تونس: 40 سنة سجناً ضد 7 عناصر إرهابية

أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية أحكاماً بالسجن لمدة 40 سنة مع النفاذ العاجل في حق 7 عناصر إرهابية تونسية، تنتمي إلى خلية «ورغة» الإرهابية المتمركزة في جبال منطقة الكاف (160 كلم شمال غربي العاصمة التونسية) والمتورطة في عدة قضايا وهجمات ضد عناصر المؤسستين الأمنية والعسكرية. ووجهت المحكمة للعناصر السبعة تهم الانضمام إلى تنظيم إرهاب، وتلقي تدريبات عسكرية، بهدف ارتكاب جرائم إرهابية والتحريض على ارتكاب جرائم متطرفة، وتوفير أسلحة ومتفجرات لفائدة تنظيم متشدد، في إشارة إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» الذي تنتمي إليه هذه الخلية.
كما أصدرت المحكمة ذاتها، أحكاماً بالسجن تراوحت بين 3 و5 سنوات في حق 5 متهمين آخرين كانوا على علاقة بخلية «ورغة»، وكشفت الأبحاث الأمنية أنهم كانوا يتواصلون مع هذه الخلية ويمجدون أعمالها، على موقع التواصل ويحرضون الشبان على الالتحاق بصفوفها.
كما أنهم قدموا مساعدات لوجيستية للعناصر الإرهابية المتمركزة في تلك الجبال، من بينها مدها بتحركات وحدات الأمن والجيش وتوفير الأغطية والأغذية.
وخلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، ألقت وحدات الأمن التونسي المختصة في مكافحة الإرهاب، القبض على عنصر إرهابي قالت إنه لعب لسنوات دور «أمير الظل» بالنسبة لـ«خلية ورغة» بالكاف (شمال غربي تونس)، المتهمة بالوقوف وراء عدد من الهجمات التي عرفتها المنطقة، وهو وفق مصادر أمنية تونسية أول إرهابي تونسي يبايع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، بصفة علنية، في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. يذكر أن «خلية ورغة» قد تشكلت منذ سنة 2013 بجبال ورغة من منطقة ساقية سيدي يوسف بولاية (محافظة) الكاف شمال غربي تونس، وضمت الخلية التابعة لـ«كتيبة عقبة بن نافع»، المنضمة إلى «تنظيم القاعدة»، في صفوفها، حين تشكيلها، ما بين 10 و12 فرداً، من بينهم تلاميذ، وتمكنت الوحدات الأمنية من القبض عليهم بعد اكتشاف أن مخططهم يتمثل في استهداف دوريات وقيادات أمنية وعسكرية بالجهة، غير أن عناصر إرهابية أخرى انضمت إليها، وظلت متحصنة بجبال المنطقة.