توتنهام يجب أن يتحوّل إلى فريق شرس حتى يمكنه الفوز بالبطولات

التعاقد مع مورينيو يُظهر أن النادي يريد تغيير طريقة تفكيره من أجل الصعود لمنصات التتويج

الانتصار الأول لتوتنهام تحت قيادة مورينيو... هل يكون نقطة انطلاق لعهد جديد؟ (أ.ب)
الانتصار الأول لتوتنهام تحت قيادة مورينيو... هل يكون نقطة انطلاق لعهد جديد؟ (أ.ب)
TT

توتنهام يجب أن يتحوّل إلى فريق شرس حتى يمكنه الفوز بالبطولات

الانتصار الأول لتوتنهام تحت قيادة مورينيو... هل يكون نقطة انطلاق لعهد جديد؟ (أ.ب)
الانتصار الأول لتوتنهام تحت قيادة مورينيو... هل يكون نقطة انطلاق لعهد جديد؟ (أ.ب)

دائماً ما يقدم نادي توتنهام هوتسبير كرة قدم جميلة وممتعة، وعلى مدار تاريخه كان يضم لاعبين يمتلكون مهارات وإمكانات كبيرة - منذ النجم الفرنسي السابق ديفيد غينولا وحتى النجم الدنماركي كريستيان إريكسن - ويسمح لهم بأن يلعبوا كرة قدم جميلة، لكن دائماً ما يفشل النادي في الحصول على البطولات والألقاب.
خلال العشرين عاماً الماضية، لم يصل توتنهام إلى منصات التتويج سوى مرتين حصل فيهما على لقبين لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة!
يتمتع توتنهام بحب واحترام الجميع، وإذا استثنينا فريقي الديربي آرسنال وتشيلسي - وحتى ذلك لأسباب قبلية - لا يمكن أن تجد أحداً يكره هوتسبير.
إنه أمر جيد لصورة توتنهام المبدع الذي يقدم كرة جميلة، لكنه غير مزعج لأصحاب القمة، لكن من الواضح أن هذه الصورة باتت في طريقها للتغيير، نظراً لأن النادي قرر أن يكون شرساً أو «قبيحاً»، إن جاز التعبير.
وبمجرد أن يتبنى توتنهام هوتسبير طريقة تفكير المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، التي تقوم على تحقيق الفوز بأي ثمن، فسيكون هناك تغيير كبير في الطريقة التي ينظر بها المحايدون إلى هذا النادي. لكن في البداية يتعين على لاعبي سبيرز أنفسهم أن يغيروا طريقة تفكيرهم بشكل هائل. إنهم سوف يتحولون من كونهم مجرد مجموعة من الأفراد الذين يحبهم ويحترمهم الجميع، ومن لاعبين مثل سون هيونغ مين ولوكاس مورا الذين يلعبون والابتسامة لا تفارق وجوههم، إلى فريق لا يحبه أحد على وجه التحديد، يقوده مدير فني يتعمد معاداة منافسيه.
ويرى كثيرون أن مورينيو لا يناسب توتنهام هوتسبير على الإطلاق، لكن إذا نجحت الأمور بالطريقة التي يخطط لها رئيس النادي دانييل ليفي، فبحلول موعد رحيل المدرب البرتغالي عن الفريق ربما يكون توتنهام قد تغير تماماً وربما انتقل من كونه «وصيف الشرف الدائم» إلى فريق قادر على الصعود إلى منصات التتويج وحصد البطولات والألقاب.
لقد أمضيت 6 سنوات ناجحة كلاعبة في نادي تشيلسي، وأدركت مدى أهمية غرس عقلية الفوز في نفوس اللاعبين أثناء وجودي هناك، واللعب تحت قيادة المديرة الفنية إيما هايز، التي لا تقبل شيئاً أقل من الفوز. ونظراً لأنني لعبت في أندية أخرى، فإنني أعلم تماماً أن هذه العقلية لا تتوفر في جميع اللاعبين. لقد تعلمت أن هناك فرقاً بين أن أكون في نادٍ يشعر بالسعادة لاحتلال المركز الثاني وأن تمثل نادياً لا يقبل بأي شيء غير المركز الأول - والفرق الرئيسي يكمن داخل اللاعبين أنفسهم.
