال الفن بكل أشكاله، فالفيلم كانت له أبعاد رائعة لإظهار مصر بشكل سياحي وبصورة حضارية رائعة، ربما الفيلم لم يأخذ حظه بشكل كبير في دور العرض وقت طرحه بسبب ميعاد الطرح، ولكنه حينما يأخذ فرصته في العرض عبر المواقع الإلكترونية وشاشات التلفزيون سيكون له نصيب وافر من النجاح، فنحن جميعاً في الفيلم بذلنا كل ما في وسعنا من أجل تقديم عمل جيد يليق بالسياحة المصرية، ويكفي أننا سافرنا إلى أغلبية محافظات مصر من أجل تقديم صورة جمالية لجميع المدن المصرية.
> كيف كان التعامل مع الفنان سامح حسين؟
- سامح من أقرب الفنانين لي، ونحن أصدقاء من قبل أن نقدم عملاً درامياً معاً، وهو الذي رشحني لبطولة الفيلم بعد أن شاهد أول أفلامي السينمائية منذ عامين وهو «خطة جيمي»، وأُعجب بأدائي، وللعلم سامح فنان ممتع ولديه خبرة كبيرة ومكافح، وبذل كل ما في وسعه من أجل أن يخرج الفيلم في أفضل صورة، ودائماً ما كان ينصحني طيلة التصوير.
> أيهما أقرب لساندي، الغناء أم التمثيل؟
- لا توجد مقارنة لديّ بين المجالين، فأنا أحب وأعشق الغناء، ولا يمكن أن أرى نفسي سوى مطربة، فالغناء هو في المستوى الأول بالنسبة لي، ولكني أحب من فترة لأخرى أن تكون لي تجارب في عالم التمثيل، فأنا بدأت في عالم الفن ممثلة، حيث إنني شاركت وأنا طفلة في عدد كبير من الإعلانات، ولكن بعد أن احترفت المجال كان الغناء هو هدفي الرئيسي، وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن تكون لديّ أعمال تلفزيونية مثلما كانت لدي أعمال سينمائية، فأنا أحب تقديم الأعمال الصعبة التي تحتاج إلى مجهود مثل المسلسلات عكس الأفلام التي يمكن أن ننتهي من تصويرها خلال شهر أو شهرين.
> هل بدأت في التجهيز لعمل درامي جديد؟
- هناك عملان سينمائيان أجهّز لهما خلال الفترة المقبلة وذلك بعد أن أنتهي من طرح ألبومي الغنائي، الأول سيكون عملاً كبيراً وضخماً فهو فيلم غنائي درامي، أما الثاني فما زلت أقوم بكتابته وهو مستوحى من فيلم أجنبي وسيغلب عليه الطابع الكوميدي والرعب.