خادم الحرمين يرأس اجتماع الدارة ويؤكد الاهتمام بالتاريخ الوطني

تنفيذ مبادرة تطوير الدراسات التاريخية والوطنية بإشراف ولي العهد

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه الاجتماع الـ50 لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه الاجتماع الـ50 لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز (واس)
TT

خادم الحرمين يرأس اجتماع الدارة ويؤكد الاهتمام بالتاريخ الوطني

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه الاجتماع الـ50 لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه الاجتماع الـ50 لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز (واس)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الاهتمام بالتاريخ الوطني، وثمّن تطوير دارة لمقررات الدراسات الاجتماعية في التعليم العام ومقرر التاريخ الوطني للجامعات بالتعاون مع وزارة التعليم التي تقدم تراث الوطن وتاريخه بأسلوب تربوي متميز.
جاء ذلك خلال ترؤسه، أمس، الاجتماع الخمسين لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، حيث ناقش الاجتماع، الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأصدر عدداً من القرارات التطويرية لأعمال الدارة منها: الموافقة على تحويل مركز التاريخ السعودي الرقمي «رقمن» إلى المركز السعودي للمحتوى الرقمي لتحقيق أهداف الدارة المرسومة بوجود مركز متكامل يحقق الشمولية في نقل المحتوى السعودي إلى الصيغة الرقمية بما في ذلك التاريخ السعودي بغرض الإفادة منه في الكثير من وسائل التواصل التقنية الحديثة.
كما وافق المجلس على تنفيذ مبادرة تطوير الدراسات التاريخية الوطنية تحت إشراف الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس مجلس إدارة الدارة، التي تهدف إلى تطوير جوانب المدرسة التاريخية السعودية لتكون رائدة ومؤثرة بما في ذلك تطوير المنهجية والبرامج العلمية والأكاديمية والارتقاء بمستوى أنشطة الجمعية التاريخية السعودية وبرامجها لرفع فاعليتها في الحركة العلمية.
ووافق الاجتماع على لائحة الصلاحيات ولائحة الموارد البشرية واللائحة المالية ولائحة العقود والمشتريات التي انتهت إليها اللجة المشكّلة من دارة الملك عبد العزيز ووزارة المالية.
وصادق المجلس على الحساب الختامي لدارة الملك عبد العزيز للعام المالي 1439 - 1440هـ، مع إحاطة المجلس بأنشطة الدارة الثقافية التي تم تنفيذها في ذلك العام.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.