قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أعضاء في حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجروا مشاورات فيما بينهم استعداداً لمرحلة ما بعد نتنياهو في حالة قرر المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إعلان نتنياهو غير مؤهل للبقاء في منصبه بسبب الاتهامات القضائية التي يواجهها بالفساد. وذهبت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى القول إن قيادات في الليكود تستعد لمحاولة إزاحة نتنياهو عن منصبه كرئيس للحزب. وقال مسؤولون في الحزب إنهم يبحثون كيفية «انتزاع الحزب من قبضة نتنياهو» وإنهم يعملون من أجل عزله لتجنب الضرر بمكانة الحزب. وانتشر الحديث ضمن كواليس الليكود عن مرحلة جديدة تعقب عهد نتنياهو.
وأكد مسؤولون أنهم أيضاً يريدون بذلك تجنب جر إسرائيل إلى جولة انتخابات ثالثة في عام واحد. وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هؤلاء المسؤولين في الحزب سيرتاحون لو أن مندلبليت أعلن وجود إشكالية قانونية في تسليم نتنياهو مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، مما سيعني أن الليكود سيضطر إلى انتخاب بديل له ليتزعم الحزب. وقالت هيئة الأخبار الإسرائيلية، إنه في الأيام القريبة سيكون المستشار القضائي مطالباً باتخاذ قرار بشأن العديد من القضايا المهمة المترتبة على لوائح الاتهام ضد رئيس الوزراء. لكن مسؤولين قضائيين، قالوا إنهم يعتقدون أن مندلبليت في نهاية الأمر سيقول إنه توجد «صعوبات قانونية كبيرة» بأن يكون نتنياهو قادراً ومناسباً لتشكيل حكومة رغم لائحة الاتهام القاسية التي يواجهها».
ويأمل عدد من مسؤولي حزب الليكود في أن ينضم حزب «يسرائيل بيتينو»، برئاسة أفيغدور ليبرمان، إلى تحالف «أبيض أزرق» برئاسة بيني غانتس، خلال فترة الـ21 يوماً لتشكيل حكومة أقلية تجنب البلاد التوجه لانتخابات ثالثة على أن يلتحق الليكود بهذه الحكومة في فترة قادمة. وقال القاضي المتقاعد، آلياهو ماتسا، الذي تولى منصب نائب رئيس المحكمة العليا، إن لائحة الاتهام ضد نتنياهو تعتبر مخففة، مقارنة مع ما يمكن أن يضاف إليها من بنود.
وأضاف في تصريحات أوردتها قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية، أن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت اكتفى بأدنى ما يمكن. ورأى أن أفضل شيء يستطيع نتنياهو القيام به هو الاستقالة أو التوقف عن أداء مهام منصبه لفترة مؤقتة أو ما يسمى فترة التعذر حتى انتهاء الإجراء القانوني بحقه مثلما اقترح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين.
وفيما يتعلق بإمكانية تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، قال ماتسا إن على أعضاء الكنيست البت في هذه المسألة لا سيما حزب الليكود. مضيفاً: «إذا لم يتم إيجاد حل لهذه المسألة في الحلبة السياسية فعندها لن يكون أمام المحكمة كما يبدو خيار سوى النظر في هذه الجزئية».
وكشف استطلاع جديد عرضت نتائجه في القناة الثانية بعد إعلان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية عن لوائح الاتهام ضد نتنياهو، أن 56 في المائة من الجمهور يعتقدون أن نتنياهو لا يستطيع الاستمرار في منصبه، في حين أن 35 في المائة يؤيدون أن يستمر في أداء مهامه كرئيس للحكومة. وحين سئلوا أنه فيما لو أجريت الانتخابات في هذه الفترة فإن «أزرق أبيض» سيكون الحزب الأكبر وسيحصل على 36 مقعداً بينما الليكود يحصل على 33 مقعداً، «يسرائيل بيتنو» تحافظ على مقاعدها مع 8 مقاعد ويستمر لكونها بيضة القبان، خارطة الكتل السياسية دون تغيير حيث إن كتلة الأحزاب اليسار والعرب مع 57 مقعداً وأحزاب اليمين والحريديم مع 55 مقعداً.
مناقشات في كواليس «الليكود» حول مرحلة ما بعد نتنياهو
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن مساعٍ لإزاحته من زعامة الحزب
مناقشات في كواليس «الليكود» حول مرحلة ما بعد نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة