«التجارة» و«المخزونات» يضغطان على أسواق النفط

«التجارة» و«المخزونات» يضغطان على أسواق النفط
TT

«التجارة» و«المخزونات» يضغطان على أسواق النفط

«التجارة» و«المخزونات» يضغطان على أسواق النفط

تراجعت أسعار النفط الأميركي، لليوم الثاني على التوالي، الثلاثاء، في ظل قلق في السوق بسبب التقدم المحدود في محادثات التجارة الصينية الأميركية بشأن إلغاء رسوم تجارية، فضلاً عن زيادة المخزونات الأميركية.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتاً أو 0.47 في المائة إلى 56.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 05.49 بتوقيت غرينتش، ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى في ثمانية أسابيع الذي سجله الجمعة الماضي، حين تنامت آمال اتفاق تجاري. ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتاً أو 0.32 في المائة إلى 62.24 دولار.
ونقل تلفزيون «سي إن بي سي» عن مصدر بالحكومة الصينية، قوله، مساء الاثنين، أن ثمة تشاؤماً في بكين بشأن احتمالات توقيع اتفاق تجاري، إذ أقلق المسؤولين الصينيين تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن عدم التوصل لاتفاق بشأن إلغاء تدريجي للرسوم.
وقالت ثلاثة مصادر لـ«رويترز»، الثلاثاء، إن روسيا لن توافق على الأرجح على مزيد من الخفض في إنتاج النفط خلال اجتماع مع مصدرين آخرين، الشهر المقبل، لكنها قد تتعهد بتمديد الخفض القائم لمساندة السعودية.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) بمقرها في فيينا، ثم تجري بعد ذلك محادثات مع مصدرين آخرين، من بينهم روسيا، فيما يُعرف بتحالف «أوبك +».
يأتي ذلك فيما توقع استطلاع أولي لـ«رويترز»، أول من أمس، أن ترتفع مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي، ما يضغط على الأسعار. بينما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الاثنين، إن إنتاج النفط الخام من 7 تشكيلات صخرية رئيسية في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يرتفع نحو 49 ألف برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول)، ليصل مستوى قياسياً عند 9.13 مليون برميل يومياً.
وأضافت إدارة معلومات الطاقة في توقعات شهرية، أن الإنتاج في حوض برميان في تكساس ونيو مكسيكو، وهو أكبر تشكيل صخري، من المتوقع أن يزيد بمقدار 57 ألف برميل يومياً إلى 4.73 مليون برميل يومياً، وهي أصغر زيادة منذ يوليو (تموز) هذا العام.
وأظهرت البيانات أن الإنتاج في نورث داكوتا ومنطقة باكين في مونتانا من المتوقع أن يزيد بمقدار تسعة آلاف برميل يومياً، ليسجل مستوى قياسياً عند 1.51 مليون برميل يومياً.
من ناحية أخرى، من المنتظر أن تحدث انخفاضات في الإنتاج في حوضي إيغل فورد وأناداركو. وقادت زيادات الإنتاج في برميان وباكين طفرة للنفط الصخري ساعدت في جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، لتتقدم على السعودية وروسيا.
ومع ذلك، فإن معدل النمو في حوض برميان تباطأ مع قيام منتجين مستقلين للنفط بخفض الإنفاق على عمليات الحفر الجديدة والتكميلية، والتركيز بشكل أكبر على نمو الأرباح.


مقالات ذات صلة

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

الاقتصاد روبوتات مستقلة تقوم بتجميع سيارة «إس يو في» بمصنع «بي إم دبليو» في ساوث كارولاينا (رويترز)

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

اقترب قطاع التصنيع في الولايات المتحدة من التعافي في ديسمبر؛ إذ شهد انتعاشاً في الإنتاج وزيادة في الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك في المنطقة المالية في مانهاتن (رويترز)

من الرسوم الجمركية إلى التضخم: ما الذي ينتظر الاقتصاد الأميركي في 2025؟

يدخل الاقتصاد الأميركي عام 2025 في حالة مستقرة وجيدة نسبياً؛ حيث شهدت البلاد انخفاضاً ملحوظاً في معدلات التضخم التي كانت قد أثَّرت على القوة الشرائية للمستهلكين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

تستعد صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة لمواجهة تحديات جديدة قد تؤثر في استمرار نموها الهائل في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)

بداية متواضعة للأسواق الأميركية في 2025 مع تفاؤل حذر

بدأت مؤشرات الأسهم الأميركية عام 2025 بتحركات متواضعة الخميس وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 % في التعاملات المبكرة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)

تراجُع غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع وتيرة التسريحات مع نهاية عام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.