ريال مدريد يصطدم بسان جيرمان وسيتي لحسم تأهله من بوابة شاختار

توتنهام ينتظر إلهام مورينيو أمام أولمبياكوس وأتلتيكو يتربص بيوفنتوس في جولة حاسمة لدوري الأبطال اليوم

مورينيو يراقب تدريبات فريقه الجديد توتنهام قبل موقعة دوري الأبطال اليوم (أ.ف.ب)

حجزت ثلاثة فرق تأهلها بالفعل إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وتملك فرق ريال مدريد الإسباني وجاره أتلتيكو وتوتنهام ومانشستر سيتي الإنجليزيان الفرصة اليوم للتأهل عبر الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات دور المجموعات.
وصعد لدور الستة عشر بالفعل، بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي قبل جولتين من ختام دور المجموعات.
في المجموعة الأولى يسعى ريال مدريد للتأهل عندما يستضيف باريس سان جيرمان في لقاء قمة هذه الجولة.
وكان الفريق الفرنسي ضمن تأهله في الجولة الماضية بتحقيقه أربعة انتصارات متتالية، منها فوز بثلاثية نظيفة على الفريق الملكي بالذات في باريس في مستهل التصفيات.
ويحتاج الريال حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13 لقباً) إلى نقطتين من المباراتين الأخيرتين أمام ضيفه سان جيرمان ومضيفه كلوب بروج البلجيكي لضمان تأهله، علما بأن الأخير تعادل معه على أرضه 2 - 2. في مباراة كان متقدما فيها بهدفين دون مقابل حتى الدقيقة 55.
كما أن تعادل أو خسارة بروج أمام مضيفه غلاطة سراي التركي اليوم سيطيح بآمال الفريق البلجيكي ويخرجه من المنافسة ويمنح التأهل للفريق المدريدي بغض النظر عن نتيجته، ويحصر المنافسة بين الفريقين على البطاقة المؤهلة إلى «يوروبا ليغ».
ويعوّل الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال على صحوة لاعبيه في المباريات الأخيرة والنتائج الكبيرة التي حققوها إن على صعيد الدوري المحلي أو في دوري الأبطال.
وفاز ريال في خمس من آخر ست مباريات خاضها، وتعادل مرة واحدة، وسجل لاعبوه 19 هدفاً، ولم يتلقوا غير هدف واحد.
ويتألق في صفوف ريال المهاجم المخضرم الفرنسي كريم بنزيمة برصيد 10 أهداف يتصدر بها ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني وأشاد به مدربه بالقول: «لا أدرى ما إذا كان بنزيمة أفضل لاعب في الدوري حاليا، كل شخص يرى ذلك من زاوية معينة. أنا سعيد من أجله، وكل يوم يثبت أنه لاعب محوري في الفريق».
واعتبر زيدان أن فريقه الآن أفضل مما كان عليه في مباراة الذهاب، وأوضح: «خضنا مباراة معقدة في باريس لكن الأمر أصبح من الماضي. لن نلعب للثأر، كل ما نريده هو خوض مباراة جيدة».
ويلعب ريال من دون لاعب وسطه الدولي الكولومبي خاميس رودريغيز الذي يعاني من التواء في الرباط الداخلي للركبة اليسرى، بعدما أصيب خلال التمارين مع منتخب بلاده في فترة الاستراحة الدولية منتصف الشهر الحالي، ولوكاس فاسكيز الذي تعرض الخميس لكسر في اصبع قدمه اليسرى الكبير عندما سقط أحد الأوزان الحديدية على قدمه اليسرى أثناء التدريب في صالة الأحمال.
في المقابل تحتوي تشكيلة فريق المدرب الألماني توماس توخيل على لائحة طويلة من المصابين تشمل الألماني ثيلو كيهرر والإسباني أندير هيريرا والبلجيكي توما مونييه، لكن سان جيرمان يضم في صفوفه نخبة من أفضل لاعبي العالم.
ويتوقع أن يستفيد باريس سان جيرمان مجددا من جهود النجم البرازيلي نيمار العائد من إصابة.
