«زيتا» تستعد للنزول إلى الشوارع الروسية «دون بنزين»

«زيتا» تستعد للنزول إلى الشوارع الروسية «دون بنزين»
TT

«زيتا» تستعد للنزول إلى الشوارع الروسية «دون بنزين»

«زيتا» تستعد للنزول إلى الشوارع الروسية «دون بنزين»

يُتوقع أن تظهر «زيتا» قريبا في شوارع المدن الروسية، لتكون بذلك أول سيارة كهربائية تُصنع في روسيا، وتطرح في الأسواق إلى جانب السيارات التي تعتمد على البنزين. ويشكل ظهور هذا النوع من السيارات في روسيا، بالتزامن مع أنباء من أكثر من دولة من العالم حول بدء إنتاج سيارات كهربائية، بداية مرحلة جديدة من تاريخ التطور الصناعي في حياتنا، ركيزتها الأساسية تصنيع معدات وآليات «صديقة للبيئة». وأكدت وزارة الصناعة الروسية بدء الإنتاج العام للسيارة الكهربائية «زيتا»، وطرحها في السوق للراغبين ابتداء من مطلع العام المقبل. وفي وقت سابق قال مشاركون في مشروع تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية، إن أول سيارة من هذا النوع ستظهر في المدن الروسية في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أي قبل نهاية العام الحالي.
وحسب معلومات من مصنع «تولياتي» الذي يقوم بتنفيذ مشروع السيارات الكهربائية، سيتم تزويد «زيتا» الصغيرة ذات الأبواب الثلاثة (بابان جانبيان وآخر خلفي) بمحرك جر موفر للطاقة، يسمح لها بالسير ضمن سرعة قصوى لا تزيد على 120 كلم - ساعة، ولن يتجاوز سعرها 450 ألف روبل (7 آلاف دولار أميركي تقريبا). وبعد ثلاث سنوات مضت على انطلاق مشروع تصنيع سيارات كهربائية في روسيا، ظهرت «زيتا» التي اجتازت عمليا جميع الاختبارات، إلا أنها لن تكون الوحيدة، وربما تبدو بمثابة «الأخت الصغرى الجميلة» لمجموعة سيارات كهربائية أخرى أكبر حجما ومزودة بمحركات أقوى. إذ يستعد مجمع «تولياتي» لتصنيع سيارة أكبر بأربعة مقاعد العام المقبل، ومن ثم سيارات رباعية الدفع.
وتعتمد «زيتا» في حركتها على بطاريات كهربائية، تخزن طاقة تكفي لقطع مسافة 200 كلم، ومن ثم يتم شحنها من أي مأخذ كهربائي 220 فولتا. وفي النسخة «لوكس» من «زيتا» تكفي البطارية لمسافة 580 كلم. ولا تحب «زيتا» الإسراف، إذ لا تزيد تكلفة السير مسافة 1 كلم في السيارة الكهربائية على 40 كوبييك (الروبل الروسي 100 كوبييك)، بينما تستهلك السيارات العادية بنزينا بقيمة 5 روبلات لكل كلم واحد. وتم تصنيع هذه السيارة الكهربائية من قطع روسية باستثناء الاعتماد على الصين لتوفير بطاريات الطاقة الكهربائية، واللوحات الإلكترونية التي تشرف على عمل السيارة، وتساعد في التحكم بها.
ورغم اجتيازها الاختبارات الضرورية قبل طرحها على المبيع في الأسواق، فإن الاختبار الحقيقي سيكون لحظة نزول «زيتا» إلى الشارع، والذي سيتزامن مع فصل الشتاء، حيث تغطي الثلوج الطرقات في روسيا.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».