مرور نيزك على مسافة خطيرة قرب الأرض

ظهر فجأة ولم ترصده التلسكوبات من قبل

لحظة انفجار نيزك تشيليابينسك كما رصدتها كاميرا مراقبة في سيارة
لحظة انفجار نيزك تشيليابينسك كما رصدتها كاميرا مراقبة في سيارة
TT

مرور نيزك على مسافة خطيرة قرب الأرض

لحظة انفجار نيزك تشيليابينسك كما رصدتها كاميرا مراقبة في سيارة
لحظة انفجار نيزك تشيليابينسك كما رصدتها كاميرا مراقبة في سيارة

أعلن خبراء من مؤسسات فضائية روسية عن مرور نيزك على مسافة خطيرة بالقرب من الأرض. ومع أن حالات مرور النيازك على مسافات مختلفة عن الأرض ظاهرة تتكرر بشكل دائم، إلا أن النيزك الذي يتحدث عنه الخبراء الروس أثار اهتماماً بشكل خاص؛ لأنه ظهر فجأة ولم ترصده التلسكوبات مبكراً كما جرت العادة، أي عندما يكون على مسافات بعيدة جداً عن الأرض. كما أن مساره على مسافة قريبة جداً من كوكبنا أثار مخاوف لدى كثيرين من احتمال سقوطه، وتكرار حادثة سقوط النيزك على مقاطعة تشيليابينسك في روسيا عام 2013.
وقال ألكسندر بلوشينكو، المدير التنفيذي لمؤسسة البرامج العلمية الواعدة، إن نيزكاً حجمه بحجم النيزك الذي سقط على تشيليابينسك، مرّ على مسافة قريبة جداً من الأرض، من دون أن يحدّد متى جرى هذا. وأوضح، أن «مجمع التلسكوب الإلكتروني الفضائي في قرية بيردوفوي، التابعة لمقاطعة آمور الروسية اكتشف النيزك يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. واقترب من الأرض حتى مسافة 139 ألف كيلومتر». وأثار اقترابه مخاوف لدى كثيرين باحتمال سقوطه على الأرض، ولا سيما أن النيزك الذي سقط على مقاطعة تشيليابينسك، كان قد اقترب قبل ذلك مسافة 140 كم من الأرض.
ويبلغ حجم النيزك الجديد، الذي مرّ بسلام من دون أن يسقط على الأرض، 10 إلى 15 متراً، أي بحجم النيزك الذي سقط على مقاطعة تشيليابينسك في 15 فبراير (شباط) عام 2013. حينها سمع صوت انفجار قوي جداً ناجم عن احتكاك النيزك بالغلاف الجوي على ارتفاع 30 - 50 متراً، وشعر مئات الآلاف بهزة ناجمة عن موجة الانفجار، التي تسببت بتكسير زجاج النوافذ في مئات آلاف المنازل والمباني في مقاطعة تشيليابينسك والمقاطعات المجاورة. وتمكن من رؤية النيزك لحظة الانفجار ملايين المواطنين في منطقة الأورال بشكل عام، وفي شمال القوقاز، وحتى في جمهورية كازاخستان جارة روسيا. وتعرض 1615 مواطناً لإصابات ناجمة بصورة خاصة، عن تطاير زجاج النوافذ الذي تكسر نتيجة انفجار النيزك، الذي تسبب بأضرار أخرى في مبانٍ سكينة وعامة ومنشآت صناعة، قدرتها السلطات الروسية بنحو مليار روبل روسي.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.