وشارك نيمار مع سان جيرمان في مباراة الجمعة ولا مرة منذ الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقب تعرضه لمشكلة في عضلات الفخذ الخلفية وساهم في فوز فريقه على ليل 2-صفر لينفرد بصدارة الدوري الفرنسي.
ويتصدر باريس سان جيرمان ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن ريال، ويحتل كلوب روج المركز الثالث بنقطتين، وغلاطة سراي رابعا بنقطة واحدة.
وتشهد منافسات المجموعة الثانية عودة البرتغالي جوزيه مورينيو لمعترك دوري الأبطال من بوابة فريق توتنهام الإنجليزي، بعدما تسلم دفة قيادته خلفا للأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو المقال من منصبه الثلاثاء الماضي، بعدما كان الأخير أوصل الفريق إلى المباراة النهائية في الموسم الماضي وخسرها أمام مواطنه ليفربول صفر - 2.
ونجح مورينيو في أول اختبار له مع الفريق اللندني محلياً بعدما قاده للفوز على وستهام 3 - 2.
وقال هاري كاين قائد الفريق والذي زار بوكيتينو في منزله بعد يوم من إقالته عن هذا التغيير: «إنه أسبوع لم يمر علي طيلة مسيرتي. كانت صدمة كبيرة لنا مساء الثلاثاء حتى نحن اللاعبين، ثم بعد ذلك كان التحول الكبير».
وأضاف: «بشكل مفاجئ أصبح لدينا مدرب جديد، واحد من أفضل المدربين حول العالم، مورينيو فاز بالألقاب مع كل فريق ذهب إليه. هو يريد الفوز، إنه دائماً فائز، لقد أوضحت من قبل أنني وصلت إلى مرحلة من مسيرتي أريد فيها الفوز بالألقاب هنا، إنه عام كبير بالنسبة لنا».
ويحتل توتنهام المركز العاشر بفارق 20 نقطة خلف المتصدر ليفربول، وتسع نقاط خلف المراكز الأربع الأولى، وهو ما يجعل مهمة حجز مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أشبه بالمعركة.
وقال كين إن بطولات الكأس هي أفضل فرص الفريق لتحقيق المجد في الموسم الحالي. وأضاف: «لنكن واقعيين، نحن ننظر إلى دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الحالي، من أجل محاولة تحقيق لقب».
ويعتقد إيريك داير، الذي عاد للتشكيلة الأساسية مع مورينيو أمام وستهام، أن المدرب البرتغالي هو الرجل المناسب لشغل المنصب، وقال: «أعتقد أنه الرجل المناسب، هذا شعوري، نحن سعداء حقاً بوجود شخص لديه نفس عقلية الفوز التي كانت لدى بوكيتينو».
وسيكون امتحان مورينيو في البطولة الأوروبية سهلاً نسبياً عندما يستضيف أولمبياكوس اليوناني اليوم، وفوزه في المباراة يمنحه بطاقة العبور إلى ثمن النهائي. وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في العاصمة اليونانية أثينا انتهت بالتعادل 2 - 2، وهو التعادل الوحيد الذي حققه الأخير مقابل ثلاث خسارات.
وسبق لمورينيو أن خاض تجربة دوري الأبطال مع فرق ريال مدريد الإسباني وتشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين وبورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي وحقق اللقب مع الأخيرين عامي 2004 و2010 على التوالي.
وقال مورينيو عن مباراة أولمبياكوس: «أعتقد أننا نستطيع الفوز بهذه المباراة في ملعبنا والتأهل لدور الستة عشر في دوري الأبطال».
وفي المجموعة نفسها، يحل بايرن ميونيخ الألماني صاحب بطاقة التأهل الأولى ضيفاً على رد ستار الصربي على أمل مواصلة مشواره الأوروبي الناجح بتحقيق فوزه الخامس توالياً، علما بأن انتصاره يعني منح بطاقة التأهل لتوتنهام مباشرة.
