غوتيريش سيحاول إحياء المفاوضات لتوحيد قبرص

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بين الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس (إلى اليسار) والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، في برلين (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بين الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس (إلى اليسار) والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، في برلين (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش سيحاول إحياء المفاوضات لتوحيد قبرص

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بين الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس (إلى اليسار) والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، في برلين (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بين الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس (إلى اليسار) والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، في برلين (إ.ب.أ)

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موافقته على السعي إلى عقد سلسلة جديدة من المحادثات غير الرسمية مع زعيمي قبرص، بعد اجتماع في برلين حول مصير الجزيرة المقسمة.
والتقى غوتيريش، أمس (الإثنين)، الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي في العاصمة الألمانية لإجراء محادثات «ثلاثية غير رسمية» بعثت الأمل في زخم جديد لإحياء محادثات السلام المتوقفة في البلاد منذ فترة طويلة، وفق وكالة الصحافة..
وجاء في بيان صدر عن غوتيريش: «تعهدت بأن أستكشف مع الزعيم القبرصي التركي والزعيم القبرصي اليوناني والقوى الضامنة إمكان عقد اجتماع خماسي مع الأمم المتحدة في المرحلة المناسبة». والقوى الضامنة هي بريطانيا وتركيا واليونان.
وأضاف الأمين العام للأم المتحدة: «من المسلّم به أن هذه المرة يجب أن تكون مختلفة».
وفي أغسطس (آب)، عقد الزعيمان القبرصيان لقاء غير رسمي في المنطقة العازلة التي تقسم العاصمة نيقوسيا إلى قسمين، لكنهما أخفقا في تحقيق أي تقدم في إطار إحياء المفاوضات.
وينتشر في البلاد عسكريون أتراك منذ العام 1974، تاريخ غزو تركيا للجزيرة واحتلال جزئها الشمالي بعد انقلاب دعمه العسكريون الحاكمون في اليونان.
وتسيطر جمهورية قبرص المنضمة للاتحاد الأوروبي منذ العام 2004 على ثلثي الجزيرة، أي قسمها اليوناني المعترف به دولياً. وتدير الثلث الشمالي من الجزيرة «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها إلا أنقرة.
ولا يزال لتركيا نحو 30 ألفاً إلى 40 ألف عسكري في شمال قبرص.
وفي العام 2003، فتحت نقاط عبور على طول «الخط الأخضر» الذي يخضع لسيطرة الأمم المتحدة ويقسم الجزيرة المتوسطية إلى شطرين.
وعقدت على مر السنوات جولات مفاوضات لإعادة توحيد قبرص برعاية الأمم المتحدة بين زعماء الطرفين، لكنها لم تفض إلى نتيجة إيجابية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.