أكد معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، أن الاتحاد الأوروبي بتبعيته العمياء للسياسات الأميركية فقد البوصلة والهوية، وأصبح على هامش الأحداث، الأمر الذي يفسر حالة الضياع وانعدام الصدقية بالمشروع الأوروبي لدى جزء كبير من الرأي العام الأوروبي.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن سوسان عرض خلال استقباله وفداً برلمانياً ألمانياً برئاسة النائب فرانك باسمان رئيس مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في البرلمان، آخر المستجدات في سوريا والمنطقة، مجدداً التأكيد على الاستمرار في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل، وإنهاء أي وجود أجنبي غير مشروع على الأراضي السورية، ومشدداً على أن وحدة سوريا أرضاً وشعباً أمر مقدس وخط أحمر لن يسمح لأي كان بتجاوزه.
كما جدد معاون الوزير السوري «تعاطي بلاده البناء مع أي جهد جاد وصادق للخروج من الأزمة الراهنة»، مؤكداً أن «الدستور شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه، والكلمة الفصل فيه تعود للشعب السوري حصراً».
من جانبهم، عبر أعضاء الوفد عن التقدير للإنجازات الميدانية التي تحققت في مكافحة الإرهاب، وعودة الاستقرار إلى الكثير من المناطق السورية، والتفهم الكامل لحقيقة الأوضاع في سوريا.
وأكد أعضاء الوفد معارضتهم لسياسة الاتحاد الأوروبي إزاء سوريا، داعين إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة، ودعم جهود سوريا في إعادة الإعمار لتسهيل عودة السوريين الذين أجبرتهم الظروف الراهنة على مغادرة البلاد.
ووصل الوفد البرلماني، دمشق، الاثنين، قادماً من بيروت، واستهل لقاءه في دمشق مع رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري خالد حبوباتي.
وقال مصدر برلماني سوري لوكالة الأنباء الألمانية، إنه «تم بحث عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، من خلال عمل الدول الأوروبية على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، لتأمين البنية التحتية والخدمات في المدن التي تعرضت للدمار خلال سنوات الحرب، ليجد من يريد العودة إلى بلاده خدمات أساسية».
وأكد المصدر: «تحدث رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عن تقديم المنظمة خدمات إنسانية في كل المناطق السورية، حتى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة».
من جانبه، أكد رئيس الوفد الألماني أن «الوفد سيعمل، ومن خلال البرلمان الألماني، على عودة المهجرين السوريين، الذين تحتضن بلاده مئات آلاف منهم إلى بلادهم، وعدم عودة الإرهابيين الذين قاتلوا في سوريا إلى أوروبا».
ويلتقي الوفد، خلال زيارته إلى دمشق، رئيس مجلس الشعب السوري ووزراء الأشغال العامة والإسكان والسياحة والاقتصاد.
وأغلقت جميع دول الاتحاد الأوروبي سفاراتها منذ نهاية عام 2011 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.
دمشق: الاتحاد الأوروبي فقد البوصلة
دمشق: الاتحاد الأوروبي فقد البوصلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة