رحلة حول العالم في بضع ساعات فقط

في سوق لندن العالمية للسفر

يصل عدد السياح للمغرب إلى أكثر من 12 مليوناً و300 ألف سائح سنوياً
يصل عدد السياح للمغرب إلى أكثر من 12 مليوناً و300 ألف سائح سنوياً
TT

رحلة حول العالم في بضع ساعات فقط

يصل عدد السياح للمغرب إلى أكثر من 12 مليوناً و300 ألف سائح سنوياً
يصل عدد السياح للمغرب إلى أكثر من 12 مليوناً و300 ألف سائح سنوياً

السفر هو وقت الاكتشاف والمغامرة والتحرر من الروتين اليومي، وشحن الجسم بجرعات من النشاط والتجدد، ولكن يبدو أن هذا التعريف لم يعد كافياً في يومنا هذا، بعد أن صارت السياحة صناعة وتجارة وفناً وسياسة، من دون أن ننسى أن توقعات المسافرين تصاعدت وتنوعت مستوياتها.
ومن أجل لم شمل صناع السياحة في العالم، وجمعهم تحت سقف واحد، تعقد لندن كل عام سوقاً عالمية للسياحة والسفر، تحمل عنوان «World Travel Market London» (سوق لندن العالمية للسفر)، التي تحتفل هذا العام بدورتها الأربعين، وتقيم فعالياتها في قاعات «إكسل لندن» التي تقع على الأطراف الشرقية من العاصمة.
يشارك فيها عدد كبير من الوزراء والخبراء والعاملين في حقول السياحة ووكالات السفر، وكل الباحثين عن موطئ قدم في هذا العالم الزاخر بالتنوع والدهشة.

ما بين مكافأة المسافر أو تغريمه:
في هذه السوق، يبدأ كل شيء له علاقة بالسفر. تتحول الزوايا والأروقة إلى ورش للمحاضرات والمؤتمرات وعروض الأزياء وموائد الطعام والجلسات التراثية، وصولاً إلى السيرك؛ حيث يجد الزائر نفسه في محطات مفتوحة تحوله كل واحدة إلى أخرى، وتمنحه الفرصة كي يجوب العالم في بضع ساعات فقط. يجد هنا أيضاً بغيته، من حجز بطاقات السفر، مروراً بالفنادق، وصولاً إلى سلة كاملة لرحلات ممتعة إلى محميات طبيعية أو ثقافية أو منتجعات صيفية، عدا السياحة الطبية والدينية ورحلات العمل وغيرها. كانت هناك أيضاً وجهات جديدة لمدن تاريخية لم تدخل سوق السياحة من قبل.
أما في الندوات فكان التركيز هذا العام على مشكلات تغير المناخ، وانبعاثات الكربون، ومحاولات إيجاد وسائل نقل أقل تلويثاً للبيئة، مع مطالبات بتقليل رحلات السفر بالطائرات قدر الإمكان، وإنهاء برنامج مكافأة المسافرين الذين يستخدمون الطيران لمرات كثيرة في السنة، وتغييره بدفع رسوم تصاعدية كلما زاد عدد رحلاتهم. كانت هناك أيضاً مطالبة بوقف التوسع في المطارات، والبحث عن وقود طائرات أكثر استدامة، وصديق للبيئة.
ناقشت السوق أيضاً، وفي أكثر من ندوة، مستقبل السفر الرقمي الذي يشهد قفزات هائلة. وقد أكد ليام ماكاي، مدير شؤون الشركات في مطارات لندن، قرب تغيير الوثائق الورقية التي تُسلَّم عادة في المطار بأخرى غير ورقية، يمكن إدراجها عبر مواقع الإنترنت متعددة اللغات. وبهذا يمكن للمسافر أن يُكمل مستلزمات السفر وهو في بيته أو مكتبه، قبل التوجه إلى المطار، مع إمكانية تسليمه لحقائبه مسبقاً، أو في موقف السيارات. وأشار ماكاي إلى إكمال العمل في تثبيت أول جسر أوتوماتيكي تشهده بريطانيا والعالم، والذي يسمح للركاب بالخروج من الطائرة إلى المحطة مباشرة، بهدف تسريع عملية مغادرة المسافرين، وضبط مواعيد الطائرة حتى تكون ملتزمة بمواعيد أكثر دقة.
وفي ندوة أخرى، جرى الحديث عن آلية مستقبلية لترتيب باقات الرحلات التي تعتمد على فهم شخصية وأسلوب وذوق وحتى الحالة الصحية للسائح، لمعرفة ما الذي سيختاره مستقبلاً، والعمل على توفير ما يريده؛ حيث يعمل موقع البحث «غوغل» كمرشد يساهم في اتخاذ قرارات السفر والوجهات التي يختارها الشخص، بعد أن يضع بياناته الخاصة. وفقاً لهذه البيانات يقدم الموقع برنامجاً سنوياً مفصلاً له. طبعاً بعد أن يرسل له رسالة تذكير تقول: «حان الوقت للسفر وأخذ قسط من الراحة».
كان الحضور العربي قوياً وفاعلاً في هذه السوق؛ حيث تقاربت أروقة مصر والسعودية والكويت ودولة الإمارات العربية وتونس والعراق، وغيرها من الدول العربية التي قدمت نشاطات متنوعة كانت مثار اهتمام وجذب الزوار. رواق المغرب مثلاً كان لافتاً بتقديمه بعض المشاهد الحية عن الخط العربي، وطقوس شاي النعناع الذي يعده رجل بملابس مغربية تقليدية، وشرح طرق صنع زيت الأرغان واستعمالاته المتعددة. في هذا الصدد، أشار جمال كليتو، مدير المكتب الوطني المغربي الخاص بالسوق البريطانية والإيرلندية، إلى مشاركة أربعين شركة سياحية مغربية في هذه السوق، التي يواظب عليها المغرب منذ ثمانية وثلاثين عاماً. فبريطانيا هي الرابعة بالنسبة لعدد السياح الذين يفدون إلى المغرب كل عام بعد فرنسا، التي تحتل المرتبة الأولى بسبب عامل اللغة والجغرافية والتاريخ المشترك، ثم تليها إسبانيا وألمانيا. ويحقق البريطانيون نحو مليونين من المبيتات السياحية كل عام. وأكد كليتو كون المغرب هو الأول أفريقيا في عدد السياح الذين يصل عددهم إلى أكثر من 12 مليون و300 ألف سائح سنوياً، وأن الرقم في تصاعد مستمر، وهو الثاني عربياً بعد دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث يتجه السياح بشكل أساسي إلى مدينة مراكش، وبعدها أغادير، بحثاً عن الأصالة والتقاليد الشعبية التي يتوارثها الأجيال، رغم استيعابهم للتكنولوجيا الحديثة وروح العصر. وأشار أيضاً إلى أن السائح يجد فرصة للتواصل مع الشعب المغربي؛ كونه منفتحاً على ثقافات الغير ولغاتهم، إضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه المناخ الدافئ والمطبخ المميز في جذب السياح بهذا العدد كل عام.

