فرنسا تهدد إيران بإعادة العقوبات بعد انتهاك الاتفاق النووي

قال وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، إن مسألة تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران والتي قد تؤدي إلى توقيع عقوبات دولية باتت قيد البحث بالنظر إلى انتهاك طهران المتكرر للاتفاق.
وذكر لو دريان، عبر وكالة «رويترز» للأنباء، في جلسة برلمانية، إن الطريقة التي تعامل بها المرشد والرئيس مع الاحتجاجات في إيران لم تسهم في إقناع الولايات المتحدة لتخفيف حملة «أقصى الضغوط» التي تمارسها على إيران.
ويتضمن الاتفاق آلية لتسوية المنازعات، تنقسم بين عدة مراحل، ومن شأن مسار قد يستغرق شهوراً، أن يقود إلى تصويت مجلس الأمن الدولي على إمكانية أن تواصل إيران الاستفادة من رفع العقوبات الذي أقر إبان توقيع الاتفاق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأبدى لودريان تشاؤماً حيال الجهود المتعددة التي تقودها فرنسا لإنقاذ الاتفاق، وقال إنّ «الجهود لوقف التصعيد التي قمنا بها، وقادها الرئيس إيمانويل ماكرون عدة مرات، لم تؤدِ إلى نتيجة لأسباب عديدة».
وتابع: «ثمة انتهاك إيراني إضافي كل شهرين حيث إننا نتساءل حالياً، وأقول ذلك بصراحة، حول العودة إلى آلية تسوية المنازعات التي ينص عليها الاتفاق».
وتابع أنّ الجهود «حالياً في تراجع بعض الشيء، هناك فرنسيان في السجن بإيران وعلاوة على ذلك لاحظنا من جانب السلطات الإيرانية تنفيذ هجمات إقليمية، بعضها على السعودية»، وقال: «نأمل بأن تتمكن السلطات الإيرانية من ملاقاة الأيدي حين تكون ممدودة».
وتطالب باريس بالإفراج عن الباحثين الفرنسيين، المتخصصة في الأنثروبولوجيا فاريبا عاداخاه وزميلها رولان مارشال المتخصص بالشؤون الأفريقية، وأوقفا في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
وفي سياق الرد الإيراني على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وفرضها عقوبات شديدة تخنق الاقتصاد الإيراني، اتخذت طهران سلسلة من الإجراءات التي تقلّص حجم التزاماتها الواردة في الاتفاق.