عمليات نهب حوثية واسعة تطال مؤسسات وصناديق إيرادية في صنعاء

اتهامات للميليشيات بنهب المال العام ومضاعفة الإتاوات على السكان

TT

عمليات نهب حوثية واسعة تطال مؤسسات وصناديق إيرادية في صنعاء

كثفت الميليشيات الحوثية من فسادها ونهبها المنظم لكل مقدرات ومدخرات الدولة في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى قابعة تحت سيطرتها، محولة في ذات الوقت كل تلك الممتلكات إلى مشروع نهب شامل، أوصلت من خلاله أكثر من 19 مليون يمني (أي ما يزيد على ثلثي سكان اليمن)، إلى حافة الفقر والفاقة والمجاعة.
وفي هذا السياق، أفصحت مصادر محلية عن وثائق رسمية، بيّنت جزءاً بسيطاً من مسلسل جرائم وفساد الميليشيات الانقلابية وقياداتها ونهبها الممتلكات العامة، ابتداء بنهبها كامل احتياطيات البنك المركزي بصنعاء من النقد الأجنبي، مروراً بمصادرتها واختلاسها جميع الصناديق الإيرادية للدولة، وصولاً إلى سلسلة طويلة من جرائم النهب والابتزاز بحق مختلف القطاعات والشرائح والفئات اليمنية الواسعة.
وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي عملت منذ انقلابها المشؤوم على السلطة واجتياحها صنعاء ومدناً يمنية أخرى واستباحتها قطاعات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص، على تمكين عناصرها اقتصادياً ونقلهم إلى طبقة الأثرياء، على حساب معاناة اليمنيين وأوضاعهم المأساوية.
وتقول المصادر إن جماعة الحوثي صرفت خلال العامين الماضيين والعام الحالي 2019، من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، نحو 14 ملياراً و600 مليون ريال (الدولار نحو 560 ريالاً) لأفراد ينتمون لها تحت مسميات كثيرة، معظمها مصروفات خارج أنشطة الصندوق، المتوقفة منذ انقلاب الحوثيين على الدولة في 2014.
وطبقاً للمعلومات، في عام 2017 بلغت الصرفيات 5 مليارات و800 مليون ريال، في حين أنها عام 2018 بلغت 4 مليارات ريال، وعام 2019 بلغت تقديرات الصرفيات 4 مليارات و800 مليون ريال، جميعها تحت مبررات ومسميات «المكافآت الخاصة، وبدل تنقلات، وخدمات متممة، وتبرعات نقدية وعينية».
وبحسب المعلومات التي أوردتها تقارير محلية، وكشف عنها ناشطون في صنعاء، تتجاوز إيرادات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة 6 مليارات ريال سنوياً، تتمثل في رسوم على السجائر المنتجة محلياً والمستوردة، ورسوم على الإسمنت المحلي والمستورد، وضريبة محددة على القات، وموارد محلية أخرى.
وأشارت التقارير إلى أن الميليشيات صرفت أيضاً مبالغ مالية كبيرة من موارد الصندوق، تحت بند «دعم وإعانة الأنشطة الشبابية والرياضية»، في وقت أكد فيه موظفون بصندوق النشء والشباب بالعاصمة صنعاء، أن صندوقهم لم يقم منذ فترة طويلة بدعم أو رعاية أي أنشطة أو فعاليات من هذا النوع إطلاقاً.
وقال موظفون في الصندوق لـ«الشرق الأوسط»: «إن قيادة الصندوق الموالية لجماعة الحوثي اكتفت فقط بإقامة دورات ثقافية حوثية طائفية، صرفت من خلالها ملايين الريالات لموالين لها، خصوصاً من هم مؤدلجون طائفياً».
ومنذ انقلاب الميليشيات على الدولة، لم تتورع الجماعة ولو للحظة عن ممارساتها لمسلسل الفساد والعبث بحق صندوق النشء والشباب؛ حيث أقدمت وزارة المالية الخاضعة للحوثيين قبل عامين على نهب مبلغ 500 مليون ريال من الصندوق كجزء من موازنة كانت مخصصة للاتحادات الرياضية والأندية والشباب والرياضيين لعام 2017، بعد أن قامت بالسطو على حساب الصندوق لدى البنك المركزي وتحويله لحسابها.
وكانت وزارة الشباب في حكومة الانقلاب الحوثية، غير المعترف بها، وبتوجيهات من القيادي الحوثي حسن زيد، صرفت عبر صندوق النشء والشباب 100 مليون ريال لوزارة المالية في يوليو (تموز) 2017.
كما أقدم القيادي الحوثي زيد، عبر الصندوق أيضاً، على صرف 800 مليون ريال في ديسمبر (كانون الأول) 2016. إضافة إلى قيامه عبر الصندوق نفسه بصرف مبلغ 50 مليون ريال لقيادات إعلامية حوثية في 2017.
وصرف زيد، عبر ذات الصندوق، مبلغ 20 مليون ريال لجهاز الأمن السياسي الخاضع للجماعة الحوثية في يونيو (حزيران) 2017، إلى جانب صرفه 20 مليون ريال لجهاز الأمن القومي التابع للجماعة في مايو (أيار) من العام نفسه. وقامت الجماعة أخيراً بدمج الجهازين في جهاز أمني أسمته «جهاز الأمن والمخابرات».
وسبق للميليشيات، ووفق معلومات، تحصلت عليها «الشرق الأوسط» أن قامت خلال العام 2015 بتوجيه مذكرة، أصدرها رئيس ما تسمى بـ«لجنتها الثورية» في الصندوق، زايد القحوم، إلى شركة التبغ والكبريت، مطالباً إياها بسرعة دفع 300 مليون ريال، المخصصة للصندوق، وتحويلها للميليشيات تحت مسمى «المجهود الحربي».
ومع استمرار مسلسل النهب والعبث الحوثي لكل مقدرات وثروات اليمنيين، لم تكن الصناديق الإيرادية الأخرى بعيدة عن ذلك الاستهداف والعبث والسطو الحوثي.
وأكد مصدر بوزارة المالية، الخاضعة للجماعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن يد البطش والعبث والتدمير الحوثية طالت منذ انقلابها على الشرعية العشرات من الصناديق الإيرادية، وكذا المؤسسات والجهات الحكومية الإيرادية في العاصمة المختطفة.
وكشف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن نهب الميليشيات الحوثية مليارات الريالات التابعة لتلك الصناديق الإيرادية، ومن بينها «صندوق التأمينات والمعاشات، وصندوق التقاعد بوزارة الداخلية، والصندوق الاجتماعي للتنمية، وصندوق الرعاية الاجتماعية، وصندوق النشء والشباب، وصندوق النظافة والتحسين».
وأشار المصدر إلى اختلاس الميليشيات الانقلابية جميع إيرادات الضرائب لسنة 2018 البالغة أكثر من 400 مليار ريال. وقال إنها لم تصرف منها سوى مرتب شهر واحد على دفعتين، علماً بأن المبلغ كفيل بتغطية رواتب عام كامل مع مصاريف تشغيل الأجهزة الحكومية وتنفيذ مشروعات، لكن الجماعة وظّفت هذه الأموال لتمويل حروبها وتنفيذ أجندتها وبرامجها الإيرانية الطائفية.
وتواصل الجماعة الانقلابية التضييق على التجار والباعة وأصحاب القطاع الخاص بهدف فرض الجبايات، والاستحواذ على أموال اليمنيين، الذين يعيش الأغلبية الساحقة منهم أوضاعاً مأساوية، نتيجة انعدام الدخل وغلاء الأسعار وتوقف الرواتب والخدمات الأساسية، ناهيك عن الانتهاكات والجرائم التي تمارسها الميليشيات بحقهم باستمرار ودون هوادة.
وعلى صعيد متصل، وضمن مسلسل الابتزاز والنهب الحوثي المستمر بحق اليمنيين، أغلقت الجماعة قبل أيام عدداً من كسارات ومناجم إنتاج الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة، في منطقة ضلاع همدان والمناطق المجاورة لها شمال محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، بحجة مخالفة قانون المناجم.
وأفادت تقارير محلية في صنعاء، بأن ميليشيات الحوثي أغلقت أكثر من 11 كسارة في منطقة ضلاع همدان شمال صنعاء ومحيطها، وذلك ضمن سلسلة من حملات الابتزاز والنهب التي تقوم بها الميليشيات في مناطق سيطرتها.
وفي حين زعمت عناصر الميليشيات أنهم أغلقوا الكسارات «لمخالفتها لقانون المناجم، ولأنها غير مرخصة وتسببت بآثار مدمرة على المناخ وصحة الإنسان والحيوان، وكذا التربة والزراعة والمياه في مناطق وجودها»، ذكرت المصادر أن الميليشيات تسعى فقط لابتزاز مالكي الكسارات، وليس حباً في المناخ والبيئة.
وأكدت المصادر أن الجماعة فرضت رسوماً تقدر بـ10 آلاف ريال (نحو 20 دولاراً) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، قبل أن تقوم بتخفيضه إلى 4 آلاف ريال، في حين فرضت مبالغ مضاعفة على الناقلات، حيث ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة حجم 16 متراً، من 64 ألف ريال، إلى 128 ألفاً.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.