السعودية تعرض كنوزها للسياح
كما شاركت المملكة العربية السعودية في هذه السوق من خلال رواقين: الأول هو «العلا» الذي اعتمد على آخر وسائل التكنولوجيا للتعريف بمنطقة العلا، تحت عنوان «تاريخ منحوت في الصخر» والثاني لشركة «سيرا» (Seera) بشعار «اكتشف السعودية» يُروج للسياحة السعودية واكتشاف كنوزها التاريخية والجمالية؛ خصوصاً بعد البدء في منح التأشيرات السياحية، والتسهيلات التي تعزز من موقع المملكة السياحي في العالم، وفقاً للخطة التي اعتمدتها البلاد للوصول إلى 100 مليون سائح بحلول عام 2030. وقد أشار عبد العزيز الداود، مساعد مدير الاستراتيجية في الشركة، إلى توافد عدد كبير من البريطانيين والأوروبيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى إلى الرواق، للسؤال عن التأشيرة، وأسهل السبل لزيارة السعودية، ونوعية الفنادق المتوفرة، والأماكن التي يمكن زيارتها، وما هو مسموح أو غير مسموح به، وما شابه من أمور. أشار أيضاً إلى أن قطاع السياحة حريص على تقديم باقات سفر لجميع الأذواق، تشمل سياحة الرفاهية، والسياحة الدينية، وسياحة المغامرات والسفاري، والتخييم، وكثيراً من النشاطات الأخرى التي لا يجدونها في مكان آخر من العالم.
بدوره علق عبد العزيز محرز، الذي يشغل وظيفة مماثلة في الشركة على الموضوع، مشدداً حرصهم على إشعار السائح بالثقة والأمان؛ خصوصاً لمن يملك معرفة محدودة عن البلد، وتشغله التساؤلات المشروعة التي تدور في ذهن أي شخص يرغب في السفر إلى بلد لا يعرف عنه الكثير. وشرح: «هذه هي مهمتنا في ترجمة شعار (اكتشف السعودية)؛ حيث نرتب باقات مرنة تناسب كل الاحتياجات، وتلبي رغبات كل الفئات العمرية، مع تأكيدنا على التعريف بثقافة وهوية البلد والكنوز التي تحتضنها السعودية، والتي لم يتعرف عليها العالم بعد».

عن سوق لندن العالمية للسفر
> شارك في هذه السوق أكثر من ألف مختص وخبير في صناعة السياحة، يمثلون 189 بلداً.
> شاركت في سوق هذا العام أكثر من خمسة آلاف شركة سياحية.
> تميزت السوق هذا العام بحضور كبير للإعلاميين من كل أنحاء العالم، وقد تجاوز عددهم ثلاثة آلاف إعلامي.
> حصل الأردن على جائزة السوق الذهبية، في حقل «السياحة المستدامة وتخفيض نسب الكربون»، بعد أن قدم دراسة رصينة حول كيفية إعادة التفكير في كل جوانب النشاطات السياحية، لتكون مستدامة قدر الإمكان.
> شهدت سوق هذا العام توقيع عقود سياحية تبلغ قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات جنيه إسترليني.



كيف الاستمتاع ببحيرة كومو بتكلفة زهيدة؟

توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)
توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)
TT

كيف الاستمتاع ببحيرة كومو بتكلفة زهيدة؟

توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)
توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)

تستحضر بحيرة كومو، في شمال إيطاليا، صوراً لمياه زرقاء متلألئة وفيلات وقرى فاخرة حيث يحاول مشاهير مثل تايلور سويفت وترافيس كيلسي وأمل وجورج كلوني تجنب المصورين المتطفلين.

لكن ليس من الضروري أن تكون ثرياً من أثرياء هوليوود، أو مليارديراً، لكي تتمتع بالبحيرة الشهيرة التي تحيط بها الجبال.

خلال العقد الذي قضته عائلتي في زيارة لبحيرة كومو في الصيف، اكتشفنا مجموعة من الطرق لتوفير المال: البقاء بعيداً عن الماء، على سبيل المثال، والاستفادة من الأنشطة المجانية أو المنخفضة التكلفة مثل التنزه سيراً على الأقدام، وزيارة المتاحف وركوب الدراجات.

جولة على المناطق المحيطة بكومو في شمال إيطاليا (شاترستوك)

إليكم كيفية التمتع بجمال بحيرة كومو دون إنفاق كثير من المال.

تقع بحيرة كومو، التي تبعد مسافة ساعة إلى ساعتين بالسيارة شمال ميلانو، على شكل حرف «Y» مقلوب. وللحصول على فكرة عن المسافة، تأملوا في أن الرحلة من بلدة كومو، في الطرف الجنوبي للفرع الغربي، إلى كوليكو، في الطرف الشمالي للبحيرة، تستغرق أكثر قليلاً من ساعة.

تشمل الوجهات الرئيسية على ضفاف البحيرة مدينة ليكو الصغيرة الواقعة في الطرف الجنوبي للفرع الشرقي، وبلدة بيلاجيو الواقعة في شوكة حرف «واي»، وفارنا، وهي قرية تقع على الشاطئ الشرقي. وتميل هذه البلدات إلى أن يكون لديها أغلى أماكن الإقامة والمطاعم سعراً، لذلك ستحصلون على مزيد من الفائدة إذا نظرتم إلى القرى والبلدات الأخرى بدلاً من ذلك.

قد تفتقر دور الضيافة، وهي خيار أقل تكلفة من الفنادق، إلى بعض وسائل الراحة، ولكنها تعوض الفارق بالأصالة والترحيب الحار بالضيوف.

أجمل إطلالة على البحيرة من أحد الفنادق الراقية في المنطقة (نيويورك تايمز)

على بعد نحو ساعة بالسيارة إلى الشمال من كومو، يوفر مطعم «لو رادتشي أغريتوريزمو» أماكن إقامة مريحة على مزرعة تطل على التلال حيث يُزرع كثير من الطعام الذي يقدمه مطعمها في الموقع. الغرف، المتاحة من أبريل (نيسان) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، تبدأ بسعر 90 يورو، نحو 98 دولاراً، في الليلة مع الفطور.

في الجبال الواقعة بين فروع البحيرة، التي تبعد مسافة 40 دقيقة بالسيارة عن كومو أو ليكو، ستجد «دامارا»، و«لاغو دي كومو»؛ حيث تبدأ أسعار شقة مع غرفة معيشة وغرفة نوم ومطبخ، بما في ذلك وجبة الإفطار، بسعر 40 يورو في الليلة.

يقدم «أغريتوريسمو لا فيتشيا شيوديريا» - وهو عقار يربي سمك السلمون المرقط بالقرب من مدينة ميناجيو في وسط البحيرة - أيضاً غرفاً مزدوجة، مع تناول الفطور، بدءاً من 60 يورو. كما أنها تقع بالقرب من «باركو فال ساناغرا»، وهي متنزه محلي يمكنك فيه القيام بنزهة سياحية سهلة والعودة لتناول وجبة غداء من الأسماك الطازجة.

في كوليكو، غرفة مزدوجة دافئة مع منظر مائي في شاليه «روزينا هاوس» تبدأ من نحو 98 يورو، وغرف بالمبيت والإفطار في «فوريستريا كا دي نادين» تبدأ من 110 يوروات. وكلاهما على مسافة قريبة سيراً على الأقدام من «سبايڠيا أونتانو» و«سباڠيا دي بويونا»، وهما شاطئان عامان.

فنادق جميلة مطلة على بحيرة كومو (نيويورك تايمز)

تجنب الازدحام في كومو وليكو وفارنا وبيلاغيو عن طريق السفر على متن عبّارة إلى وجهة جديرة بأن تُطبع على البطاقات البريدية مثل «تريميزينا». تذكرة العبّارة للبالغين تبلغ من 6 إلى 13 يورو، حسب المسافة. تذكر أن البحيرة والجبال والمزارات تبدو جميلة تماماً من العبّارة العامة كما تبدو من اليخت الخاص، ويوجد في بعض الأحيان بار على متنها أيضاً.

بمجرد وصولك إلى هناك، تنزه على طول الطريق الأخضر، وهو مسار يمتد لمسافة 6 أميال ويمتد من قرية كولونو، حول المزارع وعلى الجداول المائية، مروراً بمحال الآيس كريم، والمقاهي، والأزقة المرصوفة بالحصى، وصولاً إلى قرية «غريانتي». بدلاً من ذلك، استأجر دراجة عادية أو كهربائية من العديد من المتاجر القريبة واخرج للتجوال في وقت فراغك.

تعرف على أجمل العقارات المطلة على البحيرة (نيويورك تايمز)

لا تحتاج إلى الإقامة في فندق خمس نجوم للوصول إلى شاطئ بالمستوى نفسه. العديد من المدن، بما في ذلك بيلاجيو، ولينو، وليكو، لديها شواطئها البلدية الخاصة، فقط اطلب من السكان المحليين توجيهك إلى الشاطئ المجاني.

