مظاهرات وحشود في «أحد التكليف» بلبنان

إجراءات تعسفية ضد آلاف العمال جراء الأزمة الاقتصادية

متظاهرون  أمس أمام السفارة الأميركية في عكور شمال بيروت (إ.ب.أ)
متظاهرون أمس أمام السفارة الأميركية في عكور شمال بيروت (إ.ب.أ)
TT

مظاهرات وحشود في «أحد التكليف» بلبنان

متظاهرون  أمس أمام السفارة الأميركية في عكور شمال بيروت (إ.ب.أ)
متظاهرون أمس أمام السفارة الأميركية في عكور شمال بيروت (إ.ب.أ)

احتشد المتظاهرون اللبنانيون أمس في ساحات المناطق، فيما أطلقوا عليه «أحد التكليف» للضغط باتجاه الإسراع بتشكيل الحكومة، كما كانت دعوة في الصباح للتجمع تحت عنوان «خبز وملح» على الشواطئ اللبنانية في «فطور تقليدي»، رفضاً للتعديات على الأملاك البحرية.
وفيما سُجّلت أمس تحركات أيضا من قبل متظاهرين أمام السفارة الأميركية رفضاً للتدخلات الأجنبية، أثارت قضية توقيف قاصرين في بلدة حمانا، في جبل لبنان، بلبلة وتحركاً لمحامي المجتمع المدني، على خلفية تمزيقهم صورة أمام مركز لـ«التيار الوطني الحر»، مساء السبت قبل أن يتم الإفراج عنهم فجرا.
أتى ذلك في وقت بدأت ترتفع صرخات العمال نتيجة الإجراءات التي يقوم بها عدد كبير من الشركات في لبنان منذ بدء الاحتجاجات الشعبية الشهر الماضي، إما عبر الصرف التعسفي وإما الحسم من الرواتب.
وهذا الأمر أكده وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال كميل أبو سليمان كاشفا لـ«الشرق الأوسط» عن تلقيه عدداً كبيراً من الملفات لمؤسسات تتقدم للموافقة على إنهاء عقود لموظفيها، لكن الوزارة لم توافق على أي منها لغاية الآن.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.