ليس هناك امرأة في العالم لا ترغب في شعر صحي ولامع، أو لا تؤمن بأن شعرها نصف جمالها، وهو ما يفسر مئات الوصفات والمعلومات المتوفرة في هذا الشأن. بعضها عبارة عن وصفات شعبية متوارثة، وبعضها نتيجة أبحاث علمية، تفيد بأن فيتامين البيوتين، الذي ينتمي لمجموعة فيتامينات بي المركبة يلعب دوراً محورياً في تجدد الخلايا، ومن ثم في نمو الشعر ووقف تساقطه.
وقد سارعت الكثير من النجمات في الآونة الأخيرة، وعلى رأسهن الممثلة غوينيث بالترو، بالتغني بفوائده ونتائجه. لهذا ليس غريبا أن تتزايد شعبية مكملات البيوتين يوماً بعد آخر. لكن كيف يمكننا الحصول على هذا الفيتامين والاستفادة منه قدر الإمكان؟ وهل ينبغي أن نركز على البيوتين فقط، أم أن هناك عناصر غذائية أخرى ينبغي الاهتمام بتناولها؟ هذه وأسئلة كثيرة تراودنا، لكن يجب دائما توخي الحذر. فهناك تفاوت بين الفيتامينات والمكملات المرتبطة بنمو الشعر، وليست كلها سحرية. صحيح أن بعضها قد يحقق نتائج سريعة، إلا أن بعضها الآخر قد يُخيب الآمال.
من أجل فهم كيفية تعزيز صحة ونمو الشعر بمعدل أسرع، نطرح فيما يلي عددا من المعلومات التي تُبدد بعض الخرافات والأوهام وتُلقي الضوء على بعض الحقائق:
الخرافات المرتبطة بنمو الشعر
1- تناول فيتامين خاص بنمو الشعر سيساعد على نمو شعر جديد
عندما يتساقط الشعر تظهر في فروة الرأس بقع من الصلع وتتوقف بصيلات الشعر عن العمل. قد يكون ذلك بسبب الجينات المتوارثة، أو مرض ما أو ضغط عصبي ـ ربما يكون من الصعب للغاية علاج هذا الأمر على نحو طبيعي. بالتأكيد، قد تساعد إضافة الفيتامينات والعناصر الغذائية السليمة والمتوازنة، إلا أن السبيل الوحيد لإعادة نمو شعر جديد في أغلب الأحيان يبقى العلاجات الكيميائية أو زرع الشعر.
2- البيوتين وحده قادر على منحك شعر أكثر كثافة
بالتأكيد البيوتين مليء بالفوائد القادرة على تعزيز قوة الشعر، لكنه يبقى وحده غير كاف، فهو يعمل بالتناغم مع الكثير من الفيتامينات الأخرى والمعادن التي تحفز نمو الشعر. بالنسبة لجرعة البيوتين اليومية الموصى بها فهي 250 ميكروغراما، لكن نظراً لأن جسدك لا يخزن البيوتين، ونظراً لأنك تحتاج إليه لجعل شعرك أكثر كثافة، فإنه ينبغي لك تناول 500 ميكروغرام يومياً.
3- إذا انتزعت شعرة بيضاء، تظهر مكانها شعرتان
بغض النظر عما تفعل، سيفقد شعرك لونه نهاية الأمر، سواء انتزعت الشعر الأبيض أو لم تفعل. إنها عملية بيولوجية بسيطة، لكن إذا انتزعت الشعر الأبيض بمعدل مفرط، فإن الشعرات قد تتوقف عن النمو من جديد، لأنه يصبح أضعف وأقل سمكاً بالتدريج حتى يختفي.
4- قص أطراف الشعر باستمرار يحفز نمو الشعر
نمو الشعر يبدأ من فروة الرأس وفي البصيلات وليس الأطراف، وبالتالي، فإن تهذيب أطراف الشعر بانتظام لن يؤثر على مدى سرعة نموه أو سمكه. ومع ذلك، فإن التخلص من الأطراف المتقصفة يجعل الشعر يبدو أكثر صحة وجمالاً. كما أن قصة الشعر الجيدة يمكن أن تجعله يبدو أكثر كثافة.
