الأمير متعب بن عبد الله: الحرس الوطني جزء من المنظومة ويتشرف بخدمة ضيوف الرحمن

زار مدينة الملك عبد العزيز الطبية

الأمير متعب بن عبد الله: الحرس الوطني جزء من المنظومة ويتشرف بخدمة ضيوف الرحمن
TT

الأمير متعب بن عبد الله: الحرس الوطني جزء من المنظومة ويتشرف بخدمة ضيوف الرحمن

الأمير متعب بن عبد الله: الحرس الوطني جزء من المنظومة ويتشرف بخدمة ضيوف الرحمن

أكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي، أن جميع القطاعات والوزارات في الدولة تبذل جهودا كبيرة في موسم الحج، وهي جهود تكاملية مستمرة، وأن الحرس الوطني جزء من هذه المنظومة ويتشرف بخدمة ضيوف الرحمن وأداء واجبه بالتعاون مع القطاعات كافة، سواء كان في الجانب الأمني والتنظيمي أو الجانب الطبي أو الجوانب الإرشادية والثقافية، مبينا أن بلاده سخرت كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، مستشهدا بما شهدته المشاعر المقدسة من مشروعات عملاقة وتوسعات كبيرة أسهمت في تيسير الحج وسلامة الحجاج والمعتمرين والزائرين.
جاءت تصريحات الأمير متعب بن عبد الله خلال زيارته لمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض أمس، وكان في استقباله الدكتور سعد بن عبد العزيز المحرج مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني ورؤساء الأقسام وكبار المسؤولين بالشؤون الصحية، حيث عقد لقاء مفتوحا مع منسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني في قاعة الدكتور سمير بن حريب بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض وبالتزامن مع منسوبي الشؤون الصحية في كل من جدة والدمام والأحساء والمدينة المنورة عبر شبكة الأقمار الصناعية.
ونقل وزير الحرس الوطني، شكر وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لجميع أبنائه منسوبي الشؤون الصحية بالوزارة على ما بذلوه من جهود حثيثة ومتواصلة في سبيل أداء رسالتهم الوطنية وواجبهم الإنساني والمهني على أكمل وجه، مشيدا بتفانيهم وإخلاصهم والذي كان له الأثر الأكبر فيما تحقق للشؤون الصحية متمثلة بالمدن الطبية بجميع مستشفياتها ومراكزها من منجزات أصبحت مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء الوطن لكونها تمثل مرجعية طبية ليست على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي.
وكان الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ألقى كلمة عبر الأقمار الصناعية من مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، رحب من خلالها بالأمير متعب بن عبد الله باسمه ونيابة عن منسوبي الشؤون الصحية كافة، وعد مثل هذه اللقاءات الحافز الأكبر لجميع منسوبي الشؤون الصحية لكونها تسهم في تعزيز التواصل والدعم المعنوي الذي له الأثر الإيجابي في تضافر مختلف الجهود وأداء المهام المنوطة بالشؤون الصحية على أكمل وجه خدمة للوطن وأبنائه، بعدها فُتح باب النقاش بين وزير الحرس الوطني ومنسوبي الشؤون الصحية في الرياض وبقية المناطق عبر شبكة الأقمار الصناعية.
حضر اللقاء عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري نائب وزير الحرس الوطني، وعدد من مسؤولي الشؤون الصحية بالوزارة.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.