من المؤكد أن مورينيو سيعمل جاهداً على نقل هذه الثقافة إلى توتنهام هوتسبير، لكن قد يكون هناك بعض الأشخاص الذين سيجدون صعوبة في هذا التحول. وفي عالم كرة القدم، دائماً ما يحدث تغيير وتحول عندما يأتي مدير فني جديد، لكنني أعتقد أن توتنهام على وشك الانتقال إلى مستوى آخر، نظراً لأن المدرب البرتغالي لا يرغب في تغيير الخطط التكتيكية والفنية وتشكيلة الفريق فحسب، لكنه سيعمل أيضاً على تغيير الثقافة بالكامل وطريقة التفكير داخل غرفة خلع الملابس.
ومع حدوث أي تغيير إداري، يقرر اللاعبون بسرعة ما يشعرون به تجاه الشخص الجديد الذي يتولى المسؤولية، وبمجرد حدوث ذلك يكون من الصعب للغاية تغيير هذا الانطباع الأولي. وكلما كان التغيير الذي يرغب المدير الفني الجديد في إحداثه كبيراً، زاد تفاعل اللاعبين بشكل سيئ مع هذا التغيير، وبالتالي سيكون هذا هو أول اختبار حقيقي لمورينيو مع السبيرز.
وسيكون هناك بعض اللاعبين في توتنهام الذين لديهم رغبة هائلة في التكيف مع التغيير، لكن سيكون هناك أيضاً لاعبون يقاومون هذا التغيير، ومن الصعب للغاية في الوقت الحالي تحديد أي من اللاعبين ينتمي إلى هذه الفئة أو تلك. من المؤكد أن هاري كين يعد معشوقاً لجماهير توتنهام هوتسبير، ومن الواضح دائماً أنه يفكر بطريقة رائعة سعياً للتفوق والتميز، لكنه على الجانب الآخر قضى مسيرته الكروية بالكامل في نادٍ اعتاد على الحصول على المركز الثالث أو الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع احتمال الفوز بأحد الكؤوس المحلية!
وهناك لاعب آخر مثل ديلي آلي، الذي نجح في تطوير نفسه والانتقال من لاعب في نادي ميلتون كينز دونز إلى لاعب أساسي في صفوف المنتخب الإنجليزي، لكنه لم يتعرض أبداً لضغط الشعور بأن الفوز ليس مجرد طموح أو توقع، لكنه ضرورة يجب تحقيقها كل أسبوع. وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى أي مدى يرغب هاري كين في تحقيق الفوز، وإلى أي مدى يرغب ديلي آلي في الحصول على بطولة؟ هذا هو السؤال المهم الذي سيحدد مسيرة الفريق خلال الفترة المقبلة، وهو السؤال الذي يتعين على جميع لاعبي الفريق أن يطرحوه على أنفسهم داخل غرفة خلع الملابس خلال الأسابيع المقبلة. ربما يحتاج مورينيو إلى إعادة هيكلة الفريق، لكن يتعين عليه أولاً أن يحدد الأفراد الذين لديهم القدرات والإمكانات الكبيرة ولديهم في الوقت نفسه القوة الداخلية والرغبة في نقل هذا النادي إلى المكانة التي يستحق أن يكون عليها.
إن القرار الذي اتخذه ليفي بتعيين مورينيو على رأس القيادة الفنية لتوتنهام هوتسبير سيكون له تأثير على رئيس النادي نفسه. لقد أشرف ليفي على بناء استاد عالمي مذهل لتوتنهام، لكن إذا لم يحقق الفريق النتائج المرجوة ويصل إلى أعلى مستوى، فإن ذلك سيعود بصورة جزئية إلى ما اشتكى منه بوكيتينو المدرب السابق مراراً وتكراراً، وهو عدم إبرام النادي صفقات من العيار الثقيل والتعاقد مع لاعبين جيدين بما يكفي لنقل النادي إلى مستويات جديدة. وإذا كان ليفي يريد حقاً أن يكون توتنهام هوتسبير قادراً على منافسة مانشستر سيتي وليفربول والتفوق عليهما، فيتعين عليه أن يعيد النظر في الأمور المالية المتعلقة بضم لاعبين جدد للفريق.
