اتهامات لشاهد رئيسي في قضية عزل ترمب بسلوك جنسي غير لائق

اتّهمت ثلاث نساء أمس (الأربعاء) السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند الذي أدلى بشهادة مهمة في إطار جلسات إجراءات عزل الرئيس دونالد ترمب، بسلوك جنسي غير لائق حيالهن.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن سوندلاند نفى هذه الاتهامات، مؤكداً أنها «مزاعم خاطئة ملفَّقة لدوافع سياسيّة».
وأكدت النساء الثلاث في مقال نشرته أمس مجلة «بورتلاند مانثلي» بأسمائهن، أن سوندلاند الثري الذي يملك سلسة فنادق ويتحدر من سياتل، رد عليهن مهنياً عندما رفضن تلبية رغباته الجنسية.
وقالت إحداهن، وتدعى جانا سوليس، إنها قابلت سوندلاند في 2008 عندما كانت تبحث عن عمل بصفتها خبيرة في أمن الفنادق. وأوضحت أن سوندلاند التقاها على الغداء وعرض عليها العمل في فندقه «الأنيق الجديد» قبل أن يتحرش بها.
وبعد ذلك دعاها إلى منزله في بورتلاند لتقييم مجموعة القطع الفنية التي يملكها، وبينها صورة له مع الرئيس الأسبق جورج بوش. وخلال الزيارة وقف عارياً في مسبح المنزل.
وفي اجتماع لاحق حاول تقبيلها بالقوة، حسب سوليس.
وقالت سيدة أخرى تدعى نيكولا فوغل إنها التقت سوندلاند في 2003 على عشاء لتحصل على استثمار لمجلة جديدة. وأضافت أنه اقتادها بعد ذلك إلى فندق ودعاها إلى رؤية غرفة فيه وطلب أن يحضنها، وأوضحت أنها رفضت الامتثال له وغادرت المكان.
وتابعت السيدة نفسها أن سوندلاند وجه لها بعد ذلك رسالة إلكترونية يرفض فيها طلبها تمويل مشروعها.
وفي بيان، نفى سوندلاند كل هذه الاتهامات، واتهم بدوره فوغل بممارسة «صحافة غير نزيهة»، تعبيراً عن غضبها من رفضه تمويل مشروعها. وقال إن «هذه الادعاءات غير الصحيحة، وأعتقد أنها منسقة لدوافع سياسية»، مؤكداً أنه «لا أساس لها في الواقع وأنفيها بشكل قاطع».
وتملك فوغل مجلة «بورتلاند مانثلي» التي نشرت المقال. وذكرت المجلة أنه نظراً لارتباطها بالقضية، فقد اشتركت في نشرها مع المجموعة الإعلامية غير الربحية «بروبابليكا» المعروفة بعملها الاستقصائي.
وقال محام لسوندلاند للمجلة إن توقيت نشر المقال يعني أنه يهدف إلى الإضرار بمصداقية السفير في التحقيق الجاري لعزل ترمب.
وكان سوندلاند قدم مليون دولار مساهمة في حفل تنصيب الرئيس ترمب وتم تعيينه بعد ذلك سفيراً للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، أشار سوندلاند في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى تورط مباشر لترمب في مخطط لإجبار أوكرانيا على التحقيق بشأن منافسه السياسي جو بايدن.
وقال سوندلاند في شهادة مدوية نقلها التلفزيون في جلسة استماع للتحقيق الهادف لعزل ترمب، إنه نفذ أوامر الرئيس الأميركي لعقد صفقة مع أوكرانيا للتحقيق بشأن بايدن مقابل تنظيم قمة بين ترمب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
واعتبر الديمقراطيون أن شهادة سوندلاند تدعم بقوة الأدلة على إساءة استخدام السلطة التي تبرر عزل ترمب.
وسعى ترمب إلى النأي بنفسه عن سوندلاند. وقال «أنا لا أعرفه جيداً».