ويتصدر الفريق البافاري المجموعة برصيد 12 نقطة، أمام توتنهام 7 نقاط، ورد ستار 3 نقاط، وأولمبياكوس نقطة وحيدة.
ويخوض البايرن مباراة اليوم بقيادة مدربه هانز - ديتر فليك الذي كان من المتوقع أن يتسلم مهامه بشكل مؤقت لبضعة أيام، لكن الفريق حقق بإشرافه ثلاثة انتصارات تواليا من دون أن يدخل مرماه أي هدف، فقرر مجلس إدارة النادي بقاءه في منصبه، أقله حتى نهاية العام، وربما أكثر إذا استمرت النتائج الإيجابية.
وفي المجموعة الثالثة ستكون نقطة التعادل كافية لفريق مانشستر سيتي من مباراته مع شاختار الأوكراني.
ويملك الفريق الإنجليزي 10 نقاط، بفارق خمس نقاط عن كل من شاختار ودينامو زغرب الكرواتي الذي يحل بدوره ضيفاً على أتالانتا الإيطالي الأخير صاحب نقطة واحدة من تعادل تاريخي مع سيتي 1 - 1 في الجولة الرابعة.
ويبدو أن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي بات بعيداً 9 نقاط خلف ليفربول وصيفه في الموسم الماضي في الدوري المحلي، بدأ يكب اهتمامه بشكل أكبر على البطولة الأوروبية التي لا تزال خزائنه محرومة منها.
ويحوم الشك حول مشاركة هداف سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي تعرض لإصابة وصفها مدربه بأنها صعبة.
وكشف غوارديولا خلال مؤتمره الصحافي أمس عشية استضافة شاختار: «سيغيب سيرجيو لبضعة أسابيع. لا أعرف بالضبط، طبيعة الإصابة لكن لن يشارك في عدة مباريات قادمة».
وعلق المهاجم البرازيلي غابرييل خيسوس على إصابة أغويرو قائلا: «لست سعيدا بإصابة أغويرو. أنا لا أحب تعرض أصدقائي للإصابة، لكنني أعمل كل يوم بجد وأنا مستعد». ومن المتوقع أن يلعب خيسوس أساسيا في غياب أغويرو.
وفي المجموعة الرابعة يطمح فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، حسم تأهله من مدينة تورينو أرض فريق يوفنتوس الإيطالي عندما يحل ضيفاً عليه اليوم.
ويحتاج أتلتيكو إلى فوز في عقر دار يوفنتوس لضمان مرافقته إلى الدور المقبل، وإلا فإن عليهم انتظار المرحلة الأخيرة عندما يستضيفون لوكوموتيف موسكو الروسي، وينتقل يوفنتوس إلى ألمانيا لملاقاة باير ليفركوزن.
وحسابياً لا تزال الفرق الثلاثة قادرة على التأهل إلى دور الـ16 إلى جانب يوفنتوس صاحب الصدارة برصيد 10 نقاط.
ويملك أتلتيكو سبع نقاط بفارق 4 نقاط عن لوكوموتيف وباير ليفركوزن.
ويمكن لأتلتيكو انتزاع الصدارة في حالة الفوز، نظرا لتفوقه في المواجهات المباشرة مع الفريق الإيطالي.
ويفتقد أتلتيكو مدريد جهود عدد من لاعبيه من بينهم دييغو كوستا، لكن ربما تشهد المباراة عودة المهاجم البرتغالي جواو فليكس أساسيا بعد إصابة في الكاحل.
وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد غاب عن صفوف يوفنتوس في مباراة الفريق أمام أتلانتا مطلع هذا الأسبوع في الدوري الإيطالي بسبب إصابته في الركبة، لكنه يأمل أن يكون لائقا في الوقت المناسب للمشاركة أمام أتلتيكو.
ويمكن لنتيجة المباراة الثانية التي يستضيف فيها الفريق الروسي نظيره الألماني أن تحسم شكل ترتيب المجموعة بشكل كبير أيضاً، حيث إن خسارة أحدهما دون فوز أتلتيكو يحصر المنافسة على التأهل بين الفريق الإسباني والفائز.