يقع شاطئ «سبايڠيا دي ليرنا»، في ليرنا، بين الشواطئ العامة العليا على البحيرة، هي رحلة بالقطار مدتها 30 دقيقة من ليكو. هناك يمكنك الاستمتاع بالماء البارد الصافي أو استئجار قارب كاتاماران. يقدم مقهى قريب، «ريفا بيانكا بار بيتزاريا»، البيتزا الساخنة بأقل من 6 يوروات.

في كوليكو، ستجد شاطئ «سبياغيا دي بيونا»، وهو شاطئ عشبي على خليج منعزل. توجد في مكان قريب ممرات للمشي تختلف صعوبتها مع المنظر المطل على البحيرة، ودير بيونا (يرجع إلى 1000 سنة).

رغم أن البحيرة هي نقطة الجذب الرئيسية في المنطقة، فإن الجبال المحيطة بها تقدم مسارات للمشي لمسافات طويلة متفاوتة الصعوبة والارتفاع والطول.

يعد مسار «ستنتيرو سبيريتو دل بوسكو»، أو «مسار روح الغابة»، في كانزو، بالقرب من ليكو، هو درب ممتع وسهل يستغرق نحو ساعة، وهو مبطن بمنحوتات خشبية غريبة من الحيوانات والشخصيات الأسطورية، مثل الجان والأقزام.

على طول الطريق، تتيح مزرعتان، هما «أغريتوريزمو» في «فالنتينا» و«ريفيغو تيرز ألب»، للمتنزهين فرصة التزود بوجبة جيدة من الجبن المصنوع في المنزل، والسلامي، وعصيدة الذرة، ومعكرونة محلية مسطحة من الحنطة السوداء التي تُسمى «بيتزوتشيري». سوف يكلفك تناول طبقين رئيسيين وطبق جبن في أي من المكانين ما مجموعه 25 إلى 30 يورو.

بالنسبة لأولئك الذين يفضلون تخطي المشي المتعرق والاتجاه مباشرة إلى المناظر الطبيعية، فإن البحيرة تزخر بالقطارات المعلقة وعربات التلفريك، بما في ذلك تلك التي تصعد نحو 1600 قدم عمودية من بلدة كومو إلى بروناي كل 30 دقيقة حتى منتصف الليل وتكلف 6.60 يورو ذهاباً وإياباً.

في ليكو، تأخذ تلفريك «بياني دي إرنا فونيفيا» الزوار نحو 2600 قدم إلى قمة جبل عشبية مع منظر بانورامي للمياه. بالقرب من حديقة المغامرات، تغري حديقة «باركو أفنتورا» الباحثين عن الإثارة بدورات تدريبية على الحبال، والخطوط البريدية، وأكثر من ذلك. تبدأ تذاكر التلفريك بالرحلة ذهاباً وإياباً بقيمة 12 يورو، ويبدأ الدخول إلى الحديقة بسعر 12 يورو (اعتماداً على عدد مسارات المغامرة التي تريد تجربتها).

تملك «فيلا ديل بالبيانيلو» والحدائق المحيطة بها، في تريميزينا، تاريخاً غنياً منذ مئات السنين. بنيت الفيلا لكاردينال من القرن الثامن عشر، وكان يملكها في وقت ما «جويدو مونزينو»، وهو الكونت الذي قاد أول بعثة إيطالية إلى قمة جبل إيفرست. الأعمال الفنية والأشياء التي جمعها في رحلاته تزين المبنى الكلاسيكي الجديد، بما في ذلك الكرة الأرضية الفينيسية من القرن الثامن عشر، ومجموعة من المنحوتات العاجية الإنويتية والمزلاجة التي وصل بها الكونت إلى القطب الشمالي عام 1971. في بلاغيو، تجول في حدائق «فيلا ميلزي» الهادئة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، والتي تتميز ببركة زنابق نابضة بالضوء وجناح أزرق وأبيض مع منظر مطل على البحيرة، بالإضافة إلى 250 نوعاً مختلفاً من الكاميليا وشجرة توليب كبيرة. سعر الدخول يبلغ 10 يوروات.

* خدمة «نيويورك تايمز»