الوحدة ينتزع فوزاً ثميناً من النصر... والاتحاد ينهض على حساب الاتفاق

ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي

من مباراة النصر والوحدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة النصر والوحدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الوحدة ينتزع فوزاً ثميناً من النصر... والاتحاد ينهض على حساب الاتفاق

من مباراة النصر والوحدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة النصر والوحدة أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

قاد البرازيلي مورايس لاعب الوحدة فريقه لتحقيق انتصار ثمين على ضيفه النصر 1 - 0. في ختام الجولة العاشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وجاء هدف المباراة الوحيد في شوط المباراة الثاني عن طريق مورايس، وارتفع رصيد الوحدة لـ18 نقطة، وصعد للمركز الخامس، بينما تجمد رصيد النصر عند النقطة 20 وتراجع للمركز الثاني.
وجاءت بداية اللقاء برغبة واضحة من الضيوف للوصول لشباك الجزائري مصطفى زغبة حارس الوحدة، وحاول النصراويون بكامل قوتهم الهجومية منذ صافرة البداية، وحوّل بيتروس كرة رائعة لزميله عبد الرزاق حمد الله إلا أن الأخير لم يتعامل مع الكرة بالشكل المحبب للنصراويين، في الوقت الذي اكتفى فيه أصحاب الأرض بالتراجع لمناطقهم الخلفية لصد الهجوم الأصفر المتكرر، ومن جملة فنية رائعة أرسل سلطان الغنام كرة مثالية داخل منطقة الجزاء تجاوزت جميع اللاعبين ووصلت للمغربي حمد الله الذي فشل للمرة الثانية على التوالي في ترجيح كفة فريقه.
وبعد مرور الربع ساعة الأولى، لاحت للنصراويين فرصة مواتية للتسجيل عن طريق جوليانو الذي تخطى أكثر من مدافع وتوغل داخل منطقة الجزاء الوحداوية، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن بالشكل المحبب للبرتغالي فيتوريا مدرب النصر، بعد أن مرر كرة طويلة على زميله يحيى الشهري، وعاد جوليانو من جديد وأطلق قذيفة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها مصطفى زغبة بصعوبة، واتضحت تعليمات الأوروغوياني كارينهو مدرب الوحدة بإغلاق جميع المساحات أمام نور الدين أمرابط مهاجم النصر للحد من خطورته بالرقابة اللصيقة.
وفي العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط، تحسّن أداء أصحاب الأرض، وكاد ماركوس غريمي يفتتح التسجيل بعد أن تحصل على كرة رائعة من زميله غودوين، لكن الأول صوب بعشوائية بعيدة عن مرمى الأسترالي برادلي جونز حارس النصر، وحاول نور الدين أمرابط مباغتة حارس الوحدة وصوب كرة قوية مرت بجوار القائم، ومن ركلة زاوية نصراوية نفذها يحيى الشهري ارتقى لها مادو من بين الجميع، لكن رأسية مدافع الضيوف اعتلت العارضة بقليل.
وفي شوط المباراة الثاني، تحركت الأوراق الفنية، ودفع الأوروغواياني كارنهو مدرب الوحدة بورقته الهجومية الأولى وأشرك علي النمر الذي كان تأثيره واضحاً في منتصف الملعب في صناعة اللعب، وحوّل البديل الوحداوي كرة مثالية لزميله غودوين لكن الأخير بالغ في المراوغة وانتهت خطورة هجمة وحداوية واعدة، وجاء الرد من قبل البرتغالي فيتوريا مدرب النصر الذي أشرك النيجيري أحمد موسى على حساب مختار علي لتدعيم النواحي الهجومية وفك الرقابة اللصيقة التي فُرِضت على نور الدين أمرابط.
ومن هجمة مرتدة وحداوية سريعة أرسل شافيز كرة طويلة لعلي النمر الذي انطلق على الجهة اليمنى، وأهدى زميله مورايس كرة على طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء النصراوية، صوبها الأخير في سقف المرمى النصراوي، حيث اكتفى الأسترالي بردالي جونز حارس الضيوف بمشاهدتها وهي تعانق شباكه، واستعان الضيوف بفهد الجميعة والبديل الأخير حوّل كرة عرضية مميزة داخل منطقة الجزاء، وصلت لعبد الرزاق حمد الله الذي حاول الاستعراض مع الكرة، وأهدر فرصة هدف التعديل.
ولم تثمر كل التدخلات الفنية التي أحدثها فيتوريا مدرب النصر، بسبب الانضباط التكتيكي الذي كان عليه لاعب الوحدة، حتى غابت الخطورة تماماً عن مرمى الوحدة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء حتى أعلن الحكم صافرة نهاية اللقاء.
وفي الدمام، عاد الاتحاد من بعيد وحقق انتصاراً ثميناً على مستضيفه الاتفاق 2 - 1، في مواجهة شهدت أخطاء دفاعية من جانب الفريقين، واتضحت رغبة الاتحاديين منذ بداية اللقاء بالوصول لمرمى رايس مبولحي حارس الاتفاق، إلا أن كل المحاولات لم يُكتب لها النجاح، في الوقت الذي اعتمد فيه الاتفاقيون على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة تُذكر على مرمى الضيوف، ولم يترجم الضيوف الفرص المتكررة في شوط المباراة الأول، ومع مطلع شوط المباراة الثاني توج عبد الإله المالكي لاعب الاتحاد نجوميته، وافتتح التسجيل من تسديدة زاحفة استقرت في شباك أصحاب الأرض.
هذا الهدف دفع الاتفاقيين لتكثيف النواحي الهجومية التي أثمرت هدف التعديل بقدم زياد الصحافي مدافع الاتحاد (هدف في مرماه)، إلا أن الرغبة الاتحادية بالعودة مجدداً للتقدم من جديد كانت واضحة، وكان لهم ما أرادوا، ولكن هذه المرة بقدم سيدرك مدافع الاتفاق (هدف في مرماه)، الهدف الاتحادي الثاني بعثر أوراق الوطني خالد العطوي مدرب الاتفاق، وزاد خروج سليمان داكاو مهاجم الفريق بالبطاقة الحمراء الأوضاع الاتفاقية تعقيداً، ليكمل فريق المباراة في الربع الساعة الأخيرة بـ10 لاعبين، وحاول أصحاب الأرض العودة من جديد لأجواء المباراة بهدف التعديل، إلا أن الدفاع الاتحادي كان في الموعد.
ويعتبر هذا الانتصار للاتحاد الأول بعد سلسلة طويلة من الخسائر، ونجح الهولندي تين كات المدير الفني الجديد للضيوف في تحقيق العلامة الكاملة في إطلالاته الأولى مع الفريق، وتبادل الفريقين المراكز بعد انتصار الاتحاد، الذي صعد للمركز الـ12 بـ12 نقطة، وتوقف رصيد الاتفاق عند الرصيد ذاته، وتراجع للمركز الـ13.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.