إزالة كلية وزنها 7.4 كيلوغرام من جسد رجل هندي

الجراحون يحملون الكلية الضخمة بعد العملية الجراحية في مستشفى سير جانغا رام في نيودلهي (أ.ف.ب)
الجراحون يحملون الكلية الضخمة بعد العملية الجراحية في مستشفى سير جانغا رام في نيودلهي (أ.ف.ب)
TT

إزالة كلية وزنها 7.4 كيلوغرام من جسد رجل هندي

الجراحون يحملون الكلية الضخمة بعد العملية الجراحية في مستشفى سير جانغا رام في نيودلهي (أ.ف.ب)
الجراحون يحملون الكلية الضخمة بعد العملية الجراحية في مستشفى سير جانغا رام في نيودلهي (أ.ف.ب)

أزال جراحون كلية ضخمة وزنها 7.4 كيلوغرام، أي ما يقارب وزن طفلين حديثي الولادة أو وزن كرة بولينغ، من جسد أحد المرضى بالهند.
وتعتبر هذه الكلية واحدة من أكبر الكلى حجما التي تمت إزالتها من أي إنسان، ويبلغ طولها ما يقارب 45 سنتيميترا. ويبلغ وزن الكلية الطبيعية 120 إلى 150 غراما تقريبا وطولها 12 سنتيمترا، حسب صحيفة «ايفينج ستاندرد» البريطانية.
وكان المريض البالغ من العمر 56 عاماً يعاني من حالة مرضية تهدد حياته، وتسمى «الكلية المتعددة الأكياس»، والتي تسبب تضخم حجم الكلى.
وقال ساشين كاثوريا أحد أعضاء الفريق الطبي الذي أجرى العملية إنها استمرت لمدة ساعتين في مستشفى سير جانغا رام في نيودلهي الشهر الماضي. وتابع الطبيب: «كانت الكلية كتلة ضخمة تحتل نصف مساحة بطنه».
وتابع الطبيب: «كنا نعلم أنها كانت كلية كبيرة لكننا لم نتوقع أن تكون ثقيلة إلى هذا الحد. لقد أصيب هذا المريض بعدوى سيئة لم تكن تستجيب للمضادات الحيوية، وكان حجم الكلى الهائل يسبب صعوبات في التنفس، لذلك لم يكن لدينا خيار سوى إزالتها».
وأضاف الطبيب أن المريض في حال جيدة وهو سيخضع لعملية زرع كلية.
وتفيد موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بأن أكبر كلية تم إزالتها من جسم إنسان يبلغ وزنها 4.25 كيلوغرام في دبي العام 2017.
ولم يحسم الأطباء بعد تقديم حالة المريض الهندي إلى موسوعة «غينيس»، لكنهم يدرسون ذلك.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.