كابل: قتيل و5 مصابين في هجوم استهدف مركبة أممية

مقتل 8 من أفراد الأمن في هجوم بوسط أفغانستان

أفراد من عائلات مقاتلي «داعش» استسلموا للحكومة الأفغانية بحراسة عناصر أمنية أفغانية بمقاطعة نانجرهار أول من أمس (رويترز)
أفراد من عائلات مقاتلي «داعش» استسلموا للحكومة الأفغانية بحراسة عناصر أمنية أفغانية بمقاطعة نانجرهار أول من أمس (رويترز)
TT

كابل: قتيل و5 مصابين في هجوم استهدف مركبة أممية

أفراد من عائلات مقاتلي «داعش» استسلموا للحكومة الأفغانية بحراسة عناصر أمنية أفغانية بمقاطعة نانجرهار أول من أمس (رويترز)
أفراد من عائلات مقاتلي «داعش» استسلموا للحكومة الأفغانية بحراسة عناصر أمنية أفغانية بمقاطعة نانجرهار أول من أمس (رويترز)

قال متحدث حكومي إن قنبلة ألقيت على سيارة تابعة للأمم المتحدة في العاصمة الأفغانية كابل أمس، مما أسفر عن مقتل أجنبي وإصابة خمسة آخرين. ولم يكشف نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية عن جنسية القتيل.
وأصيب خمسة أفغان بينهم عاملان بالأمم المتحدة، بإصابات طفيفة في الهجوم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
و قال مسؤولون، أمس الأحد، إن ما لا يقل عن 8 من أفراد القوات الأمنية؛ 7 من رجال الشرطة وجندي، قتلوا عقب هجوم لمسلحي حركة «طالبان» على مراكز أمنية بإقليم في وسط أفغانستان. وأضاف مسؤولون أن ما بين 3 و4 أشخاص أصيبوا في الهجمات التي وقعت بمنطقة كيجران بإقليم دايكوندي في نحو الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت غرينيتش أمس). وقال نائب حاكم الإقليم در محمد علي أوروزغاني والعضوان بمجلس الإقليم حاج جايرات وسوهراب علي اعتمادي لوكالة الأنباء الألمانية إن نحو 200 من مسلحي «طالبان» شنوا هجوماً منسقاً على مراكز الأمن خلال الليل. وقال جايرات إن أحد المراكز سقط في أيدي مسلحي «طالبان»، مضيفاً أن المنطقة معرضة للوقوع في أيدي «طالبان» بصورة كبيرة، «وربما تسقط في أيديهم إذا لم يتم نشر التعزيزات». وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 25 من مسلحي «طالبان» قتلوا في الاشتباكات. وقال اعتمادي إن المنطقة كانت غير آمنة لأعوام، حيث يشن مسلحو «طالبان» هجمات تستهدف القوات الأمنية بصورة اعتيادية.
في غضون ذلك، أكد الجيش الأفغاني، أمس الأحد، وقوع خسائر فادحة إثر شن عمليات عسكرية في إقليمي فارياب شمال أفغانستان وغازني جنوب البلاد.
ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، عن «فيلق شاهين (209)» التابع للجيش الأفغاني شمال البلاد، قوله في بيان أمس: «تم شن سلسلة من الغارات الجوية تسببت في مقتل 6 من مسلحي (طالبان)، وإصابة 3 آخرين في إقليم فارياب».
وفى الوقت ذاته، أعلن «فيلق (ثاندر 203)» التابع للجيش الأفغاني جنوب شرقي البلاد أن القوات الأمنية قتلت 4 من مسلحي «طالبان» وأصابت 5 أخرين خلال عمليات عسكرية شنتها على إقليم غازني، مضيفاً أن القوات الأمنية اكتشفت 10 من العبوات الناسفة وأبطلت مفعولها خلال عمليات منفصلة شنتها على أقاليم باكتيكا وغازنى وورداك ولوجار الأفغانية.
من جهة أخرى، تمكنت القوات الأفغانية من إحباط محاولة تفجير عدد من العبوات الناسفة يدوية الصنع في إقليم خوست جنوب شرقي أفغانستان. وأوضحت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان أوردته وكالة أنباء «خامة برس» الأفغانية، أمس، أن قوات الأمن عثرت على 8 عبوات ناسفة يدوية الصنع، وأبطلت مفعولها خلال عمليات أمنية بدأتها منذ أيام عدة في منطقة موسى خي بإقليم خوست. وأضاف البيان أن المسلحين زرعوا العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية، التي يرتادها المواطنون المدنيون، وأن بعض هذه العبوات الناسفة كانت تحمل رسائل وهمية.
يذكر أنه كثيراً ما يستخدم مسلحو «طالبان» ومسلحو الجماعات الأخرى المتفجرات البدائية سلاحاً لاستهداف أفراد الأمن والمسؤولين الحكوميين، ومع ذلك فإن القنابل التي تزرع على جوانب الطرق غالباً ما تسبب إصابات للمدنيين العاديين.
وفي وارسو، قال وزير الدفاع في جمهورية التشيك، لوبومير ميتنار، أول من أمس، إن قوات بلاده ستتوقف عن حماية قاعدة «باغرام» الجوية في أفغانستان، بعد انتهاء فترة الانتشار الحالي في مارس (آذار) 2020. وقال ميتنار، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التشيكية «سي تي كيه» إنه في أعقاب الانسحاب ستتركز الجهود العسكرية التشيكية في أفغانستان على تدريب قوات خاصة وتقديم مساعدة طبية، حيث سيتم إرسال فريق من الجراحين العسكريين إلى البلاد أوائل عام 2020.
وتأتي تصريحات ميتنار عقب تفقده قاعدة «باغرام» أول من أمس. ولدى الجيش التشيكي، الذي يحمي قاعدة «باغرام» على مدى أكثر من 6 سنوات حالياً، 250 فرداً في أفغانستان، من بينهم 170 مسؤولون عن الواجبات الدفاعية؛ من بينها حراسة القاعدة. وكان كثير من الجنود التشيك قد قُتلوا وهم يحمون القاعدة خلال المهمة الحالية.



وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)

أفاد مصدران من وكالة استخبارات أوروبية، ووثائق راجعتها وكالة «رويترز»، بأن روسيا وضعت برنامجاً للأسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وتطور شركة «آي إي إم زد كوبول» التابعة لشركة صناعة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة «ألماز-أنتي»، وتجري اختبارات الطيران لنموذج جديد لطائرة مسيّرة تسمى «جاربيا-3» (جي3) في الصين بمساعدة متخصصين محليين، وفقاً لإحدى الوثائق، وهي تقرير أرسلته «كوبول» لوزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من العام يحدد عملها.

وأبلغت «كوبول» وزارة الدفاع في تحديث لاحق أنها قادرة على إنتاج طائرات مسيّرة، بما في ذلك طائرات «جي 3»، على نطاق واسع في مصنع بالصين ليتسنى نشر الأسلحة في «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، وهو المصطلح الذي تستخدمه موسكو للحرب.

ولم ترد «كوبول» و«ألماز-أنتي» ووزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق.

وقالت وزارة الخارجية الصينية للوكالة إنها ليست على دراية بمثل هذا المشروع، مضيفة أن البلاد لديها إجراءات رقابة صارمة على تصدير الطائرات المسيّرة.

وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة فكرية دفاعية مقرها في لندن، إن تسليم طائرات مسيّرة من الصين إلى روسيا، إذا تأكد، سيكون تطوراً مهماً. وأضاف: «إذا نظرت إلى ما يُعرف أن الصين سلمته حتى الآن، فقد كان في الغالب سلعاً مزدوجة الاستخدام، مكونات ومكونات فرعية يمكن استخدامها في أنظمة الأسلحة. هذا ما وردت تقارير عنه حتى الآن. لكن ما لم نره حقاً، على الأقل بشكل علني، هو عمليات نقل موثقة لأنظمة أسلحة كاملة».

ومع ذلك، قال سامويل بينديت، الزميل البارز المساعد في مركز الأمن الأميركي الجديد، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن، إن بكين ستتردد في الانكشاف على العقوبات الدولية بمساعدة آلة الحرب في موسكو، وإن هناك حاجة لمزيد من المعلومات لإثبات أن الصين تستضيف إنتاج طائرات مسيّرة عسكرية روسية.

وعبَّر مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن قلقه البالغ إزاء تقرير «رويترز» عن برنامج الطائرات المسيّرة، الذي قال إنه يبدو حالة عن شركة صينية تقدم مساعدات فتاكة لشركة روسية تخضع لعقوبات أميركية.

وقال متحدث إن البيت الأبيض لم ير أي شيء يشير إلى علم الحكومة الصينية بمثل هذه الصفقة، لكن بكين تتحمل مسؤولية ضمان عدم تقديم الشركات مساعدات فتاكة لروسيا لتستخدمها قواتها.

وأوضحت تقارير شركة «كوبول» لوزارة الدفاع الروسية أنه يمكن للطائرة «جي 3» أن تقطع مسافة تقدر بنحو ألفي كيلومتر بحمولة 50 كيلوغراماً. وفُرضت عقوبات أميركية على شركة «كوبول» في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وأفادت التقارير بأنه تم تسليم عينات من الطائرة وبعض نماذج طائرات أخرى مصنوعة في الصين إلى «كوبول» في روسيا لإجراء مزيد من الاختبارات عليها، بمشاركة خبراء صينيين مجدداً.

ولم تكشف الوثائق هويات المتخصصين الصينيين في الطائرات المسيّرة المشاركين في المشروع الذي أوردته، ولم يتسن للوكالة تحديد هوياتهم.

وكشفت وثيقتان منفصلتان راجعتهما «رويترز»، وهما فاتورتان أرسلتهما إلى «كوبول» في الصيف شركة روسية، قال مصدرا المخابرات الأوروبيان إنها تعمل وسيطاً مع الموردين الصينيين، عن أن «كوبول» تسلمت 7 طائرات عسكرية مسيّرة مصنوعة في الصين، بما في ذلك طائرتان «جي 3»، في مقرها الرئيسي بمدينة إيجيفسك الروسية.

ولم تحدد الفاتورتان، التي تطلب إحداهما الدفع باليوان الصيني، تواريخ تسليم، كما لم تحدد الموردين في الصين.

وقال مصدرا الاستخبارات إن تسليم عينة من الطائرات المسيّرة إلى «كوبول» لهو أول دليل ملموس عثرت عليه وكالتهما على تسليم طائرات مسيّرة كاملة مصنعة في الصين إلى روسيا منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وطلبا عدم كشف هويتيهما، ولا وكالتهما؛ بسبب حساسية المعلومات. كما طلبا حجب بعض التفاصيل المتعلقة بالوثائق، بما في ذلك تواريخها الدقيقة.

وعرض المصدران على الوكالة 5 وثائق في المجمل، بينها تقريران من شركة «كوبول» لوزارة الدفاع في النصف الأول من العام والفاتورتان، لدعم ما ذكراه عن وجود مشروع روسي في الصين لتصنيع طائرات مسيّرة لاستخدامها في أوكرانيا. ولم ترد أنباء من قبل عن هذا البرنامج.

ولم تقدم تقارير «كوبول» للوزارة مواقع أكثر دقة للأماكن المتصلة بالمشروع. كما لم يتسن للوكالة تحديد ما إذا كانت وزارة الدفاع قد أعطت الشركة الضوء الأخضر للمضي قدماً في الإنتاج المتسلسل المقترح.

ودأبت بكين على نفي تزويد الصين أو الشركات الصينية لروسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، قائلة إن البلاد لا تزال محايدة.