كاميرا حرارية للكشف عن التهاب المفاصل الروماتويدي

كاميرا حرارية للكشف عن التهاب المفاصل الروماتويدي
TT

كاميرا حرارية للكشف عن التهاب المفاصل الروماتويدي

كاميرا حرارية للكشف عن التهاب المفاصل الروماتويدي

كشفت دراسة جديدة بالتعاون بين جامعتي ستافوردشاير البريطانية ومالطا، نشرت أمس في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»، أن التصوير الحراري له القدرة على أن يصبح وسيلة مهمة لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي.
ويصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الغشاء الزليلي الذي يغلف المفصل فيسبب التورم، الذي يسبب بدوره آلاما شديدة في المفصل، قد تنتهي إلى تشويه شكله، وتؤكد نتائج الدراسة التي أجريت مع 82 مشاركا أن درجة حرارة كف اليد والإصبع تزيد بشكل كبير في المرضى الذين يعانون من المرض، ما يجعلها أداة تشخيصية مهمة تستخدم فيها «الكاميرا الحرارية».
وتعتمد هذه الكاميرا على الأشعة تحت الحمراء في التصوير بدلا عن الضوء المرئي، اعتمادا على أن هذه الأشعة تُبعث من جميع الأشياء وفقاً لدرجات حرارتها، ولذلك فإن استعمالها يسمح بالكشف عن درجة حرارة جسم ما.
واستخدم الفريق البحثي كاميرا «Flir T630» الحرارية، إذ أظهرت نتائج الدراسة أن الأفراد الذين تقل درجة حرارة كف اليد لديهم عن 31.5 درجة يكونون في المستوى الطبيعي، في حين أن الأشخاص الذين تزيد درجة حرارة كفهم على 31.5 من المرجح أن يكون لديهم التهاب المفاصل الروماتويدي، وبالمثل، بالنسبة لدرجات حرارة الإصبع، فإن أقل من 30.3 درجة يشير إلى مستوى طبيعي، وما هو أعلى غير طبيعي.
وقال د.سينثيا فورموزا، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع جامعة ستافوردشاير بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذه هي الدراسة الأولى لاستكشاف أنماط حرارية للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي بمقارنتهم مع الأصحاء، وأظهرت نتائجنا بوضوح أن يد مريض التهاب المفاصل الروماتويدي تظهر درجات حرارة أعلى عند مقارنتها مع يد بالأشخاص الأصحاء».
ويؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على أكثر من 40 ألف شخص بالغ في المملكة المتحدة، ما قد يؤدي إلى حدوث تشوه وإعاقة ومشكلات في القلب والأوعية الدموية، ورغم أن الكشف المتبع حاليا عن التهاب الغشاء المفصلي المستمر بالموجات فوق الصوتية في الوقت المناسب أمر مهم للغاية للمساعدة في الكشف عن المرض، فإن هذا إجراء غير عملي ومكلف مالياً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.