«طريقة الخنفساء»... الأفضل لحصاد مياه الضباب

«طريقة الخنفساء»... الأفضل لحصاد مياه الضباب
TT

«طريقة الخنفساء»... الأفضل لحصاد مياه الضباب

«طريقة الخنفساء»... الأفضل لحصاد مياه الضباب

قبل نحو عامين، ألهمت خنفساء صحراوية عدة فرق بحثية حول العالم، لابتكار طريقة لحصاد كميات كبيرة من مياه الضباب، بشكل يفوق الطريقة التقليدية المستخدمة حالياً. وخضعت الطريقتان لمقارنة في بحث قدمه باحثون من جامعة إلينوي، أول من أمس، في مؤتمر الجمعية الأميركية الفيزيائية، تحت عنوان: «التشكل السطحي وديناميكيات التدفق لحصاد الضباب».
ويعتمد حصاد المياه من الضباب في الشكل التقليدي على اعتراضه فوق الجبال، بواسطة شبكات مخصصة لذلك، وتستخدم هذه الطريقة بشكل شائع في أماكن مثل تشيلي والمغرب، ويمكنها عادة جمع نحو 53 غالوناً من المياه في اليوم، ولكن الباحثين الأميركيين، توصلوا إلى أن التقنيات الجديدة المستوحاة من خنفساء ناميب الصحراوية، تؤدي إلى حصاد كميات أكبر من المياه.
وتعيش هذه الخنفساء في صحراء ناميب بجنوب أفريقيا، التي تعتبر من أكثر البيئات قسوة في العالم، ولكنها في المقابل تتمتع بمقومات طبيعية لحصاد المياه من الضباب؛ حيث تستخدم شكلاً متعرجاً على ظهرها، يتكون من مساحات غير مستوية وأخرى مستوية، لجمع المياه العذبة من الضباب الصحراوي.
وتتكون قمم السطح المتعرج من مادة شمعية تساعد على تخزين المياه، بينما توجد مادة جافة غير دهنية في جوف السطح للحفاظ على المياه، وهي الطريقة التي رأى الباحثون الأميركيون أن محاكاتها زادت من حصاد المياه، وذلك وفق التجارب التي أجريت بالتعاون مع مختبر المحاكاة الحيوية الميكانيكية والتصميم المفتوح في جامعة أكرون الأميركية.
ويقول فان كيات تشان، الباحث الرئيسي في الدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع الجمعية الفيزيائية الأميركية: «ربما يمكن استخدام مبادئ مماثلة لما يحدث في الخنفساء بشكل طبيعي، لتصميم زجاجات المياه القادرة على جمع الضباب، مما يتيح مصدراً أكثر قابلية للنقل، بدلاً من الشبكات التقليدية التي تكون ثابتة في مكان واحد». وأضاف: «قد يختلف محتوى الماء وتواتر تكوين الضباب تبعاً للموقع والموسم، وعلى الرغم من أن هطول الأمطار قد يكون نادراً في بعض المناطق، فإنه من المهم إدراك أن الضباب هو مصدر مياه يمكن التنبؤ به، ومن ثم يمكن الاعتماد عليه».


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".