إشادة أميركية بجهود هادي نحو السلام... واستدلال بـ«اتفاق الرياض»

البرلمان العربي ندد باعتماد طهران سفيراً حوثياً

الرئيس هادي لدى لقائه الدبلوماسيين الأميركيين هينزل وليندر كينغ في الرياض أمس (سبأ)
الرئيس هادي لدى لقائه الدبلوماسيين الأميركيين هينزل وليندر كينغ في الرياض أمس (سبأ)
TT

إشادة أميركية بجهود هادي نحو السلام... واستدلال بـ«اتفاق الرياض»

الرئيس هادي لدى لقائه الدبلوماسيين الأميركيين هينزل وليندر كينغ في الرياض أمس (سبأ)
الرئيس هادي لدى لقائه الدبلوماسيين الأميركيين هينزل وليندر كينغ في الرياض أمس (سبأ)

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على عمق العلاقات المتينة بين اليمن والولايات المتحدة، المبنية على التعاون والشراكة الاستراتيجية لمواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية بالمنطقة، وتأمين الملاحة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية وفق والمرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية.
وأشاد رئيس الجمهورية بمواقف الولايات المتحدة لدعمها اليمن وشرعيته الدستورية في مختلف المراحل والتأكيد الدائم على وحدته وثوابته الوطنية.
جاء ذلك، لدى استقبال الرئيس اليمني نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي تيم ليندر كينغ، الذي أكد بدوره دعم الولايات المتحدة لليمن، ووحدته ودعم شرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وتقدير الولايات المتحدة لجهود هادي نحو السلام في اليمن، ومنها اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي، كخطوة مهمة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأكد تيموثي ليندر كينج، على مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين لتحقيق جميع التطلعات المشتركة.
وفيما يتعلق باجتماعاته مع مختلف القوى المحلية اليمنية، ثمن هادي مواقف أبناء محافظة حضرموت الوطنية في دعم الدولة والجمهورية، والتأكيد على خيار اليمن الاتحادي القائم على العدالة والمساواة وسيادة القانون.
وذكرت «سبأ» أن الرئيس اليمني أشاد خلال استقباله وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام الكثيري في الرياض، أمس، بجهود السلطة المحلية بالمحافظة في سبيل تطبيع الأوضاع واستباب الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأكد هادي أهمية الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وتحسين وتجويد مستوى الخدمات والبنى التحتية في المحافظة، والنهوض بجميع الخدمات إلى المستوى المأمول، وتشجيع فرص الاستثمار لما فيه خير ومصلحة اليمن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص، موجهاً بتنفيذ جميع المشاريع التنموية والخدمية في المحافظة.
وأشار الرئيس اليمني إلى أن الحكومة تولي محافظة حضرموت اهتماماً كبيراً كغيرها من المحافظات، خصوصاً في الجوانب الأمنية والتنموية والخدمية، وتحرص على تلبيتها وفقاً للخطط والبرامج التنموية المعدة لها سلف، مشدداً على ضرورة الوقوف جنباً إلى جنب من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع المديريات.
وفي شأن يمني آخر، أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي بأشد العبارات اعتماد إيران سفيراً لميليشيات الحوثي الانقلابية وتسليمه مقر سفارة الجمهورية اليمنية في العاصمة الإيرانية طهران والمباني التابعة لها وأموالها وممتلكاتها.
وقال رئيس البرلمان العربي في بيان له إن هذا الموقف الإيراني يُعدّ خرقاً واضحاً للأعراف الدبلوماسية الدولية، ومبدأ حُرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية، وانتهاكاً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرار رقم (2216) لعام 2015».
وأضاف أن «اعتراف الجمهورية الإيرانية الإسلامية رسمياً بميليشيا الحوثي الانقلابية ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع يُعدّ سلوكاً عدائياً وانتهاكاً لسيادة الجمهورية اليمنية».
وحمّل البرلمان العربي، إيران، مسؤولية تبعات هذا الموقف وما يُمثله من عرقلة لمساعي الحل السياسي في الجمهورية اليمينة، وتهديد للسلم والأمن لدول الجوار، مطالباً الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ما تقوم به إيران بانتهاك حقوق السيادة للجمهورية اليمنية، واتخاذ جميع التدابير لحماية المباني الدبلوماسية التابعة للجمهورية اليمنية في إيران من أي اقتحام أو ضرر.
وجدد رئيس البرلمان العربي دعم البرلمان التام للشرعية في اليمن، المعترف بها دولياً، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم أمـن واستقرار ووحـدة اليمن وسـلامة وسيادة أراضيه.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.