قطعة عنبر تحفظ سراً عمره 16 مليون عام

قطعة عنبر تظهر قافزات الذيل المتعلقة بأجنحة وسيقان النمل الأبيض (معهد نيوجرسي للتكنولوجيا)
قطعة عنبر تظهر قافزات الذيل المتعلقة بأجنحة وسيقان النمل الأبيض (معهد نيوجرسي للتكنولوجيا)
TT

قطعة عنبر تحفظ سراً عمره 16 مليون عام

قطعة عنبر تظهر قافزات الذيل المتعلقة بأجنحة وسيقان النمل الأبيض (معهد نيوجرسي للتكنولوجيا)
قطعة عنبر تظهر قافزات الذيل المتعلقة بأجنحة وسيقان النمل الأبيض (معهد نيوجرسي للتكنولوجيا)

حفظت قطعة من العنبر سراً عمره 16 مليون عام، ربما يتسبب في تغيير كثير من الأفكار السائدة عن حشرة تدعى «قافزات الذيل».
والعنبر أو الكهرمان صمغ كانت تفرزه الأشجار الصنوبرية المنقرضة من لحائها عندما يجرحها جارح حتى تستطيع حماية نفسها من الأمراض، وكان يتسبب ذلك في حبس الكائنات الحية التي كانت توجد على الشجرة، ووثقت قطعة من جمهورية الدومنيكان تفاعلا قديما غير متوقع حدث بين «قافزات الذيل» والنمل الأبيض المجنح.
وتمتلك قافزات الذيل ذيلا خاصا تحت بطنها تستخدمه في الوثب بعيدا بأسلوب يشبه الفرار لتجنب الافتراس، ومع ذلك فإن هذا العضو ليس كافيا لاجتياز مسافات طويلة، كالتي يقطعها النمل الأبيض المجنح، وتكشف قطعة العنبر أن الأخير كان بمثابة المضيف الذي ربما ساعد قافزات الذيل على التنقل بعيدا للبحث عن موائل جديدة.
وعند محاولة تحسين احتمالات البقاء على قيد الحياة، فإنّ المعضلة الرئيسية التي تواجهها الحيوانات، هي القدرة على الانتقال لمكان آخر، وبالنسبة للطيور والفراشات وغيرها من الكائنات المجنحة، فإن تغطية المسافات الطويلة قد تكون سهلة، ولكن بالنسبة لسكان التربة من قافزات الذيل تبقى هناك مشكلة.
ويظهر في قطعة العنبر التي وثقها باحثون أميركيون في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية «BMC Evolutionary Biology»، أن قافزات الذيل وجدت الحل في النمل الأبيض المجنح، حيث تظهر القطعة عددا منها ما زال متصلا بأجنحة وسيقان مضيفة من النمل الأبيض المجنح، وهو اكتشاف من شأنه أن يسلط الضوء على وجود سلوك غير معروف من قبل يتمثل في انتقال قافزات الذيل لمسافات طويلة، وكيف نجحت في الانتشار بجميع أنحاء العالم.
ويقول دكتور نينون روبن، من قسم العلوم البيولوجية في معهد نيوجرسي للتكنولوجيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني للمعهد، إنّ «وجود هذه العلاقة أمر مثير بالنظر إلى حقيقة أنّه نادر، لأن ما توصف به قافزات الذيل الحديثة أنها ليست أي صلة مع غيرها من الحشرات». ويضيف أنّ «هذا الاكتشاف يؤكّد مدى أهمية الحفريات لإخبإرنا عن الإيكولوجيات القديمة غير المتوقعة، بالإضافة إلى السلوكيات المستمرة التي تم تجاهلها حتى الآن».


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.