اكتشاف 3 توابيت فرعونية من «الأسرة الـ18» بالأقصر

تمكنت البعثة الأثرية الفرنسية التابعة لجامعة ستراسبورغ والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية والعاملة بمنطقة آثار العساسيف بالقرنة، بالأقصر (جنوب مصر) من اكتشاف ثلاثة توابيت خشبية بالفناء الخارجي للمقبرة رقم 33.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي وزعته وزارة الآثار المصرية، أمس، إن «التوابيت الثلاثة ترجع لعصر الأسرة الـ18، وهي في حالة جيدة من الحفظ، صوّر عليها بعض الزخارف الملونة والكتابات الهيروغليفية».
وتعمل في مصر نحو 40 بعثة أثرية فرنسية، يعمل الكثير منها في اكتشاف الكنوز الذهبية الفرعونية، والبحث عن تركيبة حياة المصري القديم في الاقتصاد والسياسة بشكل خاص، وتتعاون هذه البعثات أيضاً في تدريب العاملين والباحثين المصريين، ومن المقرر عرض بعض القطع الأثرية التي تم اكتشافها بواسطة الأثريين الفرنسيين في المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه في العام المقبل، من بينها البرديات التي تم اكتشافها في وادي الجرف، وبعض القطع المكتشفة في منطقة سقارة.
من جانبه، قال فتحي ياسين، مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر، إن «التابوت الأول لسيدة تدعى تي أبو، ويبلغ طوله 195 سم، عليه زخارف ملونة وكتابات هيروغليفية، أما التابوت الثاني فيبلغ طوله نحو 190 سم، مطلي باللون الأصفر، وعليه أعمدة من الكتابات الهيروغليفية على خلفية باللون الأبيض وهو لسيدة تدعى راو»، والتابوت الثالث طوله نحو 180سم عليه طبقة جصية وألوان بيضاء وأعمدة باللون البني، والتابوت خالٍ من أي كتابات.
ونجحت البعثة الفرنسية خلال الموسم الأول في الكشف عن لوحة من الحجر الرملي نُقش عليها ثلاثة نصوص لتقديم القرابين وأسماء لاثنين من كبار رجال الدولة، هما تيتي عنخ وأنيني صاحب مقبرة TT81، وتابوت خشبي لشخص يدعى بويا يعود لعصر الأسرة الـ18.
ويعد المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFA) جزءاً من شبكة المدارس الفرنسية في الخارج، ويقع تحت رعاية وزارة التربية والتعليم الفرنسية، وتتمثل مهمته في دراسة الحضارات المصرية، منذ ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، ويضم نطاق عمله مناطق جنوب مصر، والدلتا، والواحات، والصحراء الشرقية والغربية، وسيناء، والبحر الأحمر.
يذكر أن وزارة الآثار المصرية قد أعلنت الشهر الماضي، عن اكتشاف «خبيئة توابيت أثرية تعود لعصر الأسرة الـ22» بمنطقة العساسيف الأثرية بالأقصر، على مقربة من الدير البحري، وضمت الخبيئة مجموعة متميزة من التوابيت الآدمية الملونة، وفي حالة جيدة من حيث الألوان والنقوش، وعثر عليها في الوضع الذي تركها عليه المصري القديم قبل آلاف السنين، حيث وُجدت مغلقة وبداخلها المومياوات، موضوع بعضها فوق بعض في مستويين، الأول ضم 18 تابوتاً، والآخر 12 تابوتاً.
وفي سياق منفصل، أزالت السلطات المصرية الستار أمس، عن «تمثال الدكتور مجدي يعقوب»، جراح القلب العالمي، بمدينة أسوان في الميدان الذي حمل اسمه أخيراً، وسط أجواء احتفالية، ونفذ التمثال الفنان الدكتور محسن سليم، أستاذ النحت الفراغي الميداني بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط، والذي سبق له تصميم تماثيل عدة مميزة في الكثير من ميادين مصر على غرار تمثال الزعيم عمر مكرم في مسقط رأسه بمحافظة أسيوط (جنوب القاهرة) عام 2011، بجانب تمثال آخر للرئيس جمال عبد الناصر عام 2014، ويبلغ طول تمثال مجدي يعقوب الذي استغرق تنفيذه شهرين من دون قاعدة نحو 130 سم.