5- منتجات العناية بالشعر المناسبة ستجعله أكثر كثافة
بإمكان منتجات العناية بالشعر مثل البلسم والكريمات وغيرها جعل الشعر يبدو أكثر لمعانا بصورة فورية مع بعض الكثافة، لكنها لن تغير من طبيعة الشعر. لذلك، أفضل سبيل لتحسينه هو تناول فيتامينات وعناصر غذائية مناسبة.
حقائق عن الشعر
1- شعرك يتقدم في العمر
تماماً مثلما الحال مع البشرة، فإن أنسجة الشعر على امتداد فروة رأسك تتبدل كلما تقدمت في السن. ومع مرور العقود، ربما ينحسر لمعان وكثافة الشعر ليحل محلهما شعر خفيف وباهت وسريع التقصف والتساقط.
- لون الشعر. هذه واحدة من أوضح المؤشرات على التقدم في العمر. فالشعر يكتسب لونه بفضل صبغة يطلق عليها الملانين تنتجها بصيلات الشعر. ويتطور مستوى إنتاج الميلانين بمرور الوقت. ولهذا، فإنك قد تحظى بشعر أشقر لامع في الصغر، ثم يصبح الشعر داكناً عن عندما تكبر في السن. وتتسبب هذه العملية في ظهور الشعر الرمادي. وعادة ما يبدأ تحول الشعر للون الرمادي حسب العامل الوراثي، في الثلاثينات من العمر.
- كثافة الشعر. شعرك يتكون من الكيراتين، وهو نمط من البروتين. ومن خلال تفاعلات معقدة، تعمل الكثير من البروتينات معاً لتعزيز نمو الشعر. وفي العادة، ما يتراوح عمر الشعرة الواحدة بين 2 و7 سنوات. بعد ذلك، تسقط لتبدأ أخرى جديدة في النمو، من داخل البصيلة نفسها. ومع التقدم في العمر، تضعف البصيلات. وفي نهاية الأمر، يصبح شعرك السميك الخشن، ضعيفاً وناعماً وخفيفاً. عند نقطة محددة، تتوقف بصيلات الشعر ببساطة عن إنتاج شعر جديد، ويخلق هذا مساحات فارغة في الرأس.
2- هذه سنة الحياة
ـ 80 في المائة من النساء يفقدن الشعر على نحو ملحوظ ببلوغ الـ60.
ـ 29 في المائة من النساء اللائي يتعرضن لسقوط الشعر وفقدانه تبدو عليهن بعض أعراض الاكتئاب.
3- بإمكانك تعزيز الشعر باستخدام مكونات طبيعية
تعتبر المكونات الطبيعية الأسلوب الأفضل لدعم نمو الشعر. أما المواد الإضافية فغالباً ما تكون ضارة. ومع ذلك، فإنها حتى لو لم تكن ضارة، ليس من الجيد أن تضمها إلى نظامك الغذائي لأنها ستحل بذلك محل عناصر غذائية أخرى قد تساعدك. على الجانب الآخر، فإن الفيتامينات الطبيعية والمعادن والمكونات الغذائية بإمكانها تحقيق فوائد جمة، خاصة أنها عناصر صحية غير كيميائية ويجري الحصول عليها مباشرة من النباتات.
4- شعرك بحاجة لدعم كي يظل صحياً
بغض النظر عما تفعله أو تأكله، باستثناء تناول الخضراوات التي تزرعها ولحوم الحيوانات التي تربيها بشكل عضوي، بحاجة لمكملات فيتامينات. فقد يكون الطعام الذي تتناوله غنيا بالعناصر الغذائية، لكن الهجمات المستمرة للجذور الحرة تستنزف فوائده من جسدك، ما يجعل تناول الفيتامينات والمعادن مهمة لتغذية الشعر وتحسين صحته.
الشعر الصحي... بين الحقيقة والخيال
العناية أفضل من العلاج
الشعر الصحي... بين الحقيقة والخيال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة