أنقرة تؤكد عزمها على إقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات

17 قتيلا في تفجير سيارة قرب رأس العين

TT

أنقرة تؤكد عزمها على إقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات

أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، عزم بلاده على المضي قدماً في إنشاء ما سماه «ممر السلام» في الشمال السوري، إشارةً إلى المنطقة الآمنة، دون الاكتراث لما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها.
وقال أوكطاي إن نحو 370 ألف سوري من الموجودين في تركيا عادوا إلى المناطق التي تحررت من «الإرهابيين» في بلادهم، داعياً جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في إنشاء المنطقة الآمنة.
وأضاف أوكطاي، في كلمة أمام مؤتمر حول الهجرة عُقد في غازي عنتاب بجنوب تركيا، أمس (الثلاثاء)، أن مسودة الخطة التركية حول المنطقة الآمنة تتضمن مشروع إسكان يقوم على تشييد 140 قرية، تتسع كل منها لنحو 5 آلاف شخص، و10 بلدات كل منها تتسع لنحو 30 ألفاً، وستكون في كل بلدة مستشفيات وملاعب ومساجد ومدارس.
ولفت إلى أن الحرب السورية أدت إلى تهجير 5.6 مليون شخص في الدول المجاورة و6.6 مليون شخص داخل سوريا، وهي تعد أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. واعتبر المسؤول التركي أن إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا سيخلّص السوريين من ممارسات وحدات حماية الشعب الكردية بحقهم.
في السياق ذاته، قال والي شانلي أورفا (جنوب تركيا)، عبد الله أران، إن بلاده تعتزم إعادة فتح المعابر الحدودية الواقعة ضمن نطاق مناطق عملية «نبع السلام» شمال شرقي سوريا، وتبذل كل ما في وسعها لتأمين عودة الحياة إلى طبيعتها في هذه المناطق.
وأشار أران، في تصريح أمس، إلى أن السلطات التركية استكملت أعمال صيانة وتأهيل الجانب التركي من معبر تل أبيض – أكتشا قلعة، ويتم العمل الآن على إتمام أعمال صيانة الجانب السوري من المعبر، ليتم استئناف العبور منه بأقرب وقت.
وأوضح أن الفرق التي ستدير الجانب السوري من المعبر، تخضع حالياً لتدريبات حول طبيعة عمل المعبر الذي قال إنه سيقدم إسهامات كبيرة لإحياء الفعاليات التجارية على الجانبين السوري والتركي.
وأضاف أن العمل على إعادة فتح معبر جيلان بينار، يتواصل أيضاً، وسيجري افتتاح المعبرين قريباً، أمام الأنشطة التجارية ولدخول المساعدات الإنسانية أيضاً.
ويعد معبر تل أبيض هو الوحيد الذي يربط بين الرقة وتركيا، ومنه تدخل المساعدات والبضائع إلى المنطقة الشرقية بأكملها وليس فقط إلى محافظة الرقة.
وأغلقت تركيا المعبر منذ عام 2014 بعد سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة، حيث كانت تسمح وقتها بدخول السوريين الراغبين بالعودة إلى تل أبيض فقط، وتم إغلاق المعبر بشكل كامل منذ سيطرة الوحدات الكردية على المدينة في صيف عام 2015.
وتم الاتفاق على إعادة فتح المعبر بين المجلس المحلي للمدينة والسلطات التركية، بهدف المساعدة على إعادة اللاجئين في تركيا إلى منازلهم.
وقال والي شانلي أورفا إن هناك خطة عمل خاصة بمناطق «نبع السلام» أعدتها الحكومة التركية، تتضمن مشاريع سيتم إنجازها قبل نهاية العام الحالي، وأخرى سيتم إنجازها العام المقبل.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن 17 شخصاً قُتلوا، أمس، في انفجار سيارة مفخخة في منطقة خاضعة لسيطرة أنقرة في شمال شرقي سوريا، متهمةً القوات الكردية بالمسؤولية عن ذلك.
وقالت الوزارة في بيان إن الانفجار الذي وقع في قرية تل حلف غرب مدينة رأس العين، أدى إلى سقوط «أكثر من 20 جريحاً». ونسبت مسؤولية الهجوم إلى وحدات حماية الشعب الكردية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.