لقد مر 11 شهراً على إقالة مورينيو من القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، وسيكون من الغباء أن يحاول إدارة توتنهام بالطريقة نفسها التي اتبعها في «أولد ترافورد». وإذا كان المدير الفني البرتغالي يتسم بالذكاء، فيتعين عليه أن يتبع منهجاً أكثر تواضعاً وأكثر مرونة. يجب على المدير الفني البالغ من العمر 56 عاماً والذي يمتلك سجلاً حافلاً في تحقيق البطولات والألقاب ويتسم بالتعالي والغرور، أن يتعلم مما حدث ويسعى للتطور بمرور الوقت. لقد شاهدنا لاعبي مانشستر يونايتد وهم ينفضون من حوله، وبعد أن كتبت الصحف عدداً لا يحصى من التعليقات التي تؤكد أن مورينيو لا يمكنه الاستمرار في أي نادٍ أكثر من 3 سنوات، وبعدما أمضى هو ما يربو على العام دون عمل يحدق في هاتفه منتظراً اتصالاً لا يأتي لقيادة أحد الأندية الكبرى، فإنه يتعين عليه أن يتعلم الدرس جيداً وأن يعمل بكل قوة وتواضع. لكن يمكن لمورينيو أيضاً أن ينظر إلى الوراء على مدار العشرين عاماً تقريباً التي قضاها في عالم التدريب ليرى أنه حتى خلال أقل فتراته نجاحاً فإنه كان أكثر نجاحاً من توتنهام هوتسبير!
من المؤكد أن مورينيو سيدخل في صدام مع بعض اللاعبين، لكن سجله التدريبي السابق يثبت أنه مدير فني وشخص رائع للغاية. وقد أكد عدد من أعظم اللاعبين في العالم أن مورينيو هو الشخص الذي ساعدهم في تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. من ناحية أخرى، فإن الرجل البرتغالي غالباً ما يدخل في صدام مع اللاعبين البارزين على نحو خاص - بول بوغبا في مانشستر يونايتد، وإيدن هازارد في تشيلسي، وسيرجيو راموس وإيكر كاسياس في ريال مدريد.
ومن المؤكد أن مورينيو يتميز بقدر من الحكمة يجعله يدرك أنه من الغباء أن يبدأ مسيرته مع توتنهام هوتسبير بقبضة حديدية. من الواضح أن بعض اللاعبين قد ملوا من بوكيتينو ومن خططه الفنية والتكتيكية وأساليبه التدريبية ومن سلوكه المضطرب، لكن من الواضح أيضاً أن البعض الآخر يشعر بحزن شديد لرحيله. وبالتالي، يتعين على مورينيو أن يستميل اللاعبين باتجاهه في الأيام الأولى، قبل أن يبدأ في الضغط عليهم، وبعد ذلك فإن الأمر سيكون مرهوناً برغبة اللاعبين أنفسهم في المنافسة على البطولات.
وربما يكون من الجيد أن يجد مورينيو كلمات دعم من نجم الفريق وقائده الأبرز كين بعد أول فوز يحققه الفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي أمام وستهام 3 - 2. وقال هاري كين: «توتنهام وجد ضالته في مدرب حقق نجاحات كبيرة بالتعاقد مع جوزيه مورينيو ويتعين عليه الآن التفكير في لقبي كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا لإنهاء صيام دام 11 عاماً عن الألقاب».
وأضاف: «هذا المدرب فاز بألقاب مع جميع الأندية التي عمل بها. سجله معروف للجميع. حقق نجاحات كبيرة. أرغب في الفوز ببطولات وأتمنى أن يتحقق ذلك مع توتنهام وأعتقد أنه سيكون عاماً رائعاً للفريق».
وحصد مورينيو مدرب بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق 25 لقباً كبيراً، لكن هذا السجل سيواجه اختباراً في توتنهام الذي لم يفُز بأي لقب منذ كأس رابطة الأندية الإنجليزية